مخول يدعو الى اسقاط حكومة التجويع

*... ويحذر من خطورة استمرارية مزاولة هذه الحكومة عملها في اذلال وتجويع الشعب الفلسطيني*
*دعا النائب عصام مخول، كتلة "الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير"، القوى الدمقراطيه وضحايا الضائقة الاجتماعية والاقتصادية الى التصدي للخط السياسي لحكومة اريئيل شارون والعمل على اسقاطها، مؤكدا خطورة استمرارية مزاولة هذه الحكومة عملها في اذلال وتجويع الشعب الفلسطيني، وبالتالي اذلال وتجويع مليون ونصف مواطن اسرائيلي يهودي وعربي يعيشون تحت خط الفقر، ومن بينهم العائلات احادية الوالدين، والفقراء والاولاد.
وكان مخول يشارك في النقاش حول اقتراح نزع الثقة عن الحكومة الذي بادرت اليه كتلتا شاس ويهدوت هتوراة، على ضوء استمرارية الوضع القائم اقتصاديا واجتماعيا.
وقد بدأ مخول في رد على النائب سلوميانسكي الذي قال ان الشعب اليهودي شعب واحد، فقال مخول إن اعتبار الشعب اليهودي شعبا واحدا موحدا فيه الكثير من التضليل، لان الشعب في اسرائيل يتشكل في الواقع من شعبين على الاقل من ناحية اجتماعية، الاول منهما والاكبر هو شعب الفقراء والجياع والثاني، هو شعب الاقلية الذي يغتنى على حساب الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الاغلبيه.
هذه هي حقيقة التركيبة الاجتماعية لدولة اسرائيل لعام 2003 كما نراها ويتوجب علينا الا نصفها فحسب بل ان نفحص ايضا جذورها ودواعيها.
واضاف مخول قائلا ان الحكومه التي "شنها" شارون علينا مؤخرا هي حكومة الاصولية- الليبيرالية الجديدة اقتصاديا، متمثلة بحزب شينوي ووزير المالية نتنياهو، وهي حكومة الاصولية القومية الامنية، اصولية الاحتلال والاستيطان، متمثلة بشارون وموفاز وبأحزاب الليكود، المفدال وايحود ليئومي.
واكد مخول على خطورة هذه التركيبة للحكومة التي تعتمد على اخفاء حقيقة العلاقة السببية بين سياستها الامنية وبين الضائقة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الشعب الاسرائيلي.وقال مخول انه وفقا لمعطيات وزارة المالية فانه حتى نهاية شهر اب العام الماضى كلفت "حرب سلامة المستوطنات" دافعي الضرائب 50 مليار شيكل بالاضافة الى 15- 20 مليار شيكل منذ ذلك الحين وحتى اليوم، ومن العبث ان تقوم الحكومتان الحالية والسابقة بتبذير 70 مليار شيكل من اجل احتلال الشعب الفلسطيني وتدميره وابقاء المستوطنات والمحافظة عليها، هذه الجريمة (الاستيطان) المستمرة منذ 35 عاما، ومن "اجل القضاء على السلام وترسيخ القناعة في وعي كل طفل فلسطيني، بالحديد والنار، ان مقاومة الاحتلال لا تجدي نفعا ولن تحقق تنازلات سياسية"، كما عبر عن ذلك رئيس اركان جيش الاحتلال يعلون!.
وقال مخول انه في حين يمكن ان تصل كلفة اقامة دولة فلسطينية الى حوالي 15 مليار شيكل، فان كلفة تدمير الشعب الفلسطيني تصل الى 70 مليار شيكل.
وقال النائب مخول ان المواطن الاسرائيلي الذي يعيش في ضائقة اقتصادية واجتماعية هو الذي يدفع ثمن الجرائم البشعة التي ترتكبها حكومة شارون بحق الشعب الفلسطيني.
واختتم مخول قائلا إن هذه الحكومة حكومة متشنجة ومنغلقة سياسيا، لا تكترث بمصير الشعب ولا تأبه بضائقته بل تعمق الفجوات الاجتماعية فيه وتؤدي الى تقطبه ويجب العمل على اسقاطها. واضاف: لن تكون هناك ديمقراطية بلا مساواة ولا مساواة بلا دمقراطيه، لذلك فان المعركة على اسقاط خيارات هذه الحكومة يجب ان تشمل الدمقراطيين جميعهم.
الخميس ‏2003‏-03‏-13‏


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع