مخول حول قمة العقبة:
الموقف الاسرائيلي هو العقبة

*ان حدود الرابع من حزيران 1967 لم تكن في يوم من الايام جوهر الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، ولكنها فرصة الحل*

اكد النائب عصام مخول، كتلة الجبهة والعربية للتغيير، في جلسة الكنيست لمناقشة قمة العقبة، ان موقف الحكومة الاسرائيلية كان ولا زال هو العقبة الحقيقية، التي تحول دون تقدم سياسي، ودون المخرج من دوامة الدم والدموع التي تغرق الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني.
واضاف مخول قائلا، انه ما لم يتم الاقرار اسرائيليا وامريكيا وعالميا، بأن الاحتلال واستمراره هو مصدر العنف والارهاب والحرب في المنطقة، وليس العنف والارهاب هما مصدر الاحتلال والحرب، وما لم يتم الاقرار بضرورة انهاء الاحتلال، والاستيطان واعتبار الاعتراف بالحقوق القومية المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال مبررا اساسيا، للحل السياسي، والسلام العادل، فإن كل القمم، وكل الخرائط لن توصل الى الطريق.
وقال مخول، إن حكومة اسرائيل حين اعلنت قبولها "بخارطة الطريق"، كانت تذرو الرماد في عيون الجمهور، لان ما قبلته حكومة شارون لم يكن مشروع خارطة الطريق، وانما بجانبها اربعة عشر تحفظا تلغي مضمون الخارطة ومضمون الطريق.
وردا على اصوات اليمين باقامة الدولة الفلسطينية في الاردن، قال مخول: ان حدود الرابع من حزيران 1967 لم تكن في يوم من الايام جوهر الصراع الاسرائيليالفلسطيني، ولكنها فرصة الحل، واليمين الاسرائيلي بقيادة حكومة شارون، يعمل على القضاء على هذه الفرصة بكل الوسائل، ويبقى على قوى السلام ان تنفذ هذه الفرصة. واضاف، الامتحان الحقيقي ليس وجود شارون في العقبة، ولكن هل شارون جاهز لانهاء الاحتلال؟ وازالة المستوطنات؟ هل يوافق على دولة مستقلة وذات سيادة بجانب اسرائيل؟! وفي هذا الامتحان يثبت شارون مرة بعد اخرى انه العقبة!.
واوضح مخول، ان الحكومات الاسرائيلية تستعمل "حق العودة" لللاجئين الفلسطينيين، كفزاعة لتخويف الاسرائيليين من السلام العادل. وقال إن اسرائيل ترفض الاعتراف بحق العودة، ومسؤوليتها التاريخية عن خلق قضية اللاجئين، والتفاوض على شكل التعامل مع هذا الحق، في اطار اتفاق سلام، بحجة الخطر الديمغرافي. ولكن المؤسسة الاسرائيلية تخفي عن الجمهور الاسرائيلي حقيقة انها ترفض ايضا الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين من مواطني دولة اسرائيل، وترفض تحمل المسؤولية عن مأساة اكثرمن 250 الف مواطن اسرائيلي لاجئين في وطنهم، من منطلقات ايديولوجية، لا ديمغرافية.
الخميس ‏2003‏-06‏-05‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع