خصصت مدرسة مار يوسف في الناصرة هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الشاعر الكبير محمود درويش.
وقد عقد طلاب مار يوسف لقاءهم الأول مع الشاعر مفلح طبعوني، حيث قدم محاضرة لصفوف التواسع، وتحدث فيها عن مراحل حياة الشاعر المركزية وإبداعاته، خصوصا في مدينة حيفا التي أحبّها الشاعر، وعمله في "الاتحاد" وتحريره لمجلة "الجديد" الأدبية. ومن ثمّ سرد الطبعوني عن المرحلة الثانية في حياة درويش التي عاشها في خضمّ الثورة الفلسطينية وكان قمّتها حصار بيروت سنة 1982 وخروج الثورة منها وهي مصرّة على المقاومة والنصر. ثم سرد الشاعر طبعوني عن المرحلة الثالثة والتي قضى معظمها في عواصم أوروبية لا سيما باريس حيث ترافق ذلك مع بداية انطلاق درويش وشعره نحو العالمية والقيم الكونية، وتحدث الشاعر طبعوني مليا عن المرحلة الأخيرة وهي العشر سنوات الأخيرة التي تأثّر بها بمرضه والعمليات التي أجريت له، واختلط ذلك الهم الشخصي بالهم العام فهي مرحلة "أوسلو" والعودة المنقوصة والصراع الحاد بين الحق المطلق والممكن.
وقد قرأ الشاعر طبعوني نماذج من شعر درويش في مراحله المختلفة.
وبرز في اللقاء أن الطلاب قد تعرفوا على شعر درويش خاصة في الشهر الأخير، فكانوا يتفاعلون مع أشعاره التي قُرئت في المحاضرة.
وقرأ الشاعر طبعوني مقاطع من قصيدته الأخيرة التي رثى فيها درويش.
ويذكر أن د. رياض كامل قد استهلّ اللقاء بكلمة قيّمة عن الشاعر درويش، وأعلن في كلمته عن تخصيص هذا الأسبوع للشاعر محمود درويش، سيرة وشعرا.