في اكثر من مرة، وفي اكثر من مناسبة، عندما يتعلق الامر بحقوق قومية عربية، مواجهة ظلم قهري قومي وعنصري مثل مصادرة ارض عربية وتهويدها او ارهاب فاشي عنصري عدواني، وفي كثير من الحالات الشبيهة بطابعها المعادي للعرب وللفلسطينيين لكونهم عربا فان محكمة العدل العليا في اسرائيل ليست عادلة وليست عالية وان ميزان العدالة معطوب ومعاييره مهتزة. فليس من العدالة بمكان يا محكمة عليا ان تكوني شريكة في ارتكاب جريمة مرتقبة تسلح المجرمين المحترفين في ارتكاب الرذائل الفاشية العنصرية العدوانية ضد العرب في المناطق المحتلة الفلسطينية وداخل اسرائيل بتزويدهم الضوء الاخضر من طاولة قضائكم الشرعي لممارسة قانون الغاب ضد اهالي ام الفحم والجماهير العربية والقوى الدمقراطية في هذه البلاد. فأقزام الفاشية العنصرية امثال قواريط الفاشي العنصري مئير كهانا وجراثيم مستنقعه الآسن بالرذائل، اقزام سياسة التمييز العنصري السلطوية ايتمار بن غفير وباروخ مارزل الملطخة اياديهم القذرة بدماء الاعتداء العنصرية على العرب، هذان المأفونان طلبا من المحكمة العليا غطاء شرعيا قانونيا "لزيارة مدينة ام الفحم". ومدينة ام الفحم اصبحت، كما يعلم القاصي والداني، وبهمة ونشاط وعرق جميع ابنائها، ورغم انف سياسة التمييز القومي والخنق التطويري، مركزا اقتصاديا – تجاريا ومهنيا يجذب يوميا الى اسواق وشوارع ومراكز ام الفحم التجارية والطبية آلاف الوافدين من مختلف قرى وادي عارة ومن المثلث الجنوبي ومن قرى الجليل اضافة الى مئات اليهود الذين يتوافدون اليها لقضاء حاجاتهم المتنوعة دون حاجة الى تصاريح واوامر تصدرها المحكمة العليا للسماح لهم باختراق "حدود دولة ام الفحم"!! ان هدف اوباش الفاشية العنصرية امثال مارزل الذين تربوا بين قطعان همج المستوطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة من زيارة ام الفحم ليس ابدا تعزيز جسور التعايش بين الشعبين بل هدمها واستفزاز اهالي ام الفحم والجماهير العربية بشعاراتهم الفاشية العنصرية الداعية الى التطهير العرقي والترانسفير ضد الوجود العربي في وطنهم المستباح. ومن يحني هامته يسهل النط عليه، واهالي ام الفحم بهاماتهم الشامخة المنتصبة دائما يعرفون جيدا كيفية الدفاع عن كرامتهم الوطنية وضد المجرمين وعدم تمكين عصابة الفاشيين العنصريين من تدنيس اراضي وتراب ام الفحم ووادي عارة الطاهرة. اننا نطالب المحكمة العليا بالتراجع عن قرارها ونطالب الحكومة واذرعها القمعية بمنع زعران الفاشية العنصرية من الاستفزاز ودخول ام الفحم ونحملها مسؤولية ما ينتج من عواقب. كما نناشد جماهير شعبنا والقوى الدمقراطية اليهودية بالتجند لمنع دخول الفاشيين مدينة ام الفحم، ونحن على ثقة ان وحدة ام الفحم وشعبنا والقوى الدمقراطية التي افشلت سابقا المأفون كهانا من دخول ام الفحم، هذه الوحدة كفيلة بتجسيد شعار "الفاشية لن تمر" وكلنا ام الفحم.