رئيس مجلس كفر قاسم المحلي، حول احتمال انضمامه الى حزب شارون:
سامي عيسى: "لم أتخذ القرار ولا مبرر للتهويل أو التخوين"!!

حيفا- مكتب "الاتحاد"- في تعقيب لرئيس مجلس كفر قاسم المحلي، سامي عيسى، على ما نشر في عدد "الاتحاد" أمس الأحد حول امكانية انضمامه الى "كاديما" حزب رئيس الحكومة أرئيل شارون، قلل عيسى من أهمية الموضوع دون أن ينفي بشكل قاطع امكانية انضمامه الى هذا الحزب!
وقال عيسى لمراسل "الاتحاد":  "هذا لم يكن سوى توجه واحد من عدة توجهات تقوم بها كل الأحزاب لترشيح شخصيات من الوسط العربي، ولكل مرشح الحق أن يفكر ويناقش هذا الأمر دون اللجوء الى إغلاق أفواه العالم بحجة الوطنية والوطن، كما ان مجرد التوجه لا يبرر الاتهامات المباشرة وأنا والحمد لله لست بحاجة الى شهادات من أحد حول وطنيتي من أي انسان كان..".
وحول سؤال "الاتحاد" ان كان حقا يعتزم الترشح للكنيست في هذا الحزب أو ذاك قال عيسى بأن "هذا النقاش سابق لأوانه"!
يذكر بأن أقوال عيسى هذه جاءت مشابهة لما نشر أمس في احدى الصحف العبرية والتي عقب عليها سكرتير جبهة كفر قاسم، عادل عامر بالقول: "التقليل من هذا الشأن إثم أكبر من ارتكابه، فالقضية ليست مجرد توجه عابر، وعلى كل من يتم التوجه اليه من قبل هذا الحزب أن يراجع نفسه ويحفظ الخط الأحمر. وأما بالنسبة الى عدم بت سامي بالموضوع والتفكير به فهذا تجاوز لكل الخطوط الحمراء الدينية والوطنية فكم بالحري عندما يدور الحديث عن ابن الحركة الاسلامية المعدودة على التيارات السياسية والتي وصل عيسى الى رئاسة المجلس على ظهرها؟"!
وأضاف عامر: "ليس مستقبل سامي السياسي ما يهمنا، لكن ما يقلقنا هو الانعكاس السلبي لهذه الخطوة منه ومن أمثاله على المزاج الوطني والجماهيري لأبناء شعبنا، فهذا التردد شرعنة للاذدناب والسقوط في أحضان الأحزاب الصهيونية بما فيها تلك الأشد عداء للأقلية القومية في البلاد ولشعبنا الفلسطيني وطموحاته بالسلام العادل واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس..".
بقي أن نشير إلى أن عددا من مقرّبي عيسى اتصلوا أمس الى مراسل "الاتحاد" معبرين عن استيائهم من التعليق الذي أرفق للخبر أمس بجانب صورة عيسى واعتبروه مسا شخصيا بهم، وهو ما لم تقصده "الاتحاد" قطعا.
الأثنين 28/11/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع