رحيل القائد والمناضل الشيوعي العريق توفيق طوبي



* يا ايها الخالد فينا، خضت دروب الكفاح الوعرة فذللت منها ما استطعت وزرعتها ورودا ونورا لأجيال قادمة تواصل مسيرتك وتذلل الصعاب التي لا تنتهي

* يسجى جثمان الرفيق توفيق طوبي في الساعة الواحدة من يوم الأحد* في الساعة الثالثة تلقى كلمات تأبينية قصيرة، وفي الساعة الثالثة والنصف تنطلق الجنازة إلى كفار سمير، حيث مثواه الأخيرة  

 

الحزب الشيوعي ينعى القائد توفيق طوبي

 يا أيها الخالد فينا، خضت دروب الكفاح الوعرة فذللت منها ما استطعت، وزرعتها ورودا ونورا لأجيال قادمة تواصل مسيرتك وتذلل الصعاب التي لا تنتهي

ومن هذه الورود نقطف لنودعك كما ودعنا من هم من قبلك: "من الورد إلى الورد تعود"

ينعى الحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى جماهير الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، والى القوى الديمقراطية وقوى التحرر والسلام العالمي في البلاد والعالم، الشخصية الشيوعية القيادية توفيق الياس طوبي، الذي رحل عنا اليوم السبت 12 آذار/ مارس، عن عمر ناهز الـ 89 عاما، أمضاها مكافحا مناضلا شيوعيا وطنيا صادقا من أجل شعبه والعدالة الاجتماعية للإنسانية جمعاء.

 

بدايات كفاحية

نعي

زوجة الفقيد أولغا طوبي، والابن الياس وزوجته وبناته
واخته ماغي كركبي وعائلتها، وعموم آل طوبي وتوما وكركبي وكتيلي،
ينعون بمزيد الأسى كبيرهم وفقيد الغالي

توفيق الياس طوبي (أبو الياس)

الذي كرس حياته لخدمة شعبه وقضية السلام العادل والمساواة.
يسجى جثمان الفقيد الكبير الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأحد
 13/3/2011 في الكلية الأرثوذكسية في حيفا، شارع يتسحاق ساديه 32،
لالقاء نظرة الوداع.

ويتم في الساعة الثالثة حفل تأبين تنطلق من بعده الجنازة
 الى المقبرة الأرثوذكسية في كفار سمير- حيفا.

تقبل التعازي في قاعة الكنيسة الأرثوذكسية شارع هبارسيم 3 (أ)حيفا.
ايام الاثنين حتى الجمعة ابتداء من الساعة الثانية ظهرًا.

لقد انخرط رفيقنا الحبيب توفيق طوبي، أبو الياس، في صفوف الحركة الشيوعية في فلسطين في مطلع سنوات الأربعين من القرن الماضي، ومنه في عصبة التحرر الوطني الفلسطينية، التي كانت الحزب الشيوعي للفلسطينيين العرب في فلسطين، ويوم أن تأكدت المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الرجعية على فلسطين، كافح من أجل التحرر الوطني ضد الاستعمار البريطاني، مع رفاق دربه، ثم خاض مرحلة النكبة بكل مآسيها وما خلفته من دمار وتشتت للشعب الفلسطيني.
إلا أن الرفيق توفيق طوبي والى جانب رفاقه في الحزب الشيوعي، لملموا جراح النكبة وعرفوا أن المؤامرة لم تنته وهي اكبر، وعلى شعبنا أن يكون جاهزا لمواجهتها رغم الوسائل والأدوات المتواضعة، هذا إن وجدت، كانت المهمة الاولى محاربة وكسر حاجز الخوف للتصدي لسياسة الاقتلاع من الوطن، لتبدأ مرحلة أخرى من مراحل شعبنا والبلاد.

 

 

 

النكبة وكفر قاسم

عاشت الذكرى الخالدة للرفيق توفيق طوبي في ذاكرة شعبنا وكل قوى السلام

تتقدم اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني بأحر التعازي والمواساة الى جماهير شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، والى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والى كافة القوى الديمقراطية وقوى التحرر والسلام العالمي في المنطقة والعالم، بوفاة الرفيق المناضل والشخصية الفلسطينية الشيوعية القيادية البارزة توفيق الياس طوبي، الذي قضى عمره مناضلاَ ومدافعا عن حقوق شعبنا الوطنية وعن قيم الاشتراكية والعدالة الاجتماعية للإنسانية جمعاء. كما يشاطر عائلة الفقيد الإحزان بوفاته.
ان المساهمة البارزة الكفاحية للرفيق طوبي في تاريخ الشعب الفلسطيني هي علامة شرف واعتزاز في السجل الكفاحي الطويل للشعب الفلسطيني ضد الاستعمار والصهيونية والاحتلال والتمييز . ومن اجل التحرر والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والسلام.
عاشت ذكراك خالدة في سجل كفاح شعبنا وقواه التقدمية.

اللجنة المركزية
حزب الشعب الفلسطيني

وكان ابو الياس، من قادة الحزب الشيوعي الإسرائيلي بعد العام 1948، وخاض قيادة نضالات الجماهير العربية الباقية في وطنها وبالأساس معركة البقاء، وكرامة الإنسان في وطنه، على اسس وطنية وفكرية واضحة المعالم تميزت بالنظرة الثاقبة للمستقبل، واختاره الحزب في مقدمة قائمته للكنيست، وبات عضوا منذ الدورة الاولى في العام 1949، وجرى انتخابه مرارا إلى العام 1990.
وكانت مجزرة كفر قاسم، في التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر العام 1956، في يوم العدوان الثلاثي على مصر، وفي أجواء التكتم على المجزرة، اخترق توفيق طوبي مع زميله القائد الراحل ماير فلنر الحصار المفروض على القرية، ليكشف للعالم بأسره عن المجزرة، إذ استغل طوبي حصانته البرلمانية وتلا بيانا من على منصة الكنيست فجنّ جنون المؤسسة الحاكمة، التي استهدفت على مدى السنين رفيقنا الراحل أسوة بباقي الشيوعيين والوطنيين الشرفاء في فترة الحكم العسكري وما بعده.
وصان أبو الياس على مر السنين الخط الفكري للحزب الشيوعي في المراحل المختلفة من مسيرة الحزب.

 

صقل جيل التمرد

وواصل طوبي نضاله من خلال موقعه القيادي في صفوف الحزب والحركة الشيوعية العالمية وعضويته البرلمانية، ومر في جميع محطات شعبنا، من عدوان حزيران/ يونيو العام 1967 وحرب أكتوبر 1973، إلا أنه قبل ذلك كان الحزب الشيوعي يصقل في سنوات الخمسين والستين جيل ما بعد النكبة، الذي لم يعش رهبة النكبة، وليكن جيلا متمردا.
 هذا التمرد الذي نفض غبار النكبة محليا في أولى سنوات السبعين في الجامعات والشارع بشكل عام، وصولا إلى انتصار جبهة الناصرة الديمقراطية في نهاية العام 1975 بقيادة القائد الراحل توفيق زياد في إدارة بلدية الناصرة، ليقود هذا إلى هبة يوم الأرض، يوم الإضراب العام الأول في تاريخ جماهيرنا العربية في البلاد، مشكلا نقطة تحول نضالية، وانطلاقة تبعتها انطلاقات وانطلاقات وفي جميع هذه المحطات كان لرفيقنا ابو الياس دور قيادي مميز.

 

تواصل مع شطر البرتقالة

نعي

تنعى اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية ببالغ الحزن والأسى القائد الشيوعي العريق، المعلم والرمز

طيب الذكر توفيق طوبي

الشبيبة الشيوعية، بكل هيئاتها وأعضائها عربا ويهودا تحني هاماتها إحياء لذكرى طوبي، وإجلالا لدوره التاريخي البطولي إلى جانب رفاقه من الشيوعيين الأوائل في البلاد، دفاعا عن بقاء الجماهير العربية في البلاد وضدالاحتلال والتمييز العنصري- انتصارا للمصالح الحقيقية للشعبين في هذه البلاد.

إنّا باقون على العهد

اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي-اللجنة المركزية

في سنوات السبعين الأولى، بدأت الاتصالات الأولى بين حزبنا الشيوعي ومنظمة التحرير الفلسطينية، هذه العلاقة التي توطدت وتنامت مع السنين، وتشعبت العلاقات لتصل إلى الفصائل المركزية في منظمة التحرير والشيوعيين الفلسطينيين الذين كانوا منخرطين في تلك المرحلة ضمن الحزب الشيوعي الأردني، وبموازاة ذلك جرى استئناف العلاقات مع الغالبية الساحقة من الأحزاب الشيوعي في الدول العربية.
ومن أبرز محطات هذه العلاقة المميزة، التي كانت اعترافا وتقديرا للدور الوطني للحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فيما بعد، ولدور الشخصيات القيادية فيها، هو الدور الكبير والمميز لرفيقنا توفيق طوبي في رأب الصدع في منظمة التحرير في منتصف سنوات الثمانين، وصولا إلى دورة عودة الوحدة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في العام 1986.
وفي العام 1990، انتخب رفيقنا توفيق طوبي سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي خلفا للرفيق ماير فلنر واستمر في منصبه هذا لدورة واحدة، إلى حين انعقاد مؤتمر الحزب التالي في العام 1993.
وكان لرفيقنا توفيق طوبي دور مميز في الحركة الشيوعي العالمية، وفي حركة التحرر العالمية وكان لسنوات طوال نائبا لرئيس مجلس السلام العالمي، الذي يضم حركات واحزاب من مختلف أرجاء العالم.

 

 

 

اختار طريق الكفاح ليذلل صعابها

نعي قائد كبير

ينعى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في منطقة حيفا القائد الكبير:

توفيق طوبي

إن رحيل توفيق طوبي هو خسارة كبيرة لشعبنا ولكل المناضلات والمناضلين من اجل السلام العادل والعدالة الاجتماعية والمساواة. وإذ نقف برؤوس منحنية اجلالا وتقديرا لهذا القائد الكبير فإننا نتطلع الى الاهداف السامية التي ناضل الراحل من أجلها، وسنظلّ أبدًا على هذا الدرب وهذا العهد.

الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة – منطقة حيفا

لقد اختار رفيقنا توفيق طوبي حياة الكفاح والنضال الوعرة والصعبة منذ سنوات شبابه الاولى، وقبل ان ينهي العقد الثاني من حياته، ولم يبرح هذه الطريق للحظة، ولوحق واضطهد على ايدي أجهزة الظلام إن كانت الاستعمار البريطاني أو الصهيونية أو الرجعية العربية، ومن ثم الأجهزة الإسرائيلية الاستخباراتية، التي كانت تدفع لمن يسعى لتنفيذ اعتداء على هذه الشخصية الوطنية الاممية الصلبة الرائعة.
لقد عاش رفيقنا توفيق طوبي مع شريكة حياته الرفيقة الغالية أم الياس، حياة متواضعة، عرفه رفاقه بوسع صدره وطيبة قلبه ودماثة خلقه، واجه بفكره وبجسد التحديات والمواجهات، التي وصلت إلى حد الاعتداءات الجسدية، التي كان منها حتى في أروقة الكنيست، في أحلك الظروف والصعاب، يوم أن كل شيء صعبا.

 

 

 

يا ايها الرفيق توفيق طوبي
يا ايها الخالد فينا

خضت دروب الكفاح الوعرة فذللت منها ما استطعت وزرعتها ورودا ونورا لأجيال قادمة تواصل مسيرتك وتذلل الصعاب التي لا تنتهي.
ومن هذه الورود نقطف لنودعك، كما ودعنا من هم من قبلك: من الورد إلى الورد تعود.


 
مراسيم الوداع الأخير

هذا وسيسجى جثمان الرفيق توفيق طوبي في الساعة الواحدة من يوم الأحد، في قاعة الكلية الأرثوذكسية في حيفا، شارع يتسحاق ساديه 32، لالقاء نظرة الوداع، وفي الساعة الثالثة تلقى كلمات تأبينية قصيرة، وفي الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر تنطلق الجنازة إلى كفار سمير، حيث مثواه الأخيرة، ولتبقى ذكراه الطيبة خالدة.

* * *

 

المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في حيفا
الهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية في حيفا

ينعيان بمزيد الحزن والأسى ابن الطائفة البار،
والقائد الشيوعي، عضو الكنيست السابق

توفيق طوبي

الذي تمم حياته بالنضال والعطاء لقضايا شعبه
ومن اجل السلام العادل والمساواة، وضد التمييز
والعنصرية.

لتكن ذكراه خالدة، ومسيرته مستمرة وحية بين ابناء شعبنا

* * *


بلدية كفر قاسم

نعي

للشعب العربي بمزيد الحزن والاسى ، تنعى بلدية كفر قاسم برئسها وجميع اعضائها ، رحيل المناضل الشيوعي والوطني الكبير الابن البار الفلسطيني الكبير

توفيق طوبي

الذي رحل عنا بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء والتضحيات الجسام لحفظ وصون الهوية الوطنية والقومية لجماهيرنا العربية الفلسطينية في هذه البلاد.
لقد ارتبطت معركة بقاء وصمود جماهيرنا العربية  باسم توفيق طوبي وذلك  في احلك الظروف والاوقات ولعل  مجزرة كفر قاسم خير دليل على هذه المعركة الباسلة التي خاضها توفيق طوبي وحزبه .
ان كفر قاسم بلدية وشعبا تحني هامتها امام  رحيل هذا المناضل العنيد والكبير ،الذي كرمته كفر قاسم بمنحه مواطنة شرف ليكون احد ابنائها. وستعرف كفر قاسم وذوي الشهداء كيف يخلدون ذكرى هذا المناضل العريق.
رحم الله المناضل الكبير توفيق طوبي واسكنه فسيح جنانه
               

المحامي نادر صرصور
رئيس بلدية كفر قاسم

* * *

 

الللجنة الشعبية لاحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم

نعي

تنعى اللجنة الشعبية لاحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم الى جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في كل اماكن تواجده رحيل المناضل الوطني الكبير والابن البار لشعبنا الفلسطيني

الرفيق المناضل توفيق طوبي

لقد ارتبط اسم توفيق طوبي بكفر قاسم ارتباطا عضويا لا ينفصم اذ كان له ولرفيقه المناضل المرحوم  ماير فلنر الدور الاساسي في فضح الجريمة النكراء بحق اهالي كفر قاسم عندما قام جنود حرس الحدود الاسرائيلي بقتل 49 شهيدا وشهيدة من ابناء قريتنا  وسقوط عشرات الجرحى.
وما زالت الوثيقة التاريخية التي تحتوي على تفاصيل المجزرة، والتي تعرف بوثيقة توفيق طوبي، مرجعا اساسيا لحيثيات وقوع المجزرة البشعة.
ولم يتوقف دور توفيق طوبي في فضح المجزرة ومرتكبيها بل كان مرافقا وشريكا اساسيا في الحفاظ على ذكرى شهدائنا ليقود معركة البقاء والصمود في وطن الاباء والاجداد.
المجد كل المجد لروحك الطاهرة ايها المناضل الكبير
رحمك الله واسكنك فسيح جنانه

السبت 12/3/2011


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع