كفّوا شركم عن الشعب الفلسطيني

يرفض المحتلون المستعمرون التخلي عن نهجهم البلطجي بمواصلة التدخل الفظ والسافر في الشأن الداخلي الفلسطيني لفرض املاءاتهم الكولونيالية. فمنذ ان اعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تحديد موعد الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني يُدخل المحتل الاسرائيل انفه "مثل الحمص في الزفرة" لاملاء شروطه وتحديد من يحق له ومن لا يحق له المشاركة في هذه الانتخابات.
فوزير الخارجية، سلفان شالوم، احد صقور اليمين في حكومة شارون – بيرس، يعطي لنفسه صلاحية المستعمر الآمر الناهي في الشأن الفلسطيني الداخلي. فقد اعلن "ان اسرائيل لن توافق على مشاركة حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقبلة"!! "عمرها ما وافقت"، فالشعب الفلسطيني وقياداته ومؤسساته هي المخوّلة وصاحبة الحق الاول والاخير والصلاحية المطلقة في اتخاذ القرار السياسي حول من يشارك ومن لا يشارك في الانتخابات البرلمانية وفق منطلقات ومعايير تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية.
ان ما يثير حفيظة وزير خارجية حكومة الاحتلال والكوارث الشارونية – البيرسية وجميع اعداء الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية هو تمسك مختلف الوان الطيف الفلسطيني باهمية الوفاق الفلسطيني – الفلسطيني والحوار الفلسطيني - الفلسطيني بلغة الموقف والكلمة بهدف رص صفوف الوحدة الوطنية الكفاحية الفلسطينية في المعركة لانجاز الهدف الاستراتيجي الوطني الاساسي وهو التخلص من نير الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب المحتل منذ السبعة والستين وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق اللاجئين بالعودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ما يثير حفيظة شالوم واسياده في "البيت الابيض" الامريكي ان حركة حماس استجابت لنداء مصلحة الوطن الفلسطيني والمعركة لتخليصه من بين انياب المحتلين باعلانها المشاركة في الحياة السياسية المدنية الفلسطينية، المشاركة في الانتخابات البرلمانية وفي السلطة الوطنية الفلسطينية وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية. ودعوة الوزير شالوم وتبني ادارة بوش لموقفه بحرمان حماس من حقها الدمقراطي كباقي المنظمات والحركات والاحزاب السياسية الفلسطينية هدفها الاساسي خلق البلبلة بين صفوف الفلسطينيين وزرع بذور الفتنة والصراع الى درجة حرب اهلية فلسطينية – فلسطينية بين السلطة الفلسطينية وخاصة بين "فتح" وحركة حماس حتى ينام المحتل الاسرائيلي على "الجنب المستريح". ولكن شعب الانتفاضتين وقوافل الشهداء الخالدين سيلقي باعلان شالوم واسياده الامريكان الى مزبلة التاريخ فلا خيار امام الشعب الفلسطيني ومختلف قواه الوطنية سوى تعميق النهج الدمقراطي الفلسطيني لصقل وحدة الشعب الفلسطيني الكفاحية في المعركة التحررية المصيرية لكنس المحتلين ودنسهم الاستيطاني من الضفة الغربية والقدس الشرقية ايضا ولرفع علم الدولة الفلسطينية، المستقلة فوق ارض السيادة الفلسطينية. فكفوا شركم يا محتلون عن شعب توّاق للحرية وللاستقلال الوطني.
الثلاثاء 13/9/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع