اليوم، مظاهرة الأول من أيّار
إلى الناصرة يا جماهير

اليوم السبت تحتضن الناصرة كعادتها في كل عام، مظاهرة الكفاح القطرية بمناسبة يوم العمال العالمي الاول من ايار، التي ينظمها الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ويزين مسيرتها فرسان الشبيبة الشيوعية باهازيجهم الثورية النضالية مصحوبة بفرقهم الموسيقية وبربطاتهم واعلامهم الحمراء المرفوعة شامخة.
وفي الظروف السياسية والاقتصادية- الاجتماعية الصعبة التي نمر بها محليا ومنطقيا وعالميا فان الاصرار على مواصلة رفع علم الكفاح يكتسب اهمية كبيرة، خاصة وان الكثيرين قد تخلوا عن هذا اليوم النضالي، يوم التضامن العمالي، ولم تبق أي قوة سياسية او نقابية تحافظ على هذا التقليد الكفاحي، بمضمونه ومدلوله، سوى حزب الطبقة الكادحة وجميع المظلومين، الحزب الشيوعي وجبهته.
ويصادف الاول من ايار هذا العام في ظل تصعيد الهجمة الاستراتيجية العدوانية لتحالف الشر الامريكي- الاسرائيلي بهدف الهيمنة على المنطقة واملاء "سلام امريكي" ينتقص من الثوابت الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف ومن حقوق السيادة الوطنية لشعوب المنطقة ويدجن انظمتها في حظيرة خدمة المصالح الطبقية الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية للتحالف الامبريالي الامريكي- الاسرائيلي وللاحتكارات عابرة القارات ومتعددة الجنسيات. كما يأتي يوم العمال العالمي في ظروف تعاني فيها الجماهير الشعبية الواسعة، العربية واليهودية، الامرّين من وطأة سياسة الافقار والتمييز والقهر القومي والاجتماعي التي تمارسها حكومة شارون- نتنياهو- بيرس. فزيادة واتساع نطاق الفقر وعدد الفقراء، والعاطلين عن العمل وجيوب الفقر اصبحت من المعالم البارزة التي ترافق مسار التطور ويعاد انتاجها الموسع سنويا. فسياسة مبنية على دعم الاحتلال والاستيطان وارباب الرأسمال الكبير، المحلي والاجنبي، وتقليص وخسف "دولة الرفاه" وضرب معيشة المسحوقين نتيجتها الصارخة توسيع وتعميق فجوات التقاطب الاجتماعي بين الاغنياء والفقراء، الاغنياء يزدادون ثراء والفقراء يزدادون فقرا وبؤسا.
يأتي اول ايار هذا العام في ظروف تصعيد الهجمة السلطوية العدوانية ضد جماهيرنا العربية، ضد الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل. وتبرز في هذا السياق مؤامرة مخطط مصادرة الاراضي، خاصة في النقب وفي الجليل ايضا، بهدف توطين سوائب المستوطنين بعد الانسحاب من قطاع غزة.
يأتي اول ايار في ظروف من اكثر ما تقلق بال الجماهير العربية محاولات تأجيج النعرات الطائفية والتعصب الطائفي ومظاهر عنف طائفية غريبة عن روح ومسلك شعبنا وسكين في ظهر وقلب الوحدة الوطنية الكفاحية وهوية الانتماء القومي الواحدة.
في مثل هذه الظروف وغيرها فانه من الاهمية الكفاحية بمكان ان تكون المظاهرة غدا السبت على مستوى الاحداث وتحدياتها، فالى الناصرة يا اوسع جماهيرنا، ويا عمالنا وعاملاتنا، يا رجالنا ونساءنا يا شباننا وشاباتنا حتى نرفع صوتنا الجماعي تضامنا مع شعبنا من اجل حقه في الدولة والقدس والعودة، من اجل حق جماهيرنا في المساواة ودفاعا عن حقوق العاملين، من اجل الوحدة الوطنية الكفاحية وضد الطائفية. وكل ايار والجميع بالف خير.
الجمعة 29/4/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع