بوادر انهيار؟
حضور ضئيل لأعضاء مركز ''الليكود'' في جلسة أمس!!

*لأول مرة في تاريخه وتلافيا للانفجار: الليكود ينتخب رئيسه دون فتح باب النقاش!* مقربو شارون يحضرون البرايميرز ويتعهدون بالانتقام من "المتمردين"!*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- التأم، مساء أمس الخميس، مركز حزب الليكود للمرة الأولى بعد الانشقاق الكبير في صفوفه والذي قاده رئيس الحكومة أرئيل شارون، وقد بدت آثار هذه الضربة جلية على الحزب، خاصة وأن حضورا ضئيلا للغاية قدّر بالمئات فقط من أعضاء المركز حضروا الجلسة!!
وصادق أعضاء المركز بفترة قصيرة على التسوية التي توصل اليها المنافسون على رئاسة الحزب مع الرئيس المؤقت للحزب، الوزير تساحي هنجبي، ووفق هذه التسوية، تعقد الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية (البرايميرز) لرئاسة الحزب في الـ 19 من كانون الأول، وتعقد الجولة الثانية في حال لم تحسم النتيجة من الجولة الأولى في الـ 26 من كانون الأول، بينما تجرى الانتخابات لترتيب قائمة العضوية في الـ 3 من كانون الثاني العام القادم.
كما تقرر وبحسب هذه التسوية أن تجرى هذه الانتخابات الداخلية ولأول مرة دون أن يسبقها فتح لباب النقاش، حيث يعيش الليكود في هذه الأيام مرحلة حساسة تهدد حياة الحزب بالانفجار في كل لحظة، من جراء الانشقاق وما تبينه استطلاعات الرأي من احتمال انسحاق قوة الليكود والذي قد تهبط قوته من 40 نائبا في الكنيست الى 15 فقط!
وعلى الرغم من قلة الحضور، ومن تأخر افتتاح الجلسة عن موعدها المحدد بسبب الاجراءات الأمنية والتفتيشية الدقيقة، الا أن تساحي هنغبي افتتح الجلسة مبديا تفاؤله، اذ قال "مرة بعد مرة نثبت بأن الليكود ليس حزب شخص واحد، الليكود حركة شعبية منغرسة عميقا في قلب المجتمع".
يذكر بأنه قد برز بين الحضور عدد كبير من مقربي شارون ونجله عمري، والذين يزعمون المنافسة على مواقع متقدمة في الحزب والعمل على تصفية "المتمردين" من الحزب، ولهذا الغرض سيدعم مقربو شارون الباقون في الليكود، اما شاؤول موفاز، وزير "الأمن" وإما سيلفان شالوم، وزير الخارجية، وكلاهما عرفا بتقربهما من شارون ومواقفه بعكس بقية المرشحين الذين ناصبوا شارون العداء خلال الدورة البرلمانية الحالية، وهم وزير المالية المستقيل، بنيامين نتنياهو، زعيم المتمردين، عوزي لنداو وموشيه فايغلين عن اليمين الاستيطاني.

نهائيًا: تسجيل حزب شارون الجديد باسم "كديما"

*شارون "يغازل" 5 من أعضاء الكنيست بهدف ضمهم الى حزبه!!* يوسيف لبيد: "كديما" رمز فاشي!!
حيفا- مكتب "الاتحاد"- توجه وزير السياحة ابراهام هيرشزون ونائبة وزير الداخلية، روحاما ابراهام والمحامي يورام رابد، صباح امس الخميس، الى مكتب مسجل الأحزاب في القدس، ومعهم حوالة مالية بقيمة 74,817 شاقلا، بهدف تسجيل حزب رئيس الحكومة أرئيل شارون الجديد. وقد جرى تسجيله باسم "كديما" (أي: "الى الامام"!).
وقدم اعضاء الوفد مع النماذج لتسجيل الحزب الجديد، قائمة بأسماء 16 عضو كنيست هم اعضاء في الحزب الجديد، بمن فيهم اسم رئيس الحكومة أرئيل شارون. وقال المحامي يورام رابد بعد تسجيل الحزب رسميا عند مسجل الاحزاب: "انه يوم تاريخي وذو دلالة سياسية هامة لدولة اسرائيل"!
وقال مصدر مقرب من أرئيل شارون، امس الخميس، ان اعضاء حزبه الجديد بدأوا بإجراء اتصالات لضم خمسة اعضاء كنيست اليه وهم اثنان من الليكود واثنان من حزب "العمل" وواحد من شينوي. ويسود الاعتقاد في اوساط مقربي شارون، ان القائمة النهائية لمرشحي الحزب الجديد للكنيست ستضم حتى 45 اسما منهم 20 من اعضاء الكنيست حاليا. أما الباقون فهم من خارج الكنيست وبينهم رؤساء سلطات بلدية ومحلية وأكاديميون وشخصيات عامة.
وقال النائب الليكودي دانيئيل بن لولو، ردا على ما أشيع عن انه سينضم الى حزب أرئيل شارون، بعد عودته من المغرب أمس: "يوجد لي بيت واحد وهو الليكود، وانا لا انسى من اين جئت، لقد نموت وترعرعت وكبرت في بيت الليكود ولا نية لي اطلاقا بتركه".
وبعد تسجيل حزب شارون الجديد باسم "كديما" ثارت نقاشات بين سكان "كديما" في منطقة الشارون، فقد عبر عدد من السكان عن فرحهم لتسمية اسم الحزب الجديد باسم بلدتهم وذلك لان اسم الحزب الجديد وضع البلدة على الخارطة. وبالمقابل هناك من انزعجوا من التسمية لدرجة ان نائب رئيس البلدية يشاي يتسحاق، هدد بالتوجه الى القضاء واستصدار امر منع تسمية الحزب الجديد باسم "كديما".
ومن جهته فقد "نصح" رئيس كتلة شينوي البرلمانية، يوسيف (طومي) لبيد، أرئيل شارون بتغيير اسم الحزب "كديما" قائلا بان هذا الاسم ومعناه "الى الأمام" كان شعارا للحزب الايطالي الفاشي بزعامة موسوليني في الحرب العالمية الثانية! 

الجمعة 25/11/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع