المئات في مسيرة إحياء ذكرى مجزرة شفاعمرو الإرهابية
حيفا- مكتب "الاتحاد"- شارك المئات مساء أمس، من أهالي شفاعمرو، وكافة المدن والقرى العربية، والقوى الدمقراطية اليهودية، في مسيرة إحياء ذكرى مجزرة شفاعمرو، التي ارتكبها الإرهابي نتان عيدن زادة، في الرابع من آب للعام 2005. وسارت المسيرة من أمام دار البلدية، حتى النصب التذكاري لشهداء مدينة شفاعمرو. وهنا تحدث ممثلو المدينة والجماهير العربية، وكان أولهم النائب الجبهوي محمد بركة، الذي قال: "إن العنصريين يتربّصون بدمكم وبحياتكم يا أهلنا، فما الذي يعيق وحدتكم؟ دم الشهداء يجب أن يبقى ماثلا أمامنا جميعًا، لأنّه أغلى وأعلى من كل خلافاتنا". وقال: "لا يمكن أن يكون الوفاء للشهداء من خلال توسيع التشرذم، ومن خلال التزلّف للسلطة، بل من خلال الوحدة، ومن خلال إنقاذ هذه المدينة بوحدتنا". وأضاف: "نحن نرفع من جديد المطلب الذي لن ننزله أبدًا، وهو مطالبتنا بمتابعة تحرّكات المجرم الذي ارتكب هذه العملية الإرهابية، ومعرفة من ساعده على ارتكاب جريمته، ومحاكمته، وليس محاكمة أبنائنا الذين كل ما فعلوه هو الدفاع عن أنفسهم". واختتم: "علينا أن نوصل رسالتنا التي تقول أن كل يد سترفع على هذا الشعب وعلى هذه المدينة، ستكسر". وتحدث النائب سعيد نفاع من التجمع، والشيخ منير أبو الهيجاء من الحركة الإسلامية، والأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة، والشابة نسرين تركي، شقيقة الشهيدتين، دينا وهزار تركي، حيث أكّدت على أهمية الوحدة الشفاعمرية في وجه كافة محاولات تحويل القاتل إلى ضحية. ودعت أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى وقف القتال، والتوجه نحو الوحدة، الضمانة الأكبر لإنهاء الاحتلال. الثلاثاء 5/8/2008 |