حيفا- مكتب "الاتحاد"- تواصل الممثلة فالنتينا أبو عقصة أيام التصوير في مسلسل فلسطيني والتي امتدت منذ أوائل تموز مع المخرجة رائدة غزالة إنتاج شبكة معا \ بيت لحم.. ويعتبر هذا الإنتاج الدرامي المكون من 13 حلقة والذي واضب على كتابته عدد من الكتاب الفلسطينين انطلاقة للعمل الدرامي الفلسطيني، والذي سيعرض في فلسطين وعلى عدد من الفضائيات العربية. ويضم طاقم العمل الكبير العديد من الممثلين الشباب الواعدين. 
وتقف الممثلة فالنتينا لأول مرة أمام الكاميرا لتغني تجربتها الفنية التي قدمت من خلالها أدوارا متميزة على خشبات المسرح الفلسطيني منذ عام 87. وعن هذا صرحت ابو عقصة: "أعتبر مشاركتي المتواضعة بهذا الإنتاج الهام شرفا عظيما لي وهو يشكل إنطلاقة للعمل الدرامي الفلسطيني.. وهذا يشبه شرف وقوفي على خشبات المسرح الفلسطيني منذ سنوات طويلة.. في هذه التجربة ينتهي خصامي مع الكاميرا.. هذا الخصام الذي جعلني أعتذر عن المشاركة في عدد من الأفلام السينمائية والتي نجحت نجاحا كبيرا في الآونة الأخيرة.. وهنا طبعا أختزل الأعمال التي رفضتها لأسباب مبدئية... وعن المسلسل فمن غير المتاح في هذه المرحلة الخوض في التفاصيل.. نتركها للمستقبل القريب جدا".
وتعتبر الفنانة الملتزمة فالنتنيا ابو عقصة من رواد الحركة المسرحية الفلسطينية وهي من الفنانات اللواتي اعتركن المسرح الفلسطيني، وهي عضوة ونشيطة في رابطة المسرحيين الفلسطينيين، احترفت المسرح منذ 87 مع مسرح وفرقة الحكواتي في القدس وقدمت عروضها في العديد من الدول الأوروبية.... كما عملت مع العديد من المسارح والفرق المسرحية منها مسرح السنابل والمسرح الوطني الفلسطيني ومسرح الميدان، وقبل إصابتها كانت قد أتمت عملها في مسرحية "لا لم يمت" للراحل حسين البرغوثي في القدس.. كما شاركت بعد العملية الجراحية الخامسة في ملحمة جلجامش \ باريس عام 2003.
 ولم تثنها إصابتها وعجزها عن مواصلة الطريق فدعيت وشاركت العام الفائت في اهم ميادين نابولي في مهرجان ضد الحرب ووسط حشود كبيرة واصفة الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي للعراق بالإرهاب الأكبر، كما شاركت بندوة عن الواقع الفلسطيني في تورينو،  ولاحقا تحدثت عن معاناة وواقع وهموم الفلسطينيين مواطني إسرائيل في سردينيا، كما تشارك في العديد من النشاطات في خدمة وطرح هموم ابناء شعبنا هذا موازيا ومن خلال عملها الفني.
  ومن الجدير ذكره أن فالنتينا كانت قد أصيبت بعيار ناري عام 2002 اطلقة جندي من جيش الاحتلال وهي في طريقها مع العشرات إلى جنين مما سبب لها عجزا مستديما في يدها اليسرى رغم ستة عمليات جراحية على مدى سنتين.
 أقامت أبو عقصة وتطوعت في العدد من ورشات المسرح في القدس ورام الله وحيفا، أعدت وكتبت عددا من من الأعمال المسرحية ولها تجارب عديدة في الإخراج بداية عام 91 في خربشة في محطة ثم 94 مشروع مسرح الأطفال في سرية رام الله الأولى إلى الحلم عام 2001 في حيفا ثم طمرة وشبابيك الغزالة 2004.. كما كتبت وأعدت وأخرجت مسرحية نص نصص للاطفال في مسرح جبينة التي افتتحت في شهر ايار الفائت في مسرح الميدان.. تكتب الشعر منذ زمن طويل ونشرت قصائدها في معظم الصحف الفلسطينية والقتها في العديد من المناسبات الوطنية.. وإنتاجها الشعري الأول كان عام 99 بعنوان (مرآة)، ومن اهم إنجازاتها الناجحة والفريدة على الساحة المسرحية مشروعها طفل فنان الذي أسسته في حيفا عام 2001 والذي عكفت على العمل الدؤوب فية وحققت من خلاله إنجازات عددة أهمها مشاركة اطفال الحلم في مهرجان البحث عن المسرح في سردينيا نوفمبر الفائت.