روسيا تستعيد تواجدها في كوبا وأمريكا اللاتينية
موسكو- وكالات- صرح نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي اندريه كليموف بأن روسيا ستستأنف تواجدها في كوبا وأمريكا اللاتينية. وقد أدلى كليموف بهذا التصريح حول نتائج زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف الى كوبا ولقائه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو. وشهد هذا اللقاء تأكيد الجانبين الروسي والكوبي عزمهما على العمل إعادة بناء علاقات التعاون بينهما وتوسيعها وتعميقها في مختلف المجالات. ويرى كليموف أن روسيا ستستأنف تعاونها مع كوبا التي تتميز بأهمية جيو- إستراتيجية كبيرة بالنسبة لموسكو. وأكد على أهمية التواجد الروسي في كوبا من الناحيتين الاقتصادية والأمنية. ولم يستبعد كليموف احتمال قيام روسيا باتخاذ قرار بشأن التواجد العسكري في كوبا ردا على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية "للدفاع" المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. وقال: "إذا نشرت أمريكا عناصر من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ قرب حدودنا فان روسيا تستطيع نشر منظوماتها على أراضي البلدان التي لا ترفض ذلك". وأضاف أن روسيا بصفتها دولة كبرى يجب أن تملك "نقاط ارتكاز" في مختلف مناطق العالم، بما في ذلك ما يتعلق بالمجالين الاقتصادي والعسكري. وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحافي لمجلس الأمن الروسي يوم أمس حول نتائج زيارة العمل التي قام بها باتروشيف إلى كوبا يومي 30-31 تموز، أن البلدين ينويان إحياء العلاقات التقليدية بينهما في جميع المجالات. وقد أجرى باتروشيف في كوبا عددا من اللقاءات مع نائب رئيس مجلس الدولة الكوبي كارلوس لاهي ووزيري الدفاع والداخلية. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد كلف باتروشيف بتعريف راؤول كاسترو بالرئيس الجديد للجنة الحكومية الروسية الكوبية للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني عن الجانب الروسي نائب رئيس الحكومة ايغور سيتشين. كما ذكرت الدائرة الصحافية للكرملين أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بعث برسالة إلى راؤول كاسترو دعاه فيها إلى تفعيل التعاون في مجال استخراج وتكرير خام النفط ومجال الطاقة والنقل والمعلوماتية وغيرها من المجالات. وذكر الرئيس ميدفيديف في رسالته أن روسيا وكوبا تربطهما علاقات صداقة وشراكة ويلاحظ حاليا وجود دفع إيجابي لعلاقاتهما. وجاء في الرسالة: "أصبح الحوار السياسي الثنائي أكثر ثقة وقد تم إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين". الأحد 3/8/2008 |