أعلنت الشرطة الصينية، أمس، أن سائق سيارة أجرة وبائع خضروات من أقلية »يوغور« المسلمة، وصفتهما بأنهما من المتطرفين »الجهاديين«، هما المسؤولان عن هجوم »إرهابي« أوقع ١٦ شرطياً صينياً قتيلاً في منطقة كاشغار المتاخمة للحدود مع طاجكستان وقرغيزستان، أمس الأول، قبل أيام من الدورة الأولمبية، التي تستضيفها الصين. وشددت الإجراءات الأمنية في كاشغار في إقليم كسينجيانغ الغربي، أمس. وغداة الهجوم، أعلن الإعلام الصيني الرسمي أن الشرطة عثرت في حوزة المهاجمين على »مواد دعائية تدعو إلى حرب جهادية«، فضلاً عن سلاح ومتفجرات محلية الصنع »شبيهة بالأسلحة التي صادرتها الشرطة من معسكر إرهابي في تركستان الشرقية (كسينجيانغ) في كانون الثاني من العام ٢٠٠٧«. وكان الرجلان، وهما من طائفة »يوغور« المسلمة (أغلبية في كسينجيانغ)، هاجما بشاحنة يستقلانها مجموعة من ٧٠ شرطياً صينياً قرب مركز الشرطة الحدودية في كاشغار، ثم رمياهم بقنبلتين يدويتين قبل أن يهاجماهم بالسكاكين. وأدى ذلك إلى مقتل ١٦ شرطياً وجرح ١٦ آخرين بصورة خطيرة. وتتهم بكين طائفة »يوغور« بالسعي لإقامة وطن مستقل في غربي الصين، عبر استعادة ما يسمى بـ»تركستان الشرقية«، شرقي دولة تركستان السابقة، والذي احتلته الصين في القرن الثامن عشر ثم أطلقت عليه اسم كسينجيانغ (المستعمرة الجديدة)، ويشكل ربع مساحتها. في المقابل، نفى المتحدث باسم »مؤتمر يوغور العالمي« المحظور دلكسات راكسيست، من المنفى، تورط الطائفة في الهجوم. (رويترز، أ ب، أ ف ب، أ ش أ)