لوقف التصعيد العدواني

عادت حكومة شارون – بيرس – موفاز، ومنذ تجسيد اعادة الانتشار في غزة، الى ممارسة التصعيد الجنوني للعدوان العسكري وارتكاب مختلف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وقياداته في الضفة الغربية وقطاع غزة. عاد الى ممارسة العقوبات الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين بقصف الاحياء السكنية وبحجة ضرب مواقع الارهاب الفلسطيني، قصف يقصف اعمار الاطفال والشباب والمسنين من المدنيين الفلسطينيين الابرياء.
عادت حكومة الكوارث الى ترديد ما كانت تردده في حياة الرئيس الفلسطيني خالد الذكر ياسر عرفات ان السلطة الفلسطينية والرئيس عرفات لا يحاربان "الارهاب الفلسطيني" و "منظمات الارهاب الفلسطينية" بل يرعيانه ويدعمونه!! وتحت يافطة هذه الاكاذيب المزعومة روجت حكومة الاحتلال الاسرائيلي اباطيلها انه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض معه حول تسوية سياسية، واعطت لنفسها صلاحية تبرير وشرعنة تصعيد عمليات الجرائم من قصف وتدمير وقتل واغتيال وتصفية شخصيات فلسطينية وقادة فصائل مقاومة فلسطينية واعتقالات بالجملة لمقاومي الاحتلال، ولم ينج الرئيس الفلسطيني ابو عمار من جرائمهم، اذ فرضوا عليه الحصار في المقاطعة حتى موته المرفق بكثير من  علامات السؤال حول سبب موته، وهل مات مسمومًا!
اليوم  "عادت حليمة الى عادتها القديمة"، كما يقول المثل، عاد شارون وموفاز وغيرهما من المسؤولين الاسرائيليين الى ترديد اسطوانه انه لا يوجد شريك فلسطيني، عنوان فلسطيني للتفاوض معه حول التسوية السياسية، والى الادعاء التضليلي الكاذب ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) "ضعيف" وغير قادر على مواجهة "منظمات الارهاب" الفلسطينية ولا يعمل بجد ضد "الارهاب الفلسطيني" ولا يفكك بنيته التحتية!!
ان حكومة الكوارث الشارونية – البيرسية تستهدف من وراء هذه الادعاءات التضليلية شرعنة امرين اساسيين ضد الشعب الفلسطيني، الامر الاول لتبرير تصعيدها الجنوني بالعودة الى عمليات القصف والاغتيالات والعقوبات الجماعية بحجة محاربة الارهاب التي "تعجز" السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس في مواجته!! الامر الثاني تبرير ادارة ظهرها للعملية السياسية بحجة انه لا يوجد عنوان  وشريك بمعنى ان كل هذه الادعاءات جاءت "لتحرير" حكومة شارون من التقدم نحو العملية التفاوضية ومسابقة الزمن في خلق وقائع احتلالية استيطانية جديدة على الارض الفلسطينية المحتلة.
وكما اكدنا دائما فاننا نؤكد اليوم اكثر ان العمليات الفلسطينية المغامرة ضد المدنيين في اسرائيل كعملية الخضيرة لا تخدم سوى شارون ومخططه الكارثي لدفن الحق الفلسطيني المشروع وتعتبر خنجرًا في ظهر وقلب النضال الفلسطيني العادل من اجل التحرر والاستقلال الوطني.
اننا نناشد جميع قوى السلام  والحرية والدمقراطية في اسرائيل، اليهودية والعربية، الى تصعيد الكفاح لوقف التصعيد العدواني الاسرائيلي والعودة الى طاولة المفاوضات السياسية.

الأحد 30/10/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع