اجتماع حاشد لسكرتيري فروع الجبهة:
بحماس وتفاؤل تنطلق
الـــجـــبـــــهـــة
لتحقيق الانـتـصــار في المعركة الانتخابية

*بشارات: "انتصار الجبهة هو حاجة ملحة لنضال الجماهير العربية والدمقراطية اليهودية"*

"تتوجه الجبهة الى اعضائها واصدقائها للبدء في التحضيرات التنظيمية والجماهيرية، من اجل احراز انتصار مشرف للجبهة، يليق بمواقفها ونشاطها وتاريخها، في الانتخابات القادمة"، بهذا النداء الصميمي إختتم سكرتيرو الجبهات المحلية اجتماعهم الكبير في مدينة الناصرة، امس السبت الاثنين، بحضور ممثبلين عن 35 فرعاً. وأكد الاجتماع ان انتصار الجبهة في المعركة الانتخابية القادمة هو امر تتطلبه مصلحة الجماهير العربية والدمقراطيوة اليهودية لان هذا النهج اثبت نفسه خلال السنوات الماضية انه النهج الشجاع والمبدئي في رفع قضايا لجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية.

وكان ترأس الاجتماع عضو سكرتارية الجبهة وسكرتير منطقة المثلث الجنوبي للحزب الشيوعي، عادل عامر، فقال ان هذا الاجتماع بمثابة نقطة الانطلاق في العمل التنظيمي والجماهيري في الجبهة، وقال عامر ان لسكرتير الفرع الدور الاساسي في انجاح العمل الانتخابي، وناشد عام سكرتيري الفروع والكوادر الجبهوية لبذل اقصى الجهود لنصرة الجبهة.


وقدم، بعد ذلك، سكرتير الجبهة عودة بشارات البيان السياسي التنظيمي، حيث اكد ان الحاجة ملحة اليوم لتهيئة أنفسنا انتخابياً، لانه لا يمكن الذهاب الى اية معركة، ولا يمكن تنفيذ اية مهمة دون تفقد الوضع التنظيمي، وخلال الايام القليلة القادمة يجب ان تجري هذه العملية من اجل اطلاق كل طاقات الجبهة في عملية الانتخابات.
البلورة القومية التقدمية هي في كينونة الجبهة
وقال بشارات اننا نسير الى معركة انتخابات فاصلة، لانه في حال اقرار نسبة الحسم بنسبة 3 او 4% مستقبلاً، فهذا يعني تغيير خارطة التنافس الانتخابي بين القوائم، ونحو هذا الواقع الجديد يجب ان تكون الجبهة في قمة قوتها.
وقال بشارات: "ان الجبهة جسم حي وتعيش نقاشات واسعة، لاننا نريد تطوير ادواتنا التنظيمية، وهذا الامر هو مصدر قوة للجبهة. وفقط جسم متماسك، قادر ان يجري مثل هذا الحوار العميق وان يسير موحداً نحو الانتخابات، لان المُثُل التي تجمع هذا الجسم اقوى من كل نقاش. والاهم ان النقاش الذي يجري لدينا هو نقاش مبدئي، نقاش لا يتعلق بمناصب ومصالح شخصية. والجبهة بسبب هذا النقاش، وان اردتم بالرغم من هذا النقاش، هي الجسم المبدئي الذي يستطيع كل منا ان يعتز به وبالانتساب اليه.


"هذا الجسم هو المكان الذي يشعر فيه ابناء شعبنا، من الجليل حتى النقب، انه بيتهم الدافئ. ابن كل طائفة يشعر ان الجبهة بيت له، ابن كل عائلة يشعر ان الجبهة بيت له، ابن كل قومية يشعر ان الجبهة بيت له. ولذلك رداً على من يحاول تجريدنا من الطابع القومي والوطني نقول ان: البلورة القومية التقدمية هي في كينونة الجبهة".
وحول الوضع السياسي قال بشارات ان هنالك ما يدعو للتفاؤل في مجمل التحركات الحزبية في البلاد وفي التطورات على الساحة الفلسطينية، "ان افتتاح معبر رفح، هو امر بالغ الدلالة انه لا يصح الا الصحيح، وان الشعب الفلسطيني بقيادة ابو مازن، رفض كل انواع الوصاية على معبر رفح، لينشأ لاول مرة في تايخ هذا الشعب معبر فلسطيني مئة بالمئة".
وقال بشارات ان انتخاب عمير بيرتس هو مؤشر يدل على ان الشارع الاسرئيلي، يريد ان اجندة اخرى، بعد ان اشغله شارون خلال ارابعة سنوات بقضايا ما يسمى محاربة الارهاب، حيث قام شارون من جهة بابشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ومن جهة اخرى قام بابشع هجوم على الطبقات الكادحة. وحذر بشارات من ال"الحماس الزائد" لعمير بيتسن خاصة وانه منذ اليوم لرئاسته الحزب العمل، فقد انتقل اليه فيروس الشعارت الليكودية المعادية للعرب وان حزبه الذي يحلف اغلظ الايمان انه لن ينضم لليكود، سيزحف، غداة الانتخابات، من اجل ضمان المناصب في حكومة شاون.
والموقف التاريخي للحزب والجبهة اثبت نجاعته
وقال بشارات ان الفرز الذي حدث في حزب الليكود هو مؤشر لمحاولة شارونية لفرض حل على الشعب الفلسطيني خلال الدورة القادمة، ومن جهة اخرى فحتى لو ضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فستبقى القضية الاساس قضية الجماهير العربية في اسرائيل التي يراهن، من يراهن، على طردهم او فصلهم عن البلاد.
وقال بشارات ان هذا التطور البالغ الاهمية، الذي قد نشهده على مستوى حل القضية الفسلطينية، خلال السنوات القادمة، ومن خلال صراع مرير مع سياسة شارون، يتطلب من الجماهير العربية ان تقول كلمة فاصلة بالنسبة لموقعها ودورها في هذه البلاد، على ارض ابائها واجدادها. والموقف التاريخي للحزب والجبهة اثبت نجاعته وجدواه منذ اليوم الاول لقيام اسرائيل بعد نكبة شعبنا الكبرى. وقال بشارات ان هنالك تحالف غريب عجيب، من قبل اليمين ومن قبل حزب العمل، بالنسبة للموقف من الجماهير العربية في اسرائيل، والدليل هو برنامج تطوير الجليل والنقب الذي تم رصد مليارات الدولارات له، في الوقت الذي لم يتم فيه رصد اي مبلغ لصالح المواطنين العبر الذين يشكلون حوالي 50% من السكان.
"على هذه الخلفية، وعلى خليفة التجربة المتراكمة، فللجبهة حضور واسع بين جماهيرنا العربية. في الانتخابات الماضية حصلنا على 30% من مجمل اصوات الناخبين العرب، فزنا برئاسة 10 بلديات ومجالس محلية،عززنا قوتنا في النقابات وبين المحامين والطلاب والمعلمين. لدينا حضور واسع في هيئات شعبنا التمثيلية، وموقفنا الشجاع والحكيم يلقى الاذان الصاغية، في مختلف المواضيع.
"هذا الحضور والاحترام الواسع هو ذخر لدينا.. لدينا مؤيدون في كل مكان وفي كل محفل، حتى لو لم يكونوا أعضاءً في الجبهة، ومن هنا مسؤوليتنا تجاه شعبنا والقوى الدمقراطية اليهودية، علينا اولاً ان نعمل على رفع نسبة التصويت. عبلينا ان نزرع الثقة بقدرة هذه الجماهير على التغيير، بدون تفاؤل وبدون ثقة بالنفس سيكون هنالك تراجع في التصويت، وهذا الامؤ يؤثر سلبياً علينا، فبنفس النسبة التي حصلنا عليها في الانتخابات السابقة كان من الممكن ان حصل على 5 مقاعد، لو كانت نسبة التصويت اعلى.
"الجبهة جسم مسؤول، ولذلك اما نسبة الحسم التي ارتفعت تقع المسؤولية علينا جميعاً في منع تبذير اي صوت، لان هذا يصب في مصلحة دعاة الترانسفير. المسؤولية تتطلب منا اليوم تعزيز التحالفات، وليس تفكيكها، على اسس تقدمية دمقراطية. نحن الان ضمن تحالف مع الحركة العربية للتغيير، وهذا التحالف اثبت نفسه في الانتخابات الاخيرة حيث كنا القائمة الاولى، ومن حيث العمل المشترك والاحترام المتبادل في الكنيست".
"اننا ندعو الكوادر للعمل الانن من اجل اعقد اجتماعات كوادر، من اجل ايصال كلمة الجبهة الى كل بيت، من اجل تجنيد متطوعين الى صفوفنا. انتصار الجبهة هو حاجة ملحة لنضال لجماهير العربية والدمقراطية اليهودية. ان الدور الذي ينتظرنا يتطلب عدم التهاون، لان الامر يتعلق بمستقبل شعبنا"
وبعد ذلك جرى نقاش واسع شارك فيع 20 رفيقاً هم: اسعد مرشد (كابول)، سعيد طه (جلجولية)، سعيد ابو ليل (عين ماهل)، المحامي سعيد نعامنة (عرابة)، ماجد ابو يونس (سخنين)، محمد خليل بصول (الرينة)، محمد حبيب الله (عين ماهل)، المحامي انيس شناوي (كفر مندا)، يوسف العطاونة (النقب)، المحامي رياض خوري (عيلبون)، المحامي مصطفى وشاحي (عرعرة)، علي طه (كفر كنا)، غازي قاسم (عرعرة)، رفيق نصرة (ابو سنان)، حسن زعبي (طمرة الزعبية)، نضال عثمان (طمرة)، منصور دهامشة (كفركنا)، معاوية الحاج (كفر ياسيف)، نكد نكد (شفاعمرو)، عبد الرازق اشتيوي (نتسيرت عيليت).
حيث اكد الرفاق على اهمية اقامة اجتماعات للكوادر، وتأكيد الاتصال مع جميع الرفاق والاصدقاء لتجنيدهم للعمل الجبهوي، وتم التاكيد على ضرورة العمل بين الشباب والنساء وطرح الطابع التقدمي للجبهة، وتم التأكيد على فضح دور حزب العمل في سياسية التمييز المتواصلة ضد الجماهير العربية، وانسياقه وراء حكومة الليكود، وتم التأكيد على ضورة اقامة الطواقم الانتخابية القطرية وعلى المستوى المحلي، وجرى التأكيد على ضروة التجند لانجاح قائمة الجبهة في انتخابات نقابة المعلمين.
وفي نهاية الاجتماع، وبعد تقديم الملاحظات التلخيصية، وبروح متفائلة وواثقة اتخذت القرارات التالية:
1- دعوة الكوادر الجبهوية، واصدقاء الجبهة للعمل المثابر والدؤوب من اجل ايصال كلمة الجبهة الى اوسع اوساط الجماهير. ان انتصار الجبهة هو انتصار للخط الوطني الدمقراطي الذي اتثبت نفسه في اصعب معاركنا الجماهيرية.
2- دعوة الفروع لصقل تنظيمها، من حيث عقد الاجتماعات واقامة النشاطات تحضيراً للانتخابات.
3- دعوة العلمين العرب والدمقراطيين اليهود لانجاح قائمة الجبهة لانتخابات المعلمين التي ستجرى في شباط القادم.
4- شجب الهجوم الاستعماري على سوريا ولبنان.
5- تحية جبهة الناصرة الدمقراطية بمناسبة انعقاد مؤتمرها وكذلك بحلول الذكرى الثلاثين للانتصار التاريخي للجبهة في بلدية الناصرة.

الأحد 27/11/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع