مخول: حكومة شارون بليدة ذات بعد واحد!

هاجم النائب عصام مخول، كتلة الجبهة والعربية للتغيير، قرار الحكومة تأييد تعديل القانون الذي قدمه النائب هرتسابي (كتلة شينوي)، الذي يضمن المزيد من التسهيلات لعمل الشركات في اسرائيل بحجة تشجيع الأستثمار في الدولة.وقال مخول: إننا نقف مرة أخرى في مواجهة المنطق نفسه، الذي يسود كل البرامج الاقتصادية التي قدمتها وتقدمها هذه الحكومة، بدءا بقانون الميزانية وانتهاء بالخطة الأقتصادية الجديدة الكارثية، وتعديل قانون الشركات، وهو منطق لا يرى غير بعد واحد في المجتمع الأسرائيلي، يتمثل في مصالح الشركات، وأصحاب الشركات وأصحاب رأس المال الكبير وكيفية تقديم المزيد من التسهيلات والخدمات لها.
وأضاف مخول، وسط مقاطعات وزير الداخلية ابراهم بوراز، وادعائه بأن هذه التسهيلات تضمن الأستثمارات بما في ذلك في الوسط العربي- أن التبرير السائد وكأن هذه التسهيلات لرأس المال تهدف الى زيادة الأستثمار وخلق أماكن عمل هو تبرير كاذب، لا يمكن اثباته في أي امتحان.
وخاطب مخول الوزير بوراز قائلا: إن المعطيات المنشورة اليوم حول أرتفاع نسبة البطالة الى 11%، والتوقعات بأن تصل الى 13% حتى نهاية العام، وسط البرامج الحكومية المتتالية التي تقدم التسهيلات وتمرير مليارات الشيكلات لأصحاب العمل ورأس المال، تشكل صفعة مؤلمة ومخجلة لسياستك وسياسة حكومتك.
وأضاف: هل استطعتم خلال العامين الماضيين تقديم أي حل، للمشاكل الخانقة؟ هل أضافت التسهيلات التي قدمتها الحكومات الماضية لرأس المال، أماكن عمل؟ هل قلصت نسبة البطالة؟ إن العكس هو الصحيح.
وأضاف مخول: في أعقاب كل خطة وكل قانون وكل اقتراح ميزانية حمل منطقكم الاجتماعي الخطير، ارتفعت نسبة البطالة، وتعرضت حقوق العاملين للنهش، وتقلصت الخدمات والمخصصات الاجتماعية، وازدادت أرباح الشركات الكبيرة ورأس المال الكبير.
وأنهى مخول قائلا: أنكم تثبتون خطورة بعد خطورة، أنكم لستم حكومة تدير الحياة في الدولة بكل أبعادها، بل انتم مدراء عمل لمجموعة من أصحاب رأس المال، لا ترون غير هذا البعد في المجتمع الأسرائيلي.
الخميس ‏2003‏-05‏-22‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع