حيفا – مكتب "الإتحاد" - بدعوة من إدارة كلية "تال حاي" شارك المحامي أيمن عودة عضو مكتب الجبهة في ندوة سياسية حول موضوع "الخدمة المدنية" حيث شرح للطلاب والطالبات المخططات ضد الجماهير العربيّة كمخططات تهويد الجليل والنقب والتهديد الوجودي على الأهل في المثلث، هذا بالإضافة إلى المخططات المركبة ك"الخدمة المدنيّة" والدستور وويسكونسن ودوفرات وسلطة الأقليات، أشار أيضًا إلى التحريض السافر لوزير المالية بنيامين نتنياهو باعتبار العرب مواطني الدولة المشكلة الحقيقية لإسرائيل وانهم سببا رئيسيا في تدهور الأوضاع الاقتصادية في الدولة، واعتبر هذا التصريح تحريضا فاشيا يؤلّب الجماهير على المواطنين العرب، كما حدث في العديد من الدول التي رفعت فيها الفاشيّة رؤوسها.
وتحدث عودة عن كذبة ادعاء المساواة في سياق "الخدمة المدنية" وابرز الجوانب العسكرية لدولة إسرائيل التي تزج بسائر القيم إلى هوامش الحياة السياسية، وتناول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية "للخدمة المدنيّة".
كما أكد عودة على عدم وجود عدم ثقة مبرّر بين الجماهير العربيّة والدولة، فقال: هل يبني دافيد عبري رئيس لجنة فرض "الخدمة المدنيّة" الثقة مع الجماهير العربيّة عندما يدعي أنه سيلتف على قيادة الجماهير العربيّة! وهل يزيد من الثقة عدم وجود أي عربي في لجنة عبري التي تضم 17 عضوًا! وتساءل: هل تُبنى الثقة عدما تكون الأصابع "الأمنيّة" مغروسة في مختلف جوانب "الخدمة المدنيّة" كوزارة "الأمن" ومجلس "الأمن" القومي الذي يتابع سيْر الخدمة! وحتى دافيد عبري ذاته الذي شغل منصبي قيادة سلاح الجو ومدير عام وزارة "الأمن"!
ثمّ أكد عودة على ان الجماهير العربيّة كانت تقوم بأشرف أيام العمل التطوّعي في الناصرة وغيرها وكانت السلطة تقمع هذا العمل! وأضاف أنه يؤيّد أن يتطوع الشباب العرب ليس فقط سنة وليس فقط في الأماكن العربيّة وإنما كل الوقت وفي مختلف الأماكن ضد الاحتلال والتمييز والقهر الاجتماعي من أجل السلام والديمقراطية والعدل الاجتماعي حيث المصلحة الحقيقية للشعبين.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش وأسئلة من قبل طلاب يهود وعرب الذين أكدوا جميعا على قوة ومنطق الإدعاءات الرافضة "للخدمة المدنية" وعقلية "الخدمة المدنية".