رحيلك أيها الرفيق توفيق طوبي
سليم غرابا
منذ صغري ولم تفتني المشاركة في احتفالات الأول من أيار، رغم انني لم اكن اعرف معنى هذا اليوم .. لكنني كنت من اوائل من وقف في ساحة العين بالناصرة لسماع خطابك العذب. كان يصل صدى صوتك الرنّان إلى أحياء الناصرة بدءًا من عين العذراء مرورًا بالحارة الشرقية لينتهي بشارع ديانا العروبة. عشرات الآلاف وأنا منهم، أردنا بأن لا يتوقف خطابك لأنك أصيل تبحر وتتألق كلّما طال خطابك. أيها الرفيق شاء القدر بأن أعمل كممرض في المستشفى الإيطالي- حيفا- وقد أتى بك إبنك الطبيب البروفسور إلياس طوبي وطلب مني إجراء تخطيط قلب لشخصك الكريم ، وشاء القدر مرّة ثانية ان اضع يدي على جسمك الطاهر لإجراء تخطيط لقلبك الكبير الطاهر..... عندها شعرت بعطفك وحنانك لأنك تحدثت إلي بكل بساطة.....هكذا كنت وهكذا علّمت الأجيال بعد رحيلك. رحمك الله أيها الرفيق الوفي والبار... كنت وما زلت معنا روحًا رغم رحيل جسدك عنا. نحن على وعدك وعهدك باقون
(الرينة) الثلاثاء 29/3/2011 |