دعت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة فروعها وكوادرها، إلى تنظيم تظاهرات رفع شعارات واضاءة الشموع في مراكز قراننا ومدننا وعلى المفارق، اليوم الجمعة، اجلالاً لذكرى ضحايا المجزرة الارهابية في شفاعمرو وتأكيداً للصمود على ارض الوطن. ودعت اللجنة الشعبية في شفاعمرو، الجماهير الشفاعمرية والجماهير العربية في البلاد، للمشاركة في مسيرة المشاعل التي ستنطلق منها صرخة الاحتجاج والغضب، بعد غد السبت.
إننا بدورنا ندعو جماهير شعبنا والقوى التقدمية اليهودية إلى تحويل الغضب والمرارة إلى قوة نضالية دافعة في مواجهة اليمين الفاشي والسياسات الحكومية الخطيرة التي تنتج الفاشيين المجرمين.
إن المواجهة الأساسية مع الفاشية ستكون في الشارع. فمع احترامنا وتقديرنا لكل "الوثائق" و"المذكرات" و"المرافعة الدولية" وما شابه من خطوات أعلن عنها، تبقى المعادلة تقول إنه لا بديل عن التحرك الجماهيري الكفاحي العربي-اليهودي المشترك، وإن ترف الجلوس في البيوت والمكاتب المكيـّفة ليس من نصيبنا.. بالتأكيد ليس في هذه الظروف السياسية، وبالتأكيد ليس بعد مجزرة شفاعمرو.
وبمرور أسبوع على المجزرة، نحمل السلطة بممارساتها الاجرامية في المناطق المحتلة وتحريضها المنهجي ضد الجماهير العربية وقادتها وتحويل المستوطنات في كنف الاحتلال الى اوكار لنشوء وانتعاش العصابات الارهابية والفاشية، المسؤولية عن المجزرة والعربدة الفاشية العنصرية المستشرية. ونثمّن عاليا وحدة اهالي شفاعمرو، بغض النظر عن هوية الانتماء السياسي او الطائفي في مواجهة مآسي المجزرة بحكمة سياسية واعية ومتعقلة. كما نثمّن موقف الجماهير العربية التي اعتبرت مجزرة شفاعمرو مجزرة ضد كل الجماهير العربية والدمقراطية في اسرائيل. وكذلك موقف مختلف القوى اليهودية المتضامنة مع ضحايا المجزرة والمستنكرة للهجمة الارهابية الفاشية الدموية الجديدة. ونناشد مختلف قوى السلام والدمقراطية وحقوق الانسان، اليهودية والعربية، الى اوسع وحدة صف كفاحية لتصعيد المعركة في مواجهة الفاشية ولتحطيم انيابها.
وأخيرا، نحذر السلطة من الخلط الأرعن بين الجاني والضحية، لا سيما محاولة صرف الأنظار عن المجرم الحقيقي، من خلال التركيز على التهديدات بملاحقة الشباب الشفاعمري الشجاع الذي منع الإرهابي من إتمام مخططه الدموي وقتل المزيد من الركاب.
هلموا بالمئات والآلاف الى النشاطات الاحتجاجية اليوم وغدا، ولتكن نهاية الأسبوع هذه الشرارة الأولى في الكفاح العرب-اليهودي ضد الفاشية الزاحفة.