أنقرة- وكالات- ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن الشرطة التركية اعتقلت اليوم عشرين شخصا آخرين تشتبه في أن لهم صلة بانقلاب مزعوم للإطاحة بالحكومة، في خطوة زادت من التوتر السياسي في البلاد بسبب القضية المرفوعة ضد حزب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتشمل قائمة المتهمين 86 شخصا معظمهم معتقلون لدى الشرطة، ومن بينهم قائد حزب قومي صغير ومحرر بصحيفة قومية وضباط متقاعدون من الجيش، كما تم اليوم اعتقال مسؤول كبير من هذا الحزب وصحافي آخر.
وقالت الوكالة إن الشرطة أطلقت حملة مداهمات متزامنة في خمس محافظات بدءا من إسطنبول غربا وحتى إلازغ شرقا، وتركزت في محافظة كونيا وسط البلاد حيث اعتقل فيها 12 شخصا، كما تم إحضار المعتقلين الآخرين للاستجواب.
وتتعلق عريضة الاتهام بمنظمة أنشئت حديثا وأطلق عليها أرغينيكون التي ظهر اسمها قبل نحو عام حينما عثر على متفجرات أثناء غارة للشرطة على أحد المنازل في إسطنبول.
وكان مدعي عام إسطنبول رفع دعوى الأسبوع الماضي ضد هذه المنظمة تتضمن مسؤوليتها عن تشكيل جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالقوة، وينتظر أن تقرر المحكمة يوم 28 تموز الجاري فيما إذا كانت ستقبل القضية أم لا.
من جهة أخرى تقول المعارضة إن الحكومة تستغل التحقيق للثأر من معارضيها الذين يرون فيها تهديداً للنظام العلماني، خاصة بعد رفع دعوى لحل العدالة ومنع أردوغان ورئيس الجمهورية عبد الله غل من ممارسة النشاط السياسي والتي من المتوقع أن تنظر فيها المحكمة بعد أيام.
يُذكر أنه خلال الخمسين سنة الماضية أدت الانقلابات العسكرية إلى الإطاحة بأربع حكومات منتخبة، في وقت تسعى فيه تركيا ذات الأغلبية المسلمة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.