أيْنَ غادَرْتَ
أيُّها الشَّاعِرُ المُعَتـَّقْ،
أيُّها الشَّاعِرُ المُجيدْ ؟
أيْنَ سَافَرْتَ
لِتَتـْرُكَ الحُلمَ
مِنْ دون ِ أنْ يَتحَققْ
وخَطَفـْتَ مِنْ بَيْنِنَا
بَيْتَ القصِيدْ.
نَمْ هنيئـًا، هناكَ
ولا تـَتـَوَجَّعْ
نَمْ وَترَنـَّمْ
في الأعالي يَحْلـُو النـَّشيدْ.
يَا فارِسَ الفـُرْسَان ِ
أكـْمِلْ مِشْوَارَكَ
هُناكَ
في صُحْبَة ِ الشُّعَرَاء ِ
ممَّنْ سَبَقـُوكَ
في رِحْلةِ التـَّجْديدْ.
أكـْمِل ِ المِشْوَارَ
هناكَ ستلقى
جُبْرَانَ ونازكْ
والبياتي وراشِدْ
قدْ فَرَشُوا
في دُرُوبِ الشِّعْر ِ وُرُودًا
بَعْدَ أنْ عانوا القـَهْرَ والتـَّشْريدْ.
نَمْ قريرَ العَيْن ِ
أيُّهَا الفارِسُ العَنيدْ
يا مَنْ نَثَرْتَ في حُقول ِ الشِّعْر ِ حبَّاتٍ
نَمَتْ سنَابِلَ مِنْ جَديدْ.
يَا فارِسَ الفُرْسان ِ
يا شاعِرَ الشُّعَراء ِ
نَمْ قريرَ العَيْن ِ وَلكنْ
هَلْ لكَ في أنْ تـُجيبْ ؟
بَعْدَ رحيلِكَ هذا
هَلْ تـَعُود
في هيْئَةِ شاعِر ٍ عتيدْ ؟.
المغار
16.8.2008
كمال ابراهيم
الأحد 17/8/2008