* التحضيرات لمظاهرة أيار الكبرى في أوجها وبيت الصداقة ورشة عمل لا تهدأ *
أقامت أوركسترا توفيق طوبي – الفرقة النحاسية القطرية التابعة للشبيبة الشيوعية، الأسبوع المنصرم، معسكرها التدريبي الأول واختتمته بنجاح باهر، وقد قطعت الشوط الأطول بالتحضيرات لعرضها الأول الذي بات من المؤكد أنه سيضفي أجواء حماسية خاصة ومميزة على المظاهرة المركزية لإحياء الأول من أيار في الناصرة، صباح السبت الـ 30 من نيسان.
افتتح المعسكر صباح الاثنين من الأسبوع المنصرم في قرية "السندباد" في كابول بمشاركة أكثر من 130 عازفا وعازفة من كوادر الشبيبة الشيوعية وخلايا الطليعة، والذين أتوا للمشاركة من سبعة فروع هي: أم الفحم، حيفا، دير الأسد، الجديدة، كفر ياسيف، سخنين وعرابة.
الرفيقة صابرين داود، مركزة المشروع وعضو السكرتارية القطرية للشبيبة، افتتحت اللقاء الأول واستعرضت البرنامج المقر للمعسكر وبعض التعليمات الأساسية لإنجاحه.
القسم الأول من البرنامج خصّص لفعاليات التعارف والتواصل بين الرفاق من الفروع المختلفة وللتأكيد على أهمية المشروع ومن ثم تم الانتقال إلى القسم التدريبي الذي استمر ساعات طويلة، وقد قام بإدارته كل من الرفاق: أكرم أسدي، ميشيل شيني، وسيم حصري، يوسف زايد وليلى ابو عقل.
وفي ساعات المساء، وبعد الاستراحة وتناول وجبة العشاء، عقد لقاء مع النائب محمد بركة، رئيس الجبهة اليمقراطية للسلام والمساواة وعضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي الذي عبّر عن اعتزازه بما تمر به الشبيبة الشيوعية في الآونة الأخيرة من نهضة ملحوظة وأكد على أهمية عمل الشبيبة ونضالها الأممي في وجه تصاعد الهجمة الفاشية في البلاد بشكل عام واستشراس الهجمة السلطوية على الشباب العرب تحديدا واستهداف هويتهم القومية والوطنية.
ومع اختتام اللقاء مع بركة استمر برنامج فني ملتزم لعدة ساعات وأما في اليوم التالي فقد تواصلت التدريبات حتى ساعات المساء، وتقرر في الختام أن يعقد لقاء آخر عشية مظاهرة الأول من أيار في الناصرة على أن تواصل الفروع إلى ذلك الحين تدريباتها المكثفة، كل على حدة.
وفي تلخيصها للمعسكر، قالت داود: "شبيبتنا الشيوعية فخورة إلى أبعد الحدود بكل الرفاق الذين ساهموا بإنجاح هذا المشروع الهام، فقبل المعسكر بعدة أسابيع بدأنا بطباعة عدد من المواد الإعلامية البسيطة لبيعها وتغطية تكاليف المعسكر وهذا ما تمكنا منه بفعل الجهود الجبارة للرفاق، فنحن بسواعدنا وكدّنا تمكنا من تنظيم هذا المعسكر والتكلف بكافة مصاريفه إلى جانب تغطية تكاليف اللباس الموحد للفرقة كلها وهو الأمر الذي ما كنا لنتمكن منه لولا الدعم المالي لحزبنا."
وأضافت داود: "ألف تحية إلى كل واحد وواحدة من الرفاق الذين تحملوا التدريبات المكثفة والمضنية إلى جانب الرفاق عنان زبيدات، وليد زبيدات، علي حصري، جابر جبارين، سليم جبارين ووجدي نصار والذين شكلوا إلى جانب رفيقنا عرفات بدارنة، سكرتير قطاع الخط، طاقما لوجستيا سهر وكد لإنجاح المخيم والحفاظ على أمانه وانضباطه.
كما وجهت داود تحية خاصة إلى إدارة قرية السندباد في كابول على التبرع السخي بالمكان وحسن الضيافة، وأنهت حديثها بالتأكيد على أن الفرقة النحاسية ستكون على أتم الاستعداد للمشاركة بنشاطات الأول من أيار وبأن اللقاء التدريبي القادم سيكون في الناصرة، في الـ 28 من الشهر الجاري.
السكرتير العام للشبيبة الشيوعية أمجد شبيطة، قال ملخصا: كنا في هذا المعسكر أمام مشهد مثلج للصدر، وأهم ما فيه القيادة الجماعية والتعاون التام الذي كان واضحا بين كافة أعضاء اللجنة المركزة للمشروع وكافة المشاركين وهو الأمر الذي ما كان ليكون لولا الشعور بالمسؤولية والتفاني بالعطاء بين الجميع، كما كان جليا انضباط الرفاق كلهم وتعاونهم مع اللجنة المركزة وهذا لم يكن صدفة فكل من كان بالمخيم كان شريكا باتخاذ القرار وبإنجاح المشروع بدءا بالتخطيط ومرورا بالاهتمام بتمويله ووصولا إلى المشاركة الفعالة فيه."
وأضاف شبيطة: "لأول مرة من فترة طويلة يحظى الرفاق من فروع مختلفة بفرصة اللقاء المطول إلى هذا الحد، فرصة العمل والغناء وحتى اللهو معا ما أتاح فرصة حقيقية للحوار والتعارف على نشاطات الفروع المختلفة وهو هدف مركزي من أهداف المعسكر وأهدافنا بالشبيبة بتعزيز العلاقات ما بين الفروع من جهة وما بينها وبين الهيئات القطرية للشبيبة من جهة أخرى، وها لا بد من تحية خاصة إلى فرعينا حديثي العهد في دير الأسد والجديدة اللذين يشاركاننا للمرة الأولى في نشاط قطري بهذا الحجم."
ولفت شبيطة الانتباه إلى ما تضمنه المعسكر من نشاطات تثقيفية وتربوية هادفة إلى جانب التدريبان إذ قال: "شبيبتنا ليست فرقة كشافة إنما هي حركة سياسية تحمل الفكر الشيوعي الثوري والانساني النبيل وهي الحرس الفتي لحزبنا الشيوعي وقد انتهزنا فرصة اللقاء بالكوادر لتعزيز قيم الانتماء إلى هذا التنظيم والفكر فكانت الفعاليات المختلفة إلى جانب اللقاء مع النائب بركة كما قمنا بإصدار مادة مطبوعة وتوزيعها على كافة المشاركين بالمعسكر والتي تضمنت مواد غنية عن الشبيبة الشيوعية وتوجهها السياسي إضافة إلى نبذتين أساسيتين، الأولى عن القائد الشيوعي العريق توفيق طوبي الذي تحمل الفرقة النحاسية اسمه، والثانية عن الأول من أيار كيوم للتضامن الأممي مع الطبقة العاملة عموما وعن أهميته الخاصة بنظر حزبنا الشيوعي بعد الملحمة البطولية في أيار 1958، كما تضمنت هذه المادة المطبوعة شرحا عن نشيد الأممية إلى جانب كلماته.
من الجدير بالذكر أن الأوركسترا القطرية ستقدم عرضها في المظاهرة الكبرى إلى جانب أوركسترا فرع الناصرة التي تعد لوحدها أكثر من 40 عضوا!
وعلى صعيد فرع الناصرة فإنه قد حوّل في الأسابيع الأخيرة بيت الصداقة إلى ورشة عمل لا تتوقف عن النشاط ولا تنضب الحركة فيها، إذ تمكنت كوادر الشبيبة الشيوعية من إتمام ترميمات بيت الصداقة وساحته، وطلاء جدرانها وتنظيفها تماما إلى جانب إتمام جداريتين عملاقتين ستزينا ساحة بيت الدصاقة وتعبرانعن مواقف حزبنا المساندة للشعوب وثوراتها والمناهضة للاحتلال والانقسام والتمييز العنصري والاستغلال الطبقي.
كما عقدت لجنة قطاع الخط في الشبيبة الشيوعية في نهاية الأسبوع المنصرم اجتماعا موسعا لها شارك به ممثلون عن فرع الشبيبة في الناصرة والفروع المجاورة: يافة الناصرة، الرينة وكفر كنا وتم وضع خطة عمل مفصلة تحضيرا للمظاهرة.
ومن المتوقع أن تتصاعد التحضيرات في الأيام القريبة، حيث أن بيت الصداقة مفتوح يوميا وعلى مدار الساعة ويؤمه رفاق وأصدقاء من كافة الفروع عملا على إنجاح المظاهرة الكبرى.
السبت 23/4/2011