الذكرى السنوية الـ 23 لمجزرة صبرا وشاتيلا
لـن نـغـفـر ولـن نـنـسـى يـا صـبـرا وشـاتـيـلا

أليوم الجمعة، السادس عشر من شهر ايلول، تصادف الذكرى السنوية الـ 23 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها المجرمون الفاشيون من اوباش "الكتائب" و "حراس الارز" في مخيمي صبرا وشاتيلا وبدعم وتغطية من قوات الاحتلال الاسرائيلي وجنرال المجازر والجرائم ارئيل شارون ابان احتلال بيروت. فقد اجرم وحوش الفاشية بذبح المئات من الناس المدنيين الابرياء، من الفلسطينيين واللبنانيين، وخاصة من الفلسطينيين، من النساء والاطفال والشيوخ والشبان في هذين المخيمين.
وتأتي هذه المناسبة المشؤومة في وقت تخيم فيه في الاجواء اللبنانية غمامة سوداء تهدد بمخاطر جدية حياة وامن واستقرار ووحدة ومستقبل تطور الشعب اللبناني وحياة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات المعاناة اللبنانية. فلبنان اليوم ومنذ مقتل الرئيس رفيق الحريري واقع تحت مكبس الضغط الامريكي والتدخل الامريكي الفظ في الشأن الداخلي اللبناني ولجوئه الى تأجيج الفتن الطائفية وزرع بذور الفرقة بهدف خلق المناخ المناسب لتدجين لبنان في حظيرة خدمة استراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية في المنطقة. وفي ظل هذه الاجواء القاتمة بدأت تنتعش جراثيم الفاشية من جديد في اوحال المستنقع اللبناني. ولقد نشرنا امس الخميس في "الاتحاد" كيف ان حزب "حراس الارز" اللبناني الفاشي الذي شاركت اوباشه في اقتراف مجزرة صبرا وشاتيلا الرهيبة، قد بدأ مجددا يرفع رأسه رافعا شعاره الفاشي الدموي القديم "على كل لبناني ان يقتل فلسطينيا"!! كما ان ممارسة ادارة عولمة ارهاب الدولة المنظم الامريكية الضغط لتجريد المقاومة اللبنانية، وخاصة حزب الله اللبناني من السلاح، وتجريد المخيمات الفلسطينية في لبنان من السلاح يندرج في اطار المؤامرة الامريكية – الامبريالية لتغيير موازنة القوى والصراع على الساحة اللبنانية وبهدف اغراق لبنان في بحر من دماء الصراع الطائفي السياسي.
اننا في الوقت الذي نؤكد فيه وباسم الانسانية التي تجري في شرايينها دماء الانسانية اننا ومعنا جميع انصار حقوق الانسان لن نغفر للمجرمين القتلة جريمتهم الهمجية في صبرا وشاتيلا، كما لا نغفر للمجرمين القتلة في بلادنا الذين ارتكبوا مجازر النكبة وكفر قاسم ويوم الارض وهبّة اكتوبر الفين، ولن ننسى ابدا الواجب الوطني والانساني نحو شهداء المجازر الخالدين. فالواجب الوطني والانساني في لبنان يستدعي، وحتى لا تتكرر مجزرة صبرا وشاتيلا، وحدة الشعب اللبناني في مواجهة وافشال ودفن المخطط الدموي الامريكي الذي تنسج خيوطه العنكبوتية مع خدام امريكا في لبنان اعداء المصالح الحقيقية للشعب اللبناني. وواجبنا الوطني والانساني في بلادنا ترسيخ الوحدة الكفاحية العربية – العربية والعربية - اليهودية ضد سياسة التمييز والمجازر السلطوية.

الجمعة 16/9/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع