في اجتماع لجنتها المركزية أمس الأول:
للشبيبة الشيوعية دور كبير في التصدي لمخطط "الخدمة الوطنية"

* الكاتب محمد نفاع: موقف حزبنا واضح فنحن نعي وندرك محدودية النظام السوري ومثالبه ومع ذلك نرفض كل محاولة لمساواة الوجود السوري بالاحتلال الاسرائيلي* سكرتير الشبيبة الشيوعية سليم مراد:  من مهامنا الأساسية المقبلة بدء التحضير لاحتفال الـ(80) عاما على قيام الشبيبة الشيوعية وإصدار العد الثاني من "الغد" والتجند فنجاح نشاطات يوم المرأة ويوم الأرض*

حيفا، لمراسل خاص- عقدت اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية اجتماعها أمس الأول السبت بتاريخ في نادي الاخوة في حيفا، وقد قدم الرفيق محمد نفاع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي بيانا سياسيا حيث أكد بداية على اهمية اصدار مجلسة الغد وزيادة انتشارها وتوزيعها بين شريحة الشباب.
وقد اشار نفاع الى ان محور كل القضايا المحلية والعالمية تبقى زيادة اجرام وعنف ووقاحة الولايات المتحدة، ان اغتيال الحريري هي جريمة كبرى، والسؤال المطروح من المستفيد من هذا الاغتيال السياسي؟!
ففي اعقاب الاغتيال سارعت الولايات المتحدة واسرائيل وفرنسا بالاضافة للمعارضة اللبنانية والتي تضم الكثير من الفئات والشخصيات العميلة والمتواطئة مع اسرائيل والولايات المتحدة، لاستغلال جنازة الحريري بشكل سياسي، موقف حزبنا واضح فنحن نعي وندرك محدودية النظام السوري ومثالبه وبالتالي نحن ايضا ضد الكثير من الممارسات السورية في لبنان ومع ذلك نرفض كل محاولة لمساواة الوجود السوري بالاحتلال الاسرائيلي فالقوات السورية دخلت بطلب من الحكومة اللبنانية وانسحابها مرهون بارادة تلك الحكومة. ومن جهة اخرى فالقضية الاساسية والتي لا تغيب عن البال يبقى العدوان الاسرائيلي على لبنان فمزارع شبعة ما تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وقد اكد نفاع ان كل محاولة لافتعال الخلاف بين سوريا ولبنان لا تخدم قضية الشعبين كما ان التحريض ضد حزب الله يستهدف ضرب المقاومة اللبنانية. ان تنفيذ اتفاق الطائف كاملا والذي لا ينص على خروج القوات السورية فقط بل على جملة من الامور الداخلية هو موقف الحزب الشيوعي اللبناني ونحن نؤيده.
وقد اشار نفاع الى ان هناك اكثر من مليار انسان يعيشون في اماكن فوضوية والسبب في ذلك يعود للفقر والبطالة والاستقطاب الحاد الذي ولدته الرأسمالية وبالاساس الامبريالية الامريكية لذلك فالجريمة والمخدرات والقلاقل في العالم لا تنشأ من فراغ بل تنبت من مستنقع الاستغلال البشع والبطالة والفاقة.
وتحاول الولايات المتحدة ان تمرر مشاريعها الاستعمارية والعدوانية في الشرق الاوسط تحت يافطة الدمقراطية لذلك يجب فضح المخططات الامريكية والتأكيد على امرين، الاول مسؤولية الولايات المتحدة في خلق هذه الانظمة والثاني، ان الولايات المتحدة لا تملك أي حق بفرض الانظمة التي تروق لها على شعوب المنطقة، فالحقوق تؤخذ بيد الشعوب ولا تمنح، وقد اكد نفاع على موقفنا الواضح بالنسبة للمقاومة العراقية والتي من حقها وواجبها ان تقاوم الاحتلال الامريكي بهدف دحره وانهائه.
كما اشار نفاع الى ان جل طاقة وقوة الانظمة العربية موجهة ضد شعوبها بهدف قمعها وليس ضد الولايات المتحدة او اسرائيل لذلك فمرفوض علينا كل محاولة للتودد لتلك الانظمة المتواطئة.
كما تطرق نفاع الى اجتماع مركز الليكود والذي قرر امرين، الاول الموافقة على خطة فك الارتباط والثاني والعمل على سن قانون الاستفتاء الشعبي فنحن في الحزب والجبهة لا نتوهم بنوايا الحكومة الاسرائيلية وبالاخص مع وجود شارون رئيسا لها، ففك الارتباط هو امني وليس سياسيا ورفضنا لخطة فك الارتباط واضح ومع ذلك تواجهنا في التصويت بالكنيست الكثير من التعقيدات والصعوبات وبالمقابل يجب تعميق الوعي لدى الجمهور بان خطة فك الارتباط ليست حلا للقضية الفلسطينية ولا خارطة الطريق ويجب التأكيد بان الاستيطان الاسرائيلي يحقق اليوم اهدافه في عرقلة الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي احتلت عام 67 ومن جهة اخرى جعل كل انسحاب اسرائيلي تنازلا سياسيا اسرائيليا ضخما بهدف تحجيم التنازلات الفلسطينية.
وفي المحصلة فان شارون لم يجلب سلاما ولا امنا، ان الامن لن يتأتى الا مع انسحاب اسرائيل من كامل الضفة والقطاع وحل القضية الفلسطينية.
كما اشار نفاع الى دور حزبنا الطليعي في تنمية الوعي والانتماء الوطني بين جماهيرنا، واليوم وفي اوضاع البطالة والافقار وخطة نتنياهو الاقتصادية الكارثية بحق الفئات الشعبية تأتي احداث المغار كصرخة مدوية لتحذر بان اخطر ما يمكن ان يلحق بهذه الاقلية هو ضرب الانتماء العربي الفلسطيني لديها وتقسيمها لطوائف، فالكثير من زعران القرى الاخرى هرولوا الى المغار و"المدافعون" عن الشرف والعرض هم الذين نهبوا وسرقوا البيوت والمتاجر واقتسموا الغنائم، وقد أكد نفاع بان هناك من يرى بان البلطجية هي اداة لتحقيق المآرب خاصة وان اسرائيل والولايات المتحدة تقوم سياستهما على البلطجية كأداة سياسية لذلك فلا يمكن قهر البلطجية والعدوانية دون مقاومة، وبدون مقاومة ستزداد شراهة العدوانية وتشتد، واما الدفاع عن البيت والاهل بالنفس فهو عمل انساني ووطني فقوة البلطجية وغيّها لا ترتد ولا ترعوي الا بالقوة، وتجربة الشيوعيين في هذه البلاد خاصة مع عملاء السلطة والسلطة تؤكد على ذلك.
وقد أكد نفاع بانه يجب ادانة السلطة والشرطة ويجب ادانة كل تعصب طائفي لذلك وفي هذه الظروف فان لحزبنا دورًا اساسيًا في مواجهة كل الآفاق التي تتعرض لها جماهيرنا.
وقد قدم سكرتير عام الشبيبة الشيوعية الرفيق سليم مراد بيانا تنظيميا حيث تحدث حول المهام الملقاة على عاتق الشبيبة في الفترة القادمة، ومنها اصدار عدد ثان للغد والتحضير لاحتفال الـ 80 عاما على قيام الشبيبة الشيوعية، والتصدي لمخطط الخدمة الوطنية او القومية، كما انتقد مراد الموقف المزدوج داخل الحزب والجبهة بالنسبة لخطة دوفرات، وأكد على دور الشبيبة في احياء يوم الارض والاحتفال بيوم المرأة العالمي.
وفي ختام البيان التنظيمي شارك الرفاق في النقاش حول البيانين السياسي والتنظيمي، هذا وقد تم اقرار ضم الرفيقة هبة جمعة لعضوية اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية.

الأثنين 7/3/2005


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع