* اسرائيل تطلق سراح خمسة سجناء فلسطينيين في صفقة تبادل مع حزب الله *
حيفا- مكتب "الاتحاد"- أعلنت تل أبيب أنها ستفرج عن معتقلين فلسطينيين نهاية الشهر الجاري كبادرة "حسن نية". وجاء الإعلان عقب لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إيهود أولمرت في القدس، هو الأول بينهما منذ إعلان الأخير عزمه التنحي عن رئاسة الحكومة وزعامة كاديما.
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف إن "إسرائيل ستفرج عن أسرى فلسطينيين في نهاية آب الجاري كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين واستجابة لطلب الرئيس محمود عباس".
وأعرب ريغيف عن أمل حكومته في أن تساعد هذه المبادرة عملية السلام.
بدوره قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن عدد المعتقلين المتوقع إطلاقهم 150 معتقلا.
وتوقّع مراقبون أن تقر أعداد المعتقلين وأسماؤهم في جلسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة يوم الأحد القريب أو التي تليها.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد انتهاء لقاء بين عباس وأولمرت في القدس اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مضيعة للوقت".
وكان عريقات صرح في وقت سابق بأن عباس سيطلب من أولمرت إطلاق سراح ثلاثة قياديين، هم أمين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي ورئيس المجلس التشريعي من حركة حمماس عزيز الدويك والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.
كما أوضح عريقات أن الرجلين بحثا مسائل مرتبطة بمفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية وملف الحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي على الطرقات في الضفة الغربية المحتلة وحصار هذه المنطقة ومصير الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
في المقابل قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان إن لقاءات عباس وأولمرت "مدعاة للسخرية ومضيعة للوقت"، واعتبرها "لقاءات أمنية بحتة".
وأضاف برهوم أن المزيد من هذه اللقاءات "تحد لمشاعر الشعب الفلسطيني وقوى الممانعة من قبل عباس والضرب بعرض الحائط لحالة الإجماع الوطني المنادية بوقفها لأنها تشكل خطرا على المشروع الوطني الفلسطيني".
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان حركة حماس أنها "جاهزة لكل الخيارات"، وذلك ردا على تصريحات وزير "الأمن" إيهود باراك الذي هدد فيها باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال برهوم إن تلك التصريحات "حمقاء" وتنم عن "إفلاس الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ثبات المقاومة وحركة حماس وثبات الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة"، مشيرا إلى أن أي ارتكاب لما سماه "حماقات" ستدفع ثمنه الحكومة الإسرائيلية "والجنود المغتصبون الصهاينة".
اسرائيل تطلق سراح خمسة سجناء فلسطينيين في صفقة تبادل مع حزب الله
حيفا- مكتب "الاتحاد"- اطلقت اسرائيل سراح خمسة سجناء فلسطينيين كجزء من اتفاق تبادل أقر في تمّوز الماضي مع حزب الله.
وقال مسؤولون اسرائيليون إن السجناء الخمسة من القاصرين وإنهم غير متورطين في أعمال قتل ضد الاسرائيليين وبقى على نهاية عقوباتهم أقل من 18 شهرا.
وقالت المتحدثة باسم سلطة السجون الاسرائيلية يارونا لينهار إن المفرج عنهم قد سجنوا بسبب اطلاق صواريخ أو قنابل وسيطلق سراحهم قبل نهاية العام.
واطلقت اسرائيل الشهر الماضي كذلك خمسة سجناء لبنانيين وأعادت رفات 200 من المقاتلين العرب وتسلمت بالمقابل رفات اثنين من جنودها من حزب الله.
ووافقت اسرائيل في وقت سابق على اطلاق عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين كجزء من اتفاق يرى على أنه الفصل الأخير من حرب صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت جماعة إسرائيلية لحقوق الإنسان إن حوالي 8500 فلسطيني قيد الاعتقال في إسرائيل بينهم 300 قاصر.
وجاء اطلاق سراح الفلسطينيين الخمسة قبل ساعات من لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو أحد اللقاءات الدورية بين المسؤولين والأول من نوعه بعد إعلان اولمرت عزمه على الاستقالة بعد مواجهته بتهم فساد.
الخميس 7/8/2008