في أعقاب جهود النائب سويد:شركة "نيسان" العالمية تجبر "نيسان" الإسرائيلية والقناة العاشرة وقف بث إعلانها العنصري
*تدخل شركة نيسان العالمية جاء بعد توجه النائب سويد لمكاتب الشركة في اليابان بالتدخل مطالبا وقف بث الإعلان، ومحذرا من حملة مقاطعة في العالم العربي في حالة عدم تدخلهم* الفضائيات العربية تجندت لمساندة القضية وتغطيتها في العالم العربي*السلطة الثانية للبث والإرسال تجاهلت توصية مراقبها قبل أسبوعين بوقف بث الإعلان*النائب سويد: رفض وقف بث الإعلان ينبع من التوجه العنصري والاستعلائي في معاملة السلطات للعرب* ويضيف، هذه الحالة أثبتت نجاعة التوجه للمحافل الدولية في العديد من القضايا* أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية عن وقف بث إعلان شركة نيسان العنصري، ولم تكشف للمشاهدين عن أسباب ذلك، إلا أن ذلك يعود بسبب طلب شركة نيسان العالمية وقف بث الإعلان . وذلك في أعقاب توجه عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. حنا سويد الذي أثار الموضوع فور بدء بث الإعلان لما يحتويه من تحريض ارعن على شخصية الإنسان العربي ولباسه وعاداته وتقاليده، وبنيته وفق أفكار مسبقة مشوهه عن العرب. وكان النائب سويد قد أثار القضية محليا عندما بعث رسالة لكل من نوريت دابوش رئيسة السلطة الثانية للبث والإرسال والقاضية المتقاعدة دوريت دورنر رئيسة مجلس الصحافة وآخرين، يطالب فيها بوقف بث إعلان لشركة السيارات "نيسان" والذي يبث في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي. ويظهر الإعلان شيوخًا بلباس عربي تقليدي يتفوهون بألفاظ نابية ويتصرفون بعنف، مما يسهم في بناء وترسيخ آراء مسبقة سلبية عن العرب. وأكد سويد في رسالته أن شركة "نيسان" بإمكانها تقديم مبيعاتها بدون المس بالعرب، إذ يحاول الإعلان إظهار هذه السيارة كموفرة للوقود، مما يغضب العرب وعندها يكون رد فعلهم سلبيًّا جدا، ويسمعون ألفاظ نابية باللغة العربية ويبدؤون بالصراخ والعويل. وطالب سويد العمل على وقف بث الإعلان فورا، لما فيه من إساءة للعرب. وفي أعقاب هذه الرسالة قدم مراقب السلطة الثانية للبث والإرسال تقريرا حول الشكوى التي تقدم بها النائب سويد أكد فيها أن الإعلان يظهر شيوخ بلباس عربي تقليدي يتفوهون بألفاظ نابية ويتصرفون بعنف، مما يساهم في بناء وترسيخ آراء مسبقة سلبية عن العرب ولذا يجب وقف بثه. وبعد مباحثات حثيثة بين النائب سويد والمسؤولين في القناة الثانية، رفضوا توصية مراقب السلطة الثانية لوقف الإعلان وحاولوا المراوغة لتأجيل البت في الموضوع قدر المستطاع. مما أدى بالنائب سويد للتوجه لشركة نيسان العالمية في اليابان، أعلمهم خلالها عن حيثيات الإعلان المسيء، وتصرف مكتبهم الإعلامي في إسرائيل منوها أنهم يستغلون آراء مسبقة رخيصة لتقديم مبيعاتهم، وناشدهم بالتدخل لوقف بث الإعلان. كما وعمم مكتب النائب سويد بيانا موجها للفضائيات العربية طالبهم بالتجند لفضح تصرفات قسم الشركة الإسرائيلي في الوطن العربي، واستجاب العديد منهم لهذا النداء . وفي الأيام الأخيرة علم مكتب النائب سويد أن شركة نيسان العالمية أمرت مسوقيها في إسرائيل بوقف الإعلان فورا، وهذا ما حدث فعلا منذ يوم الخميس الأخير. وقال النائب سويد معلقا على الموضوع، انه يبدو أن هنالك من يعجز عن رؤيتنا إلا من خلال منظاره العنصري والاستعلائي، وإعلان كهذا يزيد من هذا التوجه ويرسخه، وهذا ما قمنا بشرحه للمسؤولين في شركة نيسان العالمية، وبعد فحصهم للموضوع قنعوا برائنا ووجهوا تعليماتهم لوقف بث الإعلان فورا، وهذا ما حدث فعلا. ونوه سويد، أن وقف الإعلان لا يمس بحرية التعبير ولا باستعمال الكوميديا لهذا الغرض، ولكن حرية التعبير تنتهي عندما تمس بالآخرين، وهذا الإعلان مس بكل العرب بغض النظر عن امتلاكهم أو عدم امتلاكهم لآبار النفط، لان الإعلان أهان اللباس العربي واللغة العربية والأخلاق العربية. السبت 9/8/2008 |