باعتبارها المسؤول الشرعي المخوّل عن تراثه:
''دار عربسك للنشر - حيفا'' تباشر العمل المكثّف على إصدار الأعمال الكاملة للأديب إميل حبيبي

*قريبًا صدور الأعمال الأدبية المطبوعة ويلي ذلك، بصورة تدرجية، سائر أعماله بما فيها إبداعات غير منشورة أودعها الأديب الراحل في عهدة "دار عربسك"، وأيضًا مقالاته السياسية والفكرية والثقافية وبشكل خاص المنشورة في صحيفة "الاتحاد" التي احتضنت زاويته "أُسبوعيات" طوال حوالي نصف قرن*

 حيفا - مكتب الاتحاد - باشرت "دار عربسك للنشر - حيفا" العمل المكثّف على إصدار الأعمال الكاملة للأديب والقائد الشيوعي الراحل إميل حبيبي، باعتبارها بناءً على وصيّته المكتوبة والمسجّلة قانونيًا، المسؤول الشرعي المخوّل الوحيد عن تراثه كافّة، إحياءً ونشرًا وتوزيعًا وترجمةً، وما إلى ذلك.
وستشمل هذه الأعمال، على وجه الخصوص، إبداعات غير منشورة أنجزها حبيبي في حياته وأودعها في عهدة سكرتيرته الخاصة ومديرة أعماله، الشاعرة سهام داوود، التي تشغل الآن مهمّة مديرة "دار عربسك"، إضافة إلى تولّيها رئاسة تحرير مجلة "مشارف" الأدبية الفصلية، التي تجدّد إصدارها منذ ثلاث سنوات بجهودها الخاصة بعد فترة توقُّف قصيرة. وهي المجلة التي أسّسها حبيبي في آخر سني حياته وترأس تحريرها، وتوقّفت عن الصدور لأسباب اضطرارية بعد رحيله بعام.
وفي إطار هذا المشروع الثقافي الضخم غير المسبوق ينتظر أن تصدر قريبًا الأعمال الأدبية المطبوعة للأديب الراحل. وتشمل مجموعات "سداسية الأيام الستة" و"المتشائل" و"لكع بن لكع" و"اخطية" و"خرافية سرايا بنت الغول" و"أم الروبابيكيا". ويلي ذلك، بصورة تدرجية، سائر أعماله ومن بينها مقالاته السياسية والفكرية والثقافية المنشورة في صحف البلاد، وبشكل خاص في صحيفة "الاتحاد" التي احتضنت زاويته "أُسبوعيات" طوال حوالي نصف قرن، وكذلك المنشورة في صحف ومجلات العالم العربي، فضلاً عن أعماله غير المنشورة، كما سبقت الإشارة.

ويأتي الإصدار القريب لمجموعة الأعمال الأدبية المطبوعة كتهيئة للاحتفال، على أوسع نطاق، بالذكرى العاشرة لرحيل إميل حبيبي، أحد أبرز روّاد الأدب والفكر والصحافة والسياسة الفلسطينية، التي تصادف في الفاتح من شهر أيار / مايو من العام القادم.
كما وتصدر قريبًا، واحتفاءً بالذكرى ذاتها، الترجمة الإنجليزية لكتاب "خرافية سرايا بنت الغول". وأيضًا سيتم، بمبادرة ومتابعة "دار عربسك" وأصدقاء الراحل، إطلاق اسمه على أحد الشوارع في مسقط رأسه، مدينة حيفا، التي قضى فيها معظم عمره وضمّت رفاته تنفيذًا لوصيّته التي أعلن فيه أنّه "باقٍ في حيفا". وفي الإطار ذاته ينطلق مشروع تحويل أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية، والذي سيعلن عن تفاصيله في بيان لاحق.
وقالت الشاعرة سهام داوود إن "دار عربسك" تأخذ على عاتقها تأدية هذه المهمّة الجسيمة، وفاءً منها لمضمون الوصيّة التي تركها إميل حبيبي. وتمنت على جميع أصدقائه وأحبائه أن يلتفوا حول هذا المشروع وأن يدعموه، احترامًا لهذه الوصية وحفاظًا على السُّمعة الأدبية الرفيعة التي كانت لإميل حبيبي في حياته وينبغي أن تظل بعد وفاته.

الجمعة 16/9/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع