في اطار النقاش في اقتراح كتلة الجبهة والعربية للتغيير حجب الثقة عن الحكومة، بركة:

الخطة الاقتصادية الاكثر فعالية من اجل تحسين ظروف الشعبين هي خطة السلام


في سياق الكلمة التي القاها النائب محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، في اطار النقاش حول اقتراح كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير لحجب الثقة عن الحكومة بسبب الخطة الاقتصادية ورفضها تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، قال بركة ان الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي قد ضاقا ذرعا من الحرب ومن عدم الاستقرار والوضع الاقتصادي والاثقال على حياتهم، ولكن هذه الحكومة تصر على انشاء بنية تحتية للحرب وتصر على تجاهل كل ما هو مطلوب من اجل الخروج الى افق جديد للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، لا بل تشن حربا على الفلسطينيين وعلى الفقراء والطلاب والمتقاعدين والمسحوقين والسلطات المحلية.
واضاف بركة ان المعارضة للمفاوضات في الجانب الفلسطيني موجودة في موقع المعارضة للحكومة الفلسطينية ولكن المعارضة للمفاوضات في الجانب الاسرائيلي موجودة في الائتلاف الذي هو السلطة بعينها والتي ترفض الحوار بين الشعبين وعلى هذا يدفع الشعب الاسرائيلي والشعب الفلسطيني الثمن.
واشار بركة الى زيارة وزير الخارجية الامريكي حيث اعلنت حكومة شارون انها ستنفذ عددا من التسهيلات المحدودة، حيث جرى رفع الاغلاق يوم وصول باول وجرى فرض الاغلاق والحصار عند صعود باول على متن الطائرة مغادرا، وثم اعلنت عن اطلاق سراح عدد من الاسرى وليس بينهم اي من القيادات الفلسطينية، والذين هم الشركاء الحقيقيين للمفاوضات، والذين قادوا قضية الحوار في منظماتهم مثل مروان البرغوثي وعبد الرحيم ملوح وتيسير خالد وحسام خضر، فقد قامت الحكومة باطلاق سراح ما يقارب ال60 معتقلا اداري والذين يقبعون في السجن دون اي اتهام ودون اي محاكمة، وهؤلاء المعتقلين بقي لهم على الاكثر 12 يوما للافراج عنهم، اي ان هذه الحكومة تعتبر موضوع السلام والمفاوضات مع الشعب الفلسطيني لعبة.
وتطرق بركة الى المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة شارون مع وزير الخارجية باول حيث قال انه خلال الكلمة التي القاها شارون لم يذكر ولو لمرة واحدة مصطلح خارطة الطريق، اي انه يشبعنا كلاما حول التنازلات المؤلمة وبعدها يتحول الى الحديث عن بذل الجهود غير الطبيعية من اجل التقدم نحو السلام، ولكن على ما يبدو فانه يتحدث حول التنازلات المؤلمة من الطرف الفلسطيني .
وتكلم بركة ايضا حول ما صدر عن اقطاب اليمين حول خارطة الطريق، حيث قال انه يتمنى ان تكون هناك ظروف بين الفلسطينيين تؤدي الى رفضهم لخارطة الطريق من اجل انزال هذا الحمل (خارطة الطريق) عن الاسرائيليين وعدم التعامل معه، ان هذا التوجه هو توجه الحكومة العام بكافة اعضائها من اجل جر الدولة والمنطقة باسرها الى الجحيم، وعندها ستكون الخطة الاقتصادية ومشاكلها هامشية بالنسبة للمشاكل التي ستجلبها هذه السياسة.
وفي حديثه حول الاسئلة الموجهة لرئيس الحكومة الفلسطينية ابو مازن حول التعامل مع الارهاب وانهائه، قال بركة ان الحقيقة هي ان ابو مازن يحاول التوصل الى تفاهم مع فصائل المعارضة الفلسطينية ووقف العمليات الانتحارية، ولكن على ما يبدو فان الحكومة الاسرائيلية معنية ان تتواصل هذه العمليات او ان تقوم حرب اهلية بين الفلسطينيين لكي لا يكون لهم طرف اخر لمشاركته السلام، واضاف بركة ان احلام اليمين حول حرب اهلية لن تتحقق وان من يراهن على خلق خلافات في الشارع الفلسطيني فهو خاسر لان سياسة ابو مازن واقواله لن تقود الى ذلك.
وانهى بركة حديثه حيث قال انه لا يمكن الفصل بين الكارثة الاقتصادية الاجتماعية وبين موضوع الحوار والتقدم نحو السلام بل ان الخطة الاقتصادية الاكثر فعالية من اجل تحسين ظروف الشعبين هي خطة السلام، ولكن رئيس الحكومة ووزير المالية يحاولون بيع الشعب في اسرائيل بضاعة لا يمكنه شرائها.
الثلاثاء ‏2003‏-05‏-13


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع