أية جريمة يخطط براك لارتكابها !
توجه وزير "الامن" الاسرائيلي، رئيس حزب العمل ايهود براك، في مطلع هذا الاسبوع الى الولايات المتحدة الامريكية لاجراء محادثات مع صقر العدوان في الادارة الامريكية، مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وغيره من المسؤولين في ادارة بوش والبنتاغون الامريكي. وتندرج زيارة براك هذه في اطار التنسيق الاستراتيجي الذي يتوخى صقر العدوان الاسرائيلي ان يخدم مطامعه الشخصية والعدوانية. فلقد تعودنا من التجربة المُرة انه مع كل تحرك ولقاء وزيارة يقوم بها وزير الحرب الاسرائيلي الى واشنطن ولقاء مسؤوليها تكون الحصيلة ارتكاب جريمة عدوانية اسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني او ضد شعوب المنطقة. وموعد زيارة براك الحالية الى واشنطن ونيويورك يأتي قبل اشهر معدودة من اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الامريكية التي ستجري في شهر تشرين الثاني من هذا العام. وكعبد مطيع في اطار التحالف الاستراتيجي القائم بين طرفي محور الشر الامريكي – الاسرائيلي فان براك يحاول اقناع اسياده الامريكان ان بمقدوره تقديم المساعدة، وفي عدة مجالات تساهم في تعزيز مكانة حزب بوش – تشيني في الانتخابات القريبة المرتقبة، وكخبير له تاريخ اسود في ارتكاب المغامرات وجرائم الحرب حاول براك اقناع تشيني والمسؤولين في البنتاغون ابقاء جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع قضية النووي الايراني بما في ذلك الخيار العسكري! والحقيقة ان براك اراد الحصول على ضوء اخضر امريكي لشن حرب او عدوان استباقي خاطف على ايران بتغطية ودعم امريكيين! ولكن ادارة بوش المتورطة في العراق المحتل والتي تدرك مدى تأثير النفوذ الايراني في العراق وسوريا ولبناني غير مؤجلة للتورط في حرب غير مضمونة عواقبها مع ايران، ولهذا تحاول الضغط على ايران من خلال الوسائل الدبلوماسية – السياسية لضمان تراجع ايران في موضوع النووي، وقد شارك ممثل امريكي الى جانب اعضاء مجلس الامن دائمي العضوية والمانيا في اجتماع للطاقة النووية حول برنامج ايران عقد في جنيف. كما تحاول الادارة الامريكية التوصل الى صفقة مع النظام الايراني لتقاسم الوظائف والمصالح في العراق المحتل، ولهذا فأبواب عدوان على ايران بدعم امريكي مغلقة تقريبا في وجه براك. المجال الوحيد تقريبا الذي يراهن عليه براك وحكومة اولمرت ويجري التنسيق حوله مع ادارة بوش هو دفع عجلة التفاوض الاسرائيلي – السوري، البدء بالمحادثات المباشرة وجرجرتها الى ما بعد انتخابات الرئاسة الامريكية، مقابل مواصلة الجرائم التي يرتكبها المحتل الاسرائيلي ضد قطاع غزة والضفة الغربية، مواصلة الاستيطان والتهويد خاصة في القدس الشرقية المحتلة وضواحيها. والى جانب ذلك العمل لابتزاز "وثيقة مبادئ" لتسوية الحل الدائم اسرائيلية – فلسطينية تستغلها ادارة بوش وكأنها دفعت العملية السلمية ولكنها وثيقة لا تلزم اسرائيل ولا تنفذها وتتنكر لها بعد الانتخابات الامريكية. فإيهود براك احد القادة الاسرائيليين المجرمين بحق الشعب الفلسطيني والذي لا يؤتمن جانبه ابدا. الخميس 31/7/2008 |