انا هنا
أمارس لعبة الحيران
لا حول لي الا الولوج الى دهاليز الضجر
جرثومة الشاشة الرعناء تسكنه
**
انتم هناك
ربما فوق تحت الارض انتم القواد والزعماء
البحار بحاركم
السماء سماؤكم
لكم الجهات وما عليها
القرار قراركم
**
انا هنا
ليلي طويل
عما قريب تستيقظ الطرقات
يستتر القمر
استعدي قدماي
درب الآم المسيح الى السماء بعيدة
تتهيأ للسفر
**
انتم هناك
الخرائط والتفاصيل الصغيرة حولكم
تحركون الطائرات
تلقون ما شئتم
قولوا هكذا شئنا
وما شاء القدر
**
انا هنا ليلي يحرس الاسرار، يحرس الاحلام
عما قريب
يستعد ويستعد ثرثرة العصافير الصغيرة في الصباح
فوق السقوف الباردة
ووجوم اغصان الشجرة
لا حول لي
إلا ايقاظ الوجوه الجامدة في تجاعيد الحجر
لا حول لي الا التبصر في الحجر
هل تتضح
هل تستبين وتنفجر..؟
**
انتم هناك
تمارسون لعبة الجلاد والخوف
اكتافكم مثقلة
القرار قراركم
الارض تحفل بالشوارع والبشر
**
انا هنا
لا حول لي الا التبصر في تعاريج الدخان
اتربص اختلاف اللون ان ورد الخبر
فإذا به
طفل ينام نومته الاخيرة على ذراع والده
وحيد
لم يبلغ بعد شهره السادس
ما اعتاد بعد العد من واحد الى سبعة
وما اشتراه له ابوه من الملابس والدمى
سامح خاسكية *
الخميس 24/7/2008