اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية تؤبن طوبي: أبدا على العهد حرسا فتيا للحزب والدرب!
* شبيطة: قيل وسيقال في طوبي الكثير لكن أكثر ما كان سيطمئنه، إصرار شبيبته الشيوعية بأن تظل رايتنا الحمراء خفاقة عالية شامخة *
حيفا – مكتب الاتحاد - أبنت اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية، القائد الشيوعي العريق توفيق طوبي، وذلك في جلستها التي عقدتها مساء السبت الأخير وخصصتها لذكرى الفقيد الخالد. وكان قد افتتح الجلسة السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، أمجد شبيطة، الذي أبلغ أعضاء اللجنة المركزية بنبأ الوفاة الذي وقع ساعتها تقريبا وبعد الوقوف دقيقة صمت، إجلالا لذكرى طوبي. قدم شبيطة كلمة تأبينية، سرد فيها أهم نضالات الرعيل الأول من الشيوعيين البواسل وفي مقدمتهم طوبي، صاحب السيرة الأطول والأعرض ببناء الحركة الشيوعية في البلاد وصونها إذ كان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني، مصدرة صحيفة الاتحاد عشية النكبة، ثم برز خلال تصديه –حتى جسديًا- لمؤامرة تهجير أهالي حيفا العرب، ومن ثم عمل على توحيد الحركة الشيوعية في البلاد، في المؤتمر التوحيدي وإقامة حزبنا الشيوعي غداة قيام دولة اسرائيل، ونضاله العنيد ضد مخططات التهجير بمؤامرة "الهويات الحمراء" وتصديه للحكم العسكري وجرائمه والتي تجلت بشاعتها بالمجزرة الرهيبة في كفر قاسم، التي كان لطوبي ورفيق دربه ماير فلنر -وكلاهما كانا عضوي كنيست عن القائمة الشيوعية- شرف فضحها وكسر حاجز الصمت الإرهابي الذي فرضته الحكومة وحكمها العسكري. وتوقف شبيطة، عند الدور التاريخي الحاسم الذي أداه طوبي ورفاقه ضد حرف الحزب عن خطه الأممي ومحاصرة المنشقين عن الحزب عام 1965، إضافة إلى دوره بصناعة يوم الأرض وتأسيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وأشار شبيطة إلى أن صلابة طوبي كانت تتجلى بكل واحدة من المراحل وبخاصة في تلك التي عقبت انهيار المنظومة الاشتراكية إذ ظل طوبي محافظا على الخط وأشغل مهام السكرتير العام في واحدة من أقسى المراحل وأشدها حلكة. وأنهى شبيطة حديثه مؤكدا: الكثير قيل عن طوبي بحياته، والكثير أيضا سيقال عنه في مماته، ومنه ما قد يروقه ومنه ما قد يخدش حياءه لكننا واثقون من أن أكثر ما كان سيبعث الطمانينة في قلبه هو أن يرى شبيبته الشيوعية على العهد أبدا، حرسا فتيا للحزب الشيوعي ودربه تأبى إلا أن تظل رايتنا الحمراء خفاقة عالية شامخة. الثلاثاء 15/3/2011 |