لحماية الشعب الفلسطيني من أوباش الاستيطان والارهاب

بعد انهاء عملية اخلاء المستوطنين من قطاع غزة امس الاثنين، حيث تم اخلاء مستوطني بؤرة "نتسريم" الاستيطانية، تبدأ اليوم الثلاثاء، عملية اخلاء المستوطنات الاربع- غنيم وكديم وحومش وصانور- الواقعة في شمال الضفة الغربية الفلسطينية. وما يثير القلق ان آلافا من اوباش المستوطنين والعصابات الارهابية الفاشية العنصرية من خارج المستوطنات الاربع المعدة للاخلاء، يتمترسون في هذه المستوطنات بهدف القيام باعمال عنف واجرام لعرقلة عملية الانسحاب. فهؤلاء الاوباش قد بدأوا منذ امس الاول، الاحد، يكشرون عن انيابهم العدوانية المفترسة. فلم يتورعوا عن الاعتداء على سيارة عسكرية يقودها جندي قرب مستوطنة كديم وتمزيق عجلاتها واحراقها. كما لم يتورع زعران الارهاب والفاشية عن العدوان على جنود في صانور، اشبعوهم ضربا الى درجة اوصلت احد الجنود الى الرقود في المستشفى.
الخطر الاكبر ان تقوم عصابات الارهاب والفاشية العنصرية من اوباش المستوطنين المتمترسين خاصة في حومش وصانور بارتكاب مجازر وجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين من اهالي القرى الفلسطينية في منطقة جنين المحاذية والقريبة من المستوطنات المعدة للاخلاء. وقد بدأت عمليا تبرز على ارض الواقع معالم الخطر الداهم. فامس الاول، الاحد، وحتى قبل البدء باخلاء المستوطنات بيومين، قام قطيع من اوباش المستوطنين في صانور، الواقعة جنوب جنين في شمال الضفة الغربية الفلسطينية، بالاعتداء على اهالي قرية عجة الفلسطينية وعلى عمال فلسطينيين يعملون في معمل للطوب في قرية سيلة الظهر الفلسطينية. ولولا تدخل الجيش لحدثت مجزرة رهيبة في عجة.
اننا نحذر من مغبة ان تستغل سوائب المستوطنين والفاشية العنصرية مسرحية الزفة الاعلامية خلال فترة الانسحاب من مستوطنات الضفة للقيام بعمليات ارهابية دموية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في منطقة جنين وخارجها وذلك بهدف استدراج رد فلسطيني عنيف يعرقل عملية الانسحاب ويشعل نيران الصراع الدموي الاسرائيلي- الفلسطيني من جديد. ولهذا فاننا نحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقواتها مسؤولية كبح جماح قطعان العدوان والارهاب الاستيطاني وتوفير الحماية والامن للفلسطينيين ابان عملية الانسحاب من المستوطنات الاربع. كما اننا نؤكد بان البلطجة العدوانية العربيدة لقوى اليمين المتطرف والانفلات الفاشي العنصري العدواني يعكسان الحقيقة الساطعة انه لا امن ولا استقرار ولا سلام ولا تعايش مع بقاء الاحتلال الاسرائيلي ودنسه الاستيطاني جاثما على صدر وارض وحقوق الشعب العربي الفلسطيني. وآن الاوان لكي تتحمل الاسرة الدولية وهيئة الشرعية الدولية ومختلف قوى السلام وانصار حقوق الانسان عالميا ومنطقيا وداخل اسرائيل مسؤوليتها في الضغط على حكومة الاحتلال والاستيطان الاسرائيلية لانهاء الاحتلال وجرائمه وإنصاف الحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال الوطني.

الثلاثاء 23/8/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع