بيرس باقٍ في "العمل" وكتلة السلام الإسرائيلية تهاجم دعم بيرتس لتوسيع الاستيطان في "معاليه أدوميم"

وعلى الصعيد ذاته، أعلن شمعون بيريس، رئيس حزب "العمل" السابق، يوم أمس، أنه لن يترك حزبه وأنه لن ينضم إلى حزب "المسؤولية القومية" الذي أنشأه أريئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد انسحابه مؤخراً، من حزب الليكود.
ونقلت مصادر إسرائيلية، أن بيرس أكد أنه على الرغم من خسارته زعامة حزب العمل فإنه لن ينضم لشارون، وأنه أبلغ عمير بيرتس، رئيس حزب العمل المنتخب حديثاً في اللقاء الذي جرى بينهما ظهر أمس أنه باقٍ في حزب العمل.
وأضاف بيرس في تصريحات للصحافيين، أنه لا يرغب بأي حال من الأحوال تحصين مكانته في قائمة الحزب، وأنه سينافس عليها في القائمة بشكل طبيعي، وقال إنه يستطيع "المساهمة في صنع السلام ضمن العديد من المسارات" على حد قوله.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن إعلان بيرس بعدم الانضمام إلى حزب أريئيل شارون، جاء بعد الشائعات التي أثيرت مؤخراً، باحتمال انضمامه لحزب شارون الجديد بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب "العمل".
وفي ذات السياق قالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن الوزير حاييم رامون أعلن صباح اليوم، في مؤتمر صحافي عن استقالته من حزب "العمل" وانضمامه إلى حزب شارون الجديد مسؤولية قومية "أحريوت لئوميت"، كما ذكر أعلاه!
وأضافت المصادر، أن عضو الكنيست دافيد طال أعلن كذلك انضمامه إلى الحزب الجديد خلال اجتماعه يوم أمس الأول، مع شارون.
ونسبت المصادر، إلى طال قوله إنه سيجري مشاورات مع أعضاء الحزب الجديد حول تركيبة القائمة، مشيرة إلى أن أن شارون ينوي تركيبها بنفسه بما في ذلك المرشح الثاني الذي يليه في القائمة.
ويشار إلى أن طال كان قد انتخب للكنيست من قبل "شاس" ومن قبل "عام أحاد"، وفي السنة الأخيرة عمل في الكنيست ككتلة منفردة، من شخص واحد.
وأضافت المصادر، أن عضو الكنيست يوسيف باريتسكي من "شينوي" لم ينف إمكانية انضمامه إلى حزب شارون. وأشارت المصادر، إلى أن حزب شارون الجديد توجه إلى ليئور كتساف، رئيس بلدية "كريات ملاخي" السابق، وشقيق رئيس الدولة، إلا أنه لم يقرر بعد في مسألة انضمامه للحزب.
كما أشارت المصادر، إلى أن آفي ديختر رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق، هو أحد المرشحين للانضمام للحزب، في حين تجري الاتصالات مع رؤساء سلطات محلية وشخصيات اقتصادية.
ونوهت المصادر، إلى أن شاؤول موفاز، وزير "الأمن" الإسرائيلي رفض خلال اجتماعه يوم أمس الأول مع شارون الانضمام إلى الحزب الجديد.
وذكرت المصادر، أن اسم "أحريوت لئوميت" سيكون الاسم الدائم للحزب الجديد، بعد موافقة شارون عليه، مشيرة إلى أنه كانت قد طرحت أسماء عدة مثل إلى الأمام "كديما" و"الحزب الإسرائيلي".


كتلة السلام الإسرائيلية تهاجم دعم بيرتس لتوسيع الاستيطان في "معاليه أدوميم"

حيفا- مكتب "الاتحاد"- هاجمت كتلة السلام الإسرائيلية، في بيان أصدرته مساء أمس، قرار وزير الإسكان الإسرائيلي المنتهية ولايته، يتسحاق هرتسوغ، من حزب العمل، توسيع البناء في مستوطنة "معاليه أدوميم" في القدس المحتلة وقرار رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، دعم هذا القرار.
واعتبرت الكتلة في بيانها، قرار بيرتس دعم البناء في "معاليه أدوميم" خطأ مخجلاً.
وقالت: "إن قرار بناء 350 وحدة إسكان في "معاليه ادوميم" الذي اتّخذه الوزير هرتسوغ في نهاية ولايته في وزارة الإسكان، وحصوله على الدعم من رئيس حزب العمل عمير بيرتس، يعتبر خطأ مخجلاً".
وأضافت: "لقد أحيا انتخاب عمير بيرتس آمالاً كبيرةً في البلاد والعالم، لكن تحمّل المسؤوليّة عن البناء المكثّف في المستوطنات داخل الأراضي المحتلة من خلال خرق التزام إسرائيل بالامتناع عن البناء في المستوطنات، ليس الطريق لبناء وعرض بديل حقيقي على الجمهور".

*اشتداد المنافسة في الليكود*

وكانت المنافسة داخل حزب الليكود المنشق قد تصاعدت بحدة بين المرشحين على رئاسة الحزب.
وأوضحت مصادر إسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، أن المرشحين لرئاسة الليكود، وزير الخارجية سيلفان شالوم ووزير "الأمن" شاؤول موفاز هاجما في جولاتهما الدعائية المنفردة، السياسة الاقتصادية للخصم الثالث بنيامين نتنياهو، بالقول أنه سبب ضرراً كبيراً لليكود في فترة ولايته كوزير للمالية.
ومن المقرر، بحسب هذه المصادر، أن يبدأ موفاز في الأيام القريبة جولة دعائية اجتماعية تتمحور حول "السياسة الاقتصادية التي انتهجها نتنياهو كوزير للمالية، ومدى الضرر الذي أحدثته تلك السياسة بالطبقات الفقيرة"، كما يقوم وزير الخارجية سيلفان شالوم أيضاً بمهاجمة نتنياهو في هذا المجال!!
إلى ذلك، يتنافس أيضاً على زعامة الليكود، عضو الكنيست عوزي لانداو، والوزير يسرائيل كاتس، ورئيس لواء ما يسمى "الزعامة اليهودية" في الليكود موشيه فايغلن!
وفي مشاورات أجراها المرشحون وممثلوهم في مقر الحزب في تل أبيب، تقرر اللجوء إلى اقتراح تسوية على إجراء الانتخابات التمهيدية للحزب في 19 كانون الأول القادم، كما ذكرت المصادر، وإذا كانت هناك حاجة لإجراء جولة ثانية ستتم في الـ 22 من نفس الشهر. أما قائمة الليكود للكنيست فسيتم انتخابها من قبل مركز الحزب في الثالث من شهر كانون الثاني القادم.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن مركز الليكود الذي سيجتمع اليوم الخميس بدون شارون ورفاقه، سيصادق علي هذه التسوية التي تم الاتفاق عليها بعد جدل حاد بين نتنياهو ولانداو من جهة، اللذين طالبا بتقديم الموعد قدر الامكان، وبين شالوم وموفاز وكاتس الذين طالبوا بوقت كافٍ للاستعداد للمنافسة.
أما بالنسبة لاستقالة وزراء الليكود من حكومة شارون الانتقالية، فكانت هناك أيضاً نقاشات وخلافات حول الموضوع، وتقرر في النهاية أن يقوم رئيس الليكود الذي سيتم انتخابه في الانتخابات التمهيدية باتخاذ القرار بذلك.

الخميس 24/11/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع