في لقائه، أمس، برؤساء سلطات محلية عربية ويهودية
10 رؤساء عرب ''يحجّون'' الى مقر شارون. المفدال والاتحاد القومي بكتلة مشتركة. بيرس ورايخمان الى شارون. يحيموفيتش الى ''العمل''. لنداو: شارون يرشي.

حيفا- مكتب "الاتحاد"- في اطار مساعيه لاستعراض العضلات واجتذاب "النجوم" الى حزبه الجديد "كديما"، أقام رئيس الحكومة أرئيل شارون، مساء أمس الثلاثاء اجتماعا لرؤساء السلطات المحلية حضره 72 من الرؤساء وقد أعلن معظمهم عن تأييدهم لهذا الحزب وترك أحزابهم السابقة، وهؤلاء بغالبيتهم من القياديين بأحد الحزبين المركزيين: الليكود أو العمل، ولكن وبالمقابل كان هنالك أيضا من بين هؤلاء الرؤساء من لم يعلنوا حتى الآن عن انضمامهم الى هذا الحزب مشيرين الى ترددهم بترك أحزابهم.
ومن المثير بأن 10 على الأقل من رؤساء السلطات المحلية العربية، قد شاركوا في هذا الاجتماع، وكان من بينهم –حسب موقع صحيفة "معاريف" الالكتروني-  أحمد ذباح (رئيس مجلس الشاغور)، محمد خير (البقيعة) يوسف التكروري (قلنسوة) ونديم عمار (جولس)، طلال القريناوي (رهط) الا أن هؤلاء أيضا لم يعلنوا جميعهم عن موقفهم النهائي، اذ عبّر القريناوي، وهو من رجال حزب العمل، عن حيرته قائلا "انا في حزب العمل منذ 31 عاما. جئت لأسمع رئيس الحوكمة. هذا قرار غير بسيط"
وفي استقباله لهم، استعرض شارون الأسباب التي دفعته الى الانشقاق عن "الليكود" وناشد ضيوفه الرؤساء لدعمه في الانتخابات المقبلة.
وفي تقييمهم لهذا النشاط، وصفوه مقربو شارون على انه "نجاح مذهل!"..

- - - - -

 لنداو: "شارون يرشي من ينضم الى حزبه"!


حيفا- مكتب "الاتحاد"- قال المرشح لرئاسة حزب الليكود، النائب عوزي لنداو ان رئيس الحكومة اريئيل شارون يدفع رشاوى لكل من ينضم الى حزبه الجديد. وحسب ما قاله للاذاعة الاسرائيلية الرسمية (ريشت بيت) فان الدليل على ذلك يكمن في كون "جميع النواب الذين انضموا اليه يشغلون مناصب وزراء او نواب وزراء". وحسب قوله فان "شارون يدفع نقدا" لهؤلاء مقابل دعمهم له.
واعتبر لنداو نفسه المرشح المناسب لرئاسة حزب الليكود قائلا ان منافسيه، بنيامين نتنياهو وسيلفان شالوم وشاؤول موفاز، لا يختلفون عن شارون لانهم دعموه في خطة فك الارتباط التي عمقت التمزق داخل حزب الليكود وقاد تنفيذها الى ظهور مجموعة المتمردين بقيادة لنداو، وهو ما قاد بالتالي الى الانشقاق في الحزب.

- - - - - - -

أينضم شمعون بيرس الى حزب شارون مقابل "وظيفة رفيعة"؟

*اليوم قد يعلن بيرس عن قراره النهائي، وكل التوقعات تشير الى انضمامه الى شارون!* في العمل يصفون هذه الخطوة بـ"الوقحة"!*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- من المتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الأسبق، شمعون بيرس، اليوم عن قراره النهائي بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقد يعقد بيرس مؤتمرا صحفيا اليوم لهذا الشأن فور عودته الى البلاد من اسبانيا، وتشير التوقعات بأن بيرس، الرئيس السابق لحزب "العمل" يعتزم الانشقاق عن حزبه لصالح "كديما" حزب رئيس الحكومة أرئيل شارون، خاصة بعد تصريحاته أمس لوسائل الاعلام في برشلونة، حيث قال "التغيير الحقيقي لا يحدث في حزب العمل انما في الليكود. السيد شارون توجه لاتجاه مغاير تماما بشأن اقامة الدولة الفلسطينية."
وفي هذه التصريحات المتوددة لشارون تأكيد على ما أشار اليه مقربون من شارون بأن بيرس سيعلن دعمه لشارون دون أن يترشح في قائمته للكنيست ومقابل حصوله على وظيفة كبيرة فيما يتعلق بتهويد الجليل والنقب، وتأتي هذه المعلومات استمرارا لما جاء حول دور بيرس بالتوسط لدى شارون ومقربيه لضمان مكان مضمون في قائمتهم الانتخابية للنائبة البارزة من حزب العمل والمقربة من بيرس، دالية ايتسيك والتي أعلنت أمس الأول عن انضمامها الى حزب شارون.
هذا وقد ووجهت الأنباء حول نوايا بيرس هذه بالاستياء لدى قادة حزب "العمل" خاصة المقربين منهم للرئيس المنتخب، عمير بيرتس، وقد قال أحدهم دون الكشف عن هويته "هل يعتقد (بيرس) بأن هذه طريقة للتصرف؟ المساعدة على احراق البيت لأته لم يُنتخب؟ ماالذي يعده به شارون؟ أن يكون سفيرا متجولا بالعالم؟"
وفي حال انضمامه الى "كديما" يكون بيرس، ثالث عضو كنيست ينشق عن "العمل" لصالح هذا الحزب بعد النائبين البارزين، حاييم رامون ودالية ايتسيك، وفي هذا الظرف يعمل بيرتس على منع أي انسحاب اضافي من حزبه خاصة وأن وسائل الاعلام تتوقع بأن ينسحب منه، أعضاء الكنيست داني ياتوم، كوليت افيطال، ايلي بن مناحيم وشالوم سيمحون.
وفي محاولاته هذه التقى بيرتس مؤخرا بخصميه في الحزب، متان فلنائي ورئيس الحكومة الأسبق، ايهود براك، ولعل أشد ما يتخوف منه بيرتس هو أن يتمكن بيرس من قيادة انشقاق كبير في العمل، يذهب بثلث أعضاء الحزب على أن يشكلوا معا كتلة جديدة تحظى بميزانية خاصة للانتخابات، وتندمج في "كديما".

* رايخمان، الى "المعارف"؟

ومن جهته فقد أعلن مؤسس حركة "شينوي" ورئيس المعهد متعدد المجالات في هرتسليا، البروفيسور أريئيل رايخمان، أمس الأربعاء عن انضمامه الى "كديما"، مقابل التعهد له باشغال وزير المعارف في حكومة شارون المتوقعة، كما أشيع بأن رايخمان شينشغل بكل ما يتعلق بتغيير نظام الحكم في اسرائيل!
وفي تصريحات له، عقب اعلان قراره، قال رايخمان "قررت أن أستجيب لطلب ريس الحكومة أرئيل شارون بأن أكون مرشح حزب كديما لمنصب وزير المعارف" أنا لا أنتقل الى السياسة. أخذت على عاتقي ملء مهمة قومية معرّفة ومحددة بالزمن. وأنوي العودة الى المركز متعدد المجالات في هرتسليا فور انهاء المهمة التي عرضت علي اليوم."
هذا والى جانب اشغاله لمنصب وزير المعارف سيعمل رايخمان على تغيير ملامح نظام الحكم في اسرائيل وفق برنامج "كديما" والذي يسعى الى نقل مركز القوى من أعضاء مراكز الأحزاب الكبرى الى أعضاء الكنيست.
ويتوقع المحللون أن يصعّب وجود رايخمان في الحكومة على شارون اقامة ائتلاف مع الاحزاب الدينية المتشددة نظرا لموقفه المعارض لها، وقد قال في احدى تصريحاته تعقيبا على ائتلاف سابق مع حزب شاس "ممنوع الجلوس مع شاس في أي حال. شاس أفسدت الوسط الجماهيري واسهامها الخاص كان بالتناحرات الداخلية، حد المشاكل الطائفية والكراهية المتبادلة."
ويعرف عن رايخمان انتقاداته الحادة لنظام الحكم في اسرائيل حيث أشار مرارا الى مخاطر عدم الاستقرار السياسي في اسرائيل، قائلا بأن الحكومات في اسرائيل تتغير كل 21 شهرا بالمعدل وبأن هذا يؤدي الى عدم تنفيذ نحو 70% من القرارات الحكومية وكان رايخمان أحد مهندسي الانتقال الى طريقة الانتخابات المباشرة لرئيس الحكومة وهي التي فشلت فشلا ذريعا في اسرائيل، وتم تغييرها والعودة الى الانتخابات غير المباشرة. 
يذكر بأن خروج رايخمان من "شينوي" التي أسسها بنفسه كان متوقعا خاصة بعدما انتقد بشدة في الصيف المنصرم طريقة ادارة "شينوي" 

- - - - - - -

المفدال والاتحاد القومي يناقشان خوض الانتخابات في كتلة مشتركة


حيفا- مكتب "الاتحاد"- بدأ حزبا المفدال المتدين والاتحاد القومي اليميني المتطرف، امس الأول الاثنين، مفاوضات حول امكانية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في اطار كتلة مشتركة. وقالت مصادر مقربة من المفاوضان انه يتوقع التوصل الى اتفاق بهذا الشأن خلال عدة ايام.
وحسب المصدر ناقش الطرفان التركيبة المحتملة للقائمة وكما يبدو، اتفقا على مبدأ المناصفة. اما الشخصية التي ستترأس القائمة فسيتم تعيينها عشية تقديم القوائم الى لجنة الانتخابات المركزية، فيما تم الاتفاق على ان يحصل المفدال على المنصب الوزاري الرفيع في حال انضمام الكتلة الى ائتلاف حكومي.

- - - - - - - - -

الصحفية شيلي يحيموفيتش تنضم الى حزب "العمل"

حيفا- مكتب "الاتحاد"- اعلنت الاعلامية البارزة، شيلي يحيموفيتش، أمس الأربعاء، قرارها بترك الصحافة وعملها في القناة الثانية لتتنافس على مقعد في قائمة حزب "العمل" البرلمانية، وجاء هذا الاعلان بعد اجتماعها الى رئيس "العمل" المنتخب عمير بيرتس.
وتعقيبا على هذا الاعلان قال بيرتس "شيلي لم تأت فقط لتغير الجو وشكل المعالجة انما لتكون شريكة كبيرة بقيادة الحزب والدولة. انني أرى بهذا اليوم يوم عيد للمجتمع الاسرائيليٍٍ".
ومن جهتها، قالت يحيموفيتش في بداية لقائها ببيرتس في مقر حزب "العمل" في تل أبيب، "انا مستعدة للانتخابات التمهيدية، للذهاب لكل مدينة ومكان لأكون جزءا من الانقلاب" وادعت بأنها لم تتلق أي تعهد من بيرتس مقابل خطوتها هذه مؤكدة "من الناحية الأيديولوجية هنالك تناسق تام بيني وبين بيرتس." وأشارت الى عمق علاقتها ببيرتس قائلة انها تعرفه منذ سنوات طويلة، منذ كانت مراسلة لشؤون النقب بينما كان هو رئيسا لبلدة سدروت هناك.
وفي حديثها لوسائل الاعلام، قالت يحيموفيتش "
يذكر بأن حيموفيتش معروفة كاعلامية ذات اهتمامات واسعة بالقضايا الاجتماعية، ما جعل هذا الانتقال من الصحافة الى السياسة أمرا متوقعا بالنسبة اليها، وهي بذلك تسير على خطى صحفيين آخرين انتقلوا بين هذين العالمين بفضل قناعاتهم الأيديولوجية، مهما تباعدت.
ومن جهتهم فقد عبر مقربو بيرتس عن رضاهم من انضمام يحيموفيتش الى الحزب قائلين بأنها ستملأ الفراغ الذي تركته النائبة البارزة في الحزب، دالية ايتسيك، المنشقة لصالح حزب "كديما".

الأربعاء 30/11/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع