لإخراج الدخلاء المجرمين من خليل الرحمن

مثل الكلاب المسعورة انطلقت اوباش المستوطنين الدخلاء على مدينة خليل الرحمن، امس الاول يرتكبون الجرائم العدوانية الهمجية ضد اهالي الخليل وممتلكاتهم بتغطية من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
لقد اكدنا مرارا ان البؤر الاستيطانية السرطانية الاربع التي زرعت ظلما وعدوانا في قلب مدينة الخليل، والتي قُذف الى مستنقعها الآسن غلاة المتطرفين من زعران الفاشية وايتام ارض اسرائيل الكبرى، تؤلف اتونا مشتعلا وبؤرة توتر دامية لا تخمد انفاسها على ساحة الصراع. فمع ذئاب الاستيطان في الخليل لا يمكن ابدا ان يكون للتعايش مكان، ولا يمكن ضمان أي امن او استقرار لاهل الخليل الشرعيين من ابناء الشعب العربي الفلسطيني.
فما ترتكبه قطعان المستوطنين السائبة ضد اهالي الخليل العرب تحت دفيئة الاحتلال وبدعم وتشجيع من قوات الاحتلال الاسرائيلي اكثر من مجرد جرائم حرب، انها جريمة بحق الانسانية، يستباح حق شعب وتهان كرامته الوطنية ويهدر دمه وتستباح املاكه واراضيه، والمجتمع الدولي يغط في سبات عميق، كأنه "لا شاف ولا سمع". وانذال العرب من انظمة التخاذل والتواطؤ مع المجرمين المحتلين يهرولون مسرعين لتطبيع العلاقات مع نظام المحتلين المجرمين وارضاء اسياده في "البيت الاسود" ارباب سياسة عولمة الارهاب والعدوان والجرائم.
والانكى من ذلك، وما يمكن اعتباره قمة الوقاحة الاستعمارية ان حكومة الاحتلال والجرائم الشارونية – البيرسية "تنتقد" السلطة الوطنية الفلسطينية بانها لا تلتزم بتعهداتها بمقاومة "الارهاب الفلسطيني" وفي الوقت الذي يمارس فيه المحتل وسوائب مستوطنيه الداشرة في خليل الرحمن الارهاب والجرائم والاعتداء المتواصل على اهالي الخليل، ويواصل المحتل عربدته الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها وفي غور الاردن وغيرها.
ان من يريد دفع العجلة باتجاه التسوية السياسية للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني عليه المطالبة اولا باخراج الدخلاء من عصابات واوباش المستوطنين من مدينة خليل الرحمن وتنظيف جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة من المستوطنين ودنسهم كشرط لا بد منه في اطار انهاء الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي وانجاز الحق الفلسطيني الوطني والمشروع بالحرية والاستقلال الوطني، بالدولة والقدس والعودة. فتنظيف مدينة الخليل وجميع الاراضي الفلسطينية من الدرن السرطاني الاستيطاني يخدم المصالح الحقيقية للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، في المعركة من اجل السلام العادل وضمان الامن والاستقرار للجميع.

الثلاثاء 28/6/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع