ضمن سلسلة نشاطات التجمع الثقافي في ولاية كوينزلاند الأسترالية، أقيم في العشرين من الشهر الجاري، أربعينية الشاعر الراحل محمود درويش، الذي توفى في الولايات المتحدة الأمريكية في التاسع من آب سنة 2008.
أقيم الحفل التأبيني باللغتين العربية والانجليزية بمشاركة العديد من المثقفين العرب والمهتمين الأستراليين الذين ابدوا استعدادا لحضور ندوات ونشاطات مستقبلية من أهدافها التعرف عن قرب على ثقافتنا وحضارتنا العربية.
بداية قامت د. رلى بافتتاح الندوة باللغة الانجليزية معرّفة الجمهور على نشاط التجمع وأهدافه الأدبية، عارضة أهم محطات حياة الشاعر الراحل، جاء فيها
( We celebrate today the life and work of the poet of freedom, olives, love and exile- mahmoud Darwish and to reflect on his undying journey..)
ثم قرأت الكاتبه الروائية دينا سليم كلمة باللغتين العربية والانجليزية جاء فيها:
( نعاسك الأبدي الذي ينام على جنح ريح في كنف الحجر البعيد يبقى في ضمائرنا، فنحن أيضا أسرابا تغرّد خارج السرب وما زالت تحلّق في المنفى البعيد، العالم ضدنا، البحر والاتجاهات فإلى أين نمضي، لقد أخذنا من بدايتك وأخذتنا أنتَ في نهايتك...)
كما قامت الروائية دينا سليم بقراءة قصائد الشاعر الراحل باللغة الانجليزية، قهوة أمي وجواز سفر:
( My Mother) I long for my mother"s bread … My mother"s coffee…Her touch… Childhood memories grow up in me…Day after day…I must be worth my life…At the hour of my death…Worth the tears of my mother…And if I come back one day…Take me as a veil to your eyelashes…Cover my bones with the grass…Blessed by your footsteps…Bind us together…With a lock of your hair…)
ومن قصيدة (جواز سفر):
(The Passport) They did not recognize me in the shadows…That suck away my color in this Passport…And to them my wound was an exhibit…For a tourist Who loves to collect photographs…They did not recognize me…Ah…Don’t leave…The palm of my hand without the sun…Because the trees recognize me…)
وقام الشاعر سعد حمزة بقراءة كلمة جاء فيها: (كم كنت وحدك، تمنيت لك ولنا ثقبا في السماء كي ندخل خيمة الأنبياء، لأنه ليس هناك مكان لك ولنا على الأرض كي ننمو كما يشاء، رأيتك مرة واحدة في بغداد وكأني رأيتك آلاف المرات، كم كنت منزعجا من المظهر الكاكي وشِعر المسدس، وكنت دون أن تنطق الشعر يسكن جلدك وعظمك...).
ثم تناصف الكاتبان سعد حمزة ودينا سليم قراءة قصيدة (ريتا والبندقية) التي ترجمت الى الانجليزية وقرأها المشاهدون على شاشة العرض، حيث تمّ أيضا عرض صور الجنازة الرمزية التي أقيمت في قريته (البروة) والتي قام الفنان التشكيلي الفلسطيني سلام ذياب إرسال المادة عن طريق النت.
وقامت الفنانة الواعدة زيزي مطانس بتأدية أغنية (أحن الى خبز أمي وقهوة أمي) بصوتها الأوبرالي الجميل وشاركها الجمهور العربي الغناء.
وقرأت د. رلى مقتطفات من الكلمات والرسائل المشاركة في حفل التأبين التي أرسلت من الخارج، منها كلمة مركز (إبداع رابطة الفنانين التشكيليين) في كفر ياسيف، وجاء في كلمة الدكتور سليم مخولي:
(الطريق هو الهدف أم الهدف في نهاية الطريق، وماذا بعد؟!.. أسئلة الحياة التي عشقتها كثيرة وكنت في أوج طاقتك وعطائك عندما خانتك سبل القلب المعطوب بشرايينه... لا أعرف شاعرا عاش موته طيلة حياته فرثى نفسه حيا وطلب العزاء للآخرين، أحبوا الحياة ما استطعتم إليها سبيلا... كونوا أنتم أنفسكم، "فعلى هذه الأرض, سيدة الأرض ما يستحق الحياة".
الأحد 28/9/2008