احتفال مهيب لـ "الاتحاد" في عُرسها الوطني السنوي



*محمد نفاع: "الاتحاد" قد تكون "مينوس" في الماديات لكنها "بلوس" في النضال والمواقف والمبدئية

* سميح القاسم: جريدة "الاتحاد" معلم تاريخي من معالم شعبنا قبل النكبة وبعد النكبة والى يوم انتهاء النكبة

* منصور دهامشة: بمثل هذه الوجوه وهذا الدعم وهذه الرعاية تواصل "الاتحاد" مسيرة العطاء

*هندية صغير: ندأب على تأهيل مراسلين من جميع المناطق وهيكلة هيئة التحرير وتوسيع التوزيع  كي تبقى "الاتحاد" مرفوعة الراية


عيلبون ـ من مفيد مهنا ـ احتفل مساء الجمعة في قاعات أبو زيد للأفراح، المئات من الرفاق والأصدقاء بما فيهم قادة الحزب والجبهة ورؤساء وأعضاء المجالس والبلديات وأعضاء الكنيست الجبهويين ووفد من أحرار الجولان السوري المحتل، ومن إليهم من صبايا وشباب، احتفوا بجريدة الشعب في عُرسها الوطني السنوي.. من خلال حفل متنوع الفقرات تولى عرافته وقدم له عضو الإدارة المهندس منصور دهامشة، مرحبا بالحضور، مؤكدا على دور الإدارة ومجمل العاملين في  الجريدة ودأبهم المتواصل للمحافظة على صرح "الاتحاد" التاريخي لتواصل الدرب بهامتها الشامخة المرصعة بشعار: "يا عمال العالم اتحدوا"، مؤكدا، أن بمثل هذه الوجوه وهذا الدعم وهذه الرعاية تواصل "الاتحاد" مسيرة العطاء..

 

 

 راية جيل يمضي..


هندية الصغير تكلمت باسم إدارة "الاتحاد" حيث تطرقت إلى الأيام الأولى لصدور الاتحاد وصمودها مؤكدة أن دعم الشعب، كفيل باستمرار صدورها كل صباح بأخبارها وموضوعاتها المميزة تنطق باسم الحزب والشعب المكافح تنقل كلمة الكادحين وكل المسحوقين تنشد الحرية والسلام العادل.. تنتقل من جيل إلى جيل، ومن أديب إلى آخر، ومن محرر إلى محرر، تواصل المشوار، تحافظ على تاريخها الناصع..
وأضافت صغير: لقد ودّعنا العام المنصرم رئيس تحرير "الاتحاد" طيب الذكر رفيقنا الدكتور احمد سعد، ومنذ أسابيع رحل عنا محررها المسؤول رفيقنا ومعلمنا القائد الشيوعي توفيق طوبي، ولا يسعنا إلا القول: راية جيل يمضي تهز جيل قادم..  حيث ألقيت مؤخرا مسؤولية المحرر المسؤول على الرفيق محمد نفاع السكرتير العام  لحزبنا. ورئاسة التحرير على الرفيقة عايدة توما سليمان عضو المكتب السياسي،  كما ندأب على تأهيل مراسلين من جميع المناطق بالإضافة الى هيكلة هيئة التحرير وتوسيع التوزيع  كي تبقى "الاتحاد" مرفوعة الراية.

 

انتم حماة الديار

 

 


أما الكاتب محمد نفاع المحرر المسؤول، فتطرق في كلمته الى عراقة "الاتحاد" كصحيفة لم تنقطع عن الصدور والظهور مؤكدا أنها ستستمر  لتصل يوميا الى قرائها من أصدقاء ورفاق  ورفيقات وأحبة.. ثم وجّه كلماته للحضور قائلاً: "الاتحاد" وطن، ودار وانتم حماة الديار، وأصحاب الوطن وهذه الديار ستبقى عامرة بأهلها وأصحابها،.. كما اشاد المحرر المسؤول بالحزب والشبيبة الشيوعية  والجبهة والقراء والعمال والكتّاب وكل من سلّح "الاتحاد" بكلمة مقاتلة ضد الاحتلال والاستيطان والحرب.. مرددا أبيات الشاعر القاسم حين قال:
يا بنت من رفعوا على    الآفاق رايات التحدّي
ردّي على الخصم الألدّ    آن الأوان لان تردّي
وانتهى نفاع إلى القول ان "الاتحاد" قد تكون "مينوس" في الماديات لكنها "بلوس" في النضال والمواقف والمبدئية. مؤكدا أنها رفضت الأموال المشبوهة والدنسة واكتفت بالاعتماد على أحبتها وكل شبعها .

 

عبد الناصر كان من قراء "الاتحاد"


بدوره الشاعر سميح القاسم جاء على حادثة من خلال وفد حزبي إلى صوفيا عام 1968  بمشاركة زميله الشاعر محمود درويش حيث التقوا بالكاتب المصري لطفي الخولي واخبرهم ان الرئيس عبد الناصر كان يطلب كل يوم تلخيصا للصحف لكنه كان يصر على قراءة  الاتحاد بشكل شخصي أسبوعيا. مضيفا ان "الاتحاد"  معلم تاريخي من معالم شعبنا قبل النكبة وبعد النكبة والى يوم انتهاء النكبة في قيام دولة شعبنا وعاصمتها القدس الشريف". ثم نوه القاسم إلى ما يجري في  العالم العربي مؤكدا ان شعوب العالم ستتمرد قريبا على أنظمة الرأسمالية المتوحشة، على القتلة العنصريين، أوباش الولايات المتحدة والرأسمالية في كل مكان في هذا العالم.. والثورة لم تتوقف على المستوى القومي  بل ستنتقل الى المستوى الطبقي.. والوطن العربي لم يقبل معادلة إما الطغاة أو الغزاة، الأمة العربية لا تريد الطغاة ولا الغزاة.
ثم ألقى القاسم قصيدة بعنوان شمس أيار قال أنها كتبت قديما لكنها تبدو كأنها كتبت اليوم.
كذلك وصلت الى الاحتفال تحية من النائب محمد بركة المشارك في مهرجان يوم الأرض في بوخرست. وتحية من صحيفة "زو هديرخ" الناطقة باسم الحزب باللغة العبرية، تحمل توقيع محررتها عضو الكنيست سابقا تمار غوجانسكي متمنية لـ-"الاتحاد" مواصلة دورها ألأممي.

 

 


كما جرى تكريم نخبة، من الرفاق لعطائهم ودورهم في دعم واحتضان "الاتحاد"، بشهادات تزينت بما حمله العدد الأول من الاتحاد عند صدورها يوم 14 ايار 1944 من قول مأثور: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ ."وشملت القائمة أسماء الرفاق المُكًرَمين والمُكرِمين (الاسم الأول هو الرفيق المُكَرّم أما الاسم الثاني فهو الرفيق الذي قام بالتكريم من خلال تقدم شهادة التقدير): رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية الناصرة ـ إبراهيم خطيب. عبد المنان شبيطة ـ علي حريكي. توفيق حصري (ابو همام) ـ جمال شريف. محمد قسوم ـ اسعد سمعان. حبيب زريق ـ عبدالله ابو معروف. حبيب باسيلا ابو عقل ـ موسى صغير (استلمها سليمان دلة). عزيز بسيوني ـ خليل اندراوس. سميرة خوري ـ احمد الحاج ( استلمها دخيل حامد). مفيد صيداوي ـ امجد شبيطة. محمد أبو أصبع ـ  سامح عراقي. عمر سعدي ـ هندية صغير. كمال حاج ـ يوسف حيدر. محمد خليل سليمان ـ ماجد ابو يونس. عفو خطيب ـ إبراهيم سعدي. وتم ايضا تكريم كتلة الجبهة في الكنيست على عملها  البرلماني المميز وناب عنها د. حنا سويد والدكتور عفو اغبارية.

 

 

هذا وتوّج الفنان الجبلي التألق مصطفى دحّلة وفرقته الموسيقية المتمرسة فقرات الحفل  بأناشيد للشعب و"الاتحاد" وما إلى هذا من أغان وطنية وطربية شاركه فيها الجمهور بصف السحجة وحلقات الرقص وترديد الأغاني.

الأحد 10/4/2011


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع