هضبة الجولان ـ من مفيد مهنا ـ افتتح يوم أمس الأول الجمعة في الهضبة السورية المحتلة مهرجان، "من فلسطين إلى الجولان"، وهو عبارة عن نشاط فني ثقافي وطني تشرف على برامجه مؤسسة عبد المحسن القطان ومركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله ومركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان، وتشارك فيه كوكبة من الفنانين والأدباء والفرق المسرحية من فلسطين والهضبة السورية المحتلة حيث ستقدم الكثير من البرامج المنوعة من مسرحيات وعروض سينمائية وفن تشكيلي ونحت وما الى هذا من برامج، تستمر حتى العاشر من آب الجاري موزعة على قرى الجولان الأربع (مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنيا). وكان في العام الماضي وبالفترة الزمنية نفسها نُظمت فعاليات لمؤسسات ثقافية جولانية على مسارح مدينة رام الله حملت اسم "من الجولان". ويأتي مهرجان هذه السنة في الجولان لتعزيز المكانة الثقافية وللتواصل بين الأخوة في فلسطين والأهل في الجولان السوري.
 تجدر الإشارة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت افتتاح المهرجان حيث كان من المفروض ان تشارك فيه فرقة سرية رام الله الأولى للموسيقى والرقص لكنها  وبسب العراقيل وصلت متأخرة أي بعد انتهاء الافتتاح وألغيت كليا عروض فرقة "تراث وسامر طوطح" بسبب رفض تقديم تصاريح لمعظم أعضاء الفرقة إذ من اصل 106 طلبا في سبيل الحصول على تصاريح دخول، تمّ التصديق على 76 طلبا.
هذا وتخطيا للفراغ الذي نتج نتيجة العرقلة الاحتلالية، بادر المنظمون من مركز فاتح المدرس الجولاني، الى سد الفراغ بعرض غنائي اشترك فيه كل من الفنانين، خالد شمس وهشام أبو جبل وإياد مداح ومحمد طربيه. وما الاشتراك الواسع للجولانيين على مختلف قراهم بالإضافة للعديد من الفلسطينيين في أمسية الافتتاح إلا دليل قاطع على مدى نجاح الافتتاح رغم انف عراقيل الاحتلال.