كلمة الاتحاد
ألحرية لأسرى الحرية

اليوم الاحد، السابع عشر من شهر نيسان، يصادف "يوم الاسير الفلسطيني" ويجري في هذا اليوم تنظيم مختلف النشاطات السياسية في المناطق الفلسطينية المحتلة وفي مختلف مواطن الشتات الفلسطيني وداخل اسرائيل وعالميا، التي تطالب سلطات الاحتلال الاسرائيلي باطلاق سراح سجناء الحرية الفلسطينيين من غياهب سجون الاحتلال المعتمة. الافراج عن آلاف الاسرى السياسيين من مقاومي الاحتلال وجرائمه، من نساء واطفال ورجال وشباب، من المناضلين لتجسيد الحق الفلسطيني الوطني والشرعي بالحرية والاستقلال الوطني، بالدولة والقدس والعودة.
فهذه المناسبة يجب ان تكون محفزا لتصعيد المعركة النضالية وعلى مختلف الصعد والمستويات لاطلاق سراح اسرى الحرية الفلسطينيين. ولا يمكن ان يكون أي تقدم جدي للعملية السياسية وللخروج من بؤرة الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني اذا لم يكن في رأس سلم الاولويات الزام المحتل بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين من مقاومي الاحتلال. فحتى اليوم، وكلما جرى الترويج ديماغوغيا الى انفراج في العلاقات الاسرائيلية- الفلسطينية يلجأ المحتل الى الخديعة والمناورة في قضية الاسرى. يلجأ المحتل الى تضليل الرأي العام الاسرائيلي والفلسطيني والعالمي بادعاء انه يبادر باتخاذ خطوات "حسن نية" من خلال اطلاق سراح المئات من المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال!! والواقع انه يطلق سراح من قاربت مدة انتهاء حكمهم وسجنهم، وغالبية من يفرج عنهم هم ممن اعتقلوا لاسباب جنائية من سارقي السيارات وممن دخلوا اسرائيل للعمل بدون تصاريح من المحتلين.
ان اطلاق سراح اسرى الحرية يعتبر احد المحكات الاساسية التي تعكس حسن النوايا والموقف الجدي في الجنوح لانجاز التسوية السياسية العادلة نسبيا. ونتائج زيارة شارون الاخيرة الى واشنطن ومحادثاته التنسيقية مع ادارة عولمة الارهاب والعدوان الامريكية لا تبشر خيرا. فقد تم الاتفاق بين شارون- وبوش على تجاوز التسوية العادلة والعمل للانتقاص من ثوابت الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية ومواصلة ممارسة الارهاب ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك ملاحقة واعتقال وقتل واسر الفلسطينيين وقادتهم تحت يافطة محاربة الارهاب الزائفة.
اننا في يوم الاسير الفلسطيني نناشد جميع انصار حقوق الانسان، انصار السلام العادل في بلادنا، من اليهود والعرب، ان ترفع صوتهم الجماعي عاليا مطالبين حكومة الاحتلال اطلاق سراح اسرى الحرية الفلسطينيين، بما في ذلك الاسرى ابناء الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل، وان يشاركوا في المعركة لانهاء الاحتلال وانجاز الحق الفلسطيني المشروع بالتحرر والاستقلال الوطني. فاقامة الدولة الفلسطينية بجانب اسرائيل تخدم مصلحة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي. والحرية لسجناء الحرية.
الأحد 17/4/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع