الرئيس اللبناني يزور دمشق لمناقشة العلاقات الثنائية
*المعلم يقوم بزيارة تاريخية الى بيروت ويعلن عن استقبال ميشيل سليمان قريبا في سوريا لفتح صفحة جديدة بين البلدين*بيروت- وكالات- قال وزير خارجية سوريا وليد المعلم، يوم أمس الاثنين ان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان سيزور دمشق قريبا لبحث اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وسلم وزير الخارجية السوري سليمان دعوة لزيارة دمشق ستعد الاولى لرئيس لبناني لسوريا منذ أكثر من ثلاثة اعوام. وقال المعلم للصحافيين بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني في قصر بعبدا: "نحن ننتظر في دمشق زيارة فخامة الرئيس ميشيل سليمان في اقرب وقت. الموضوع (العلاقات الدبلوماسية) قيد البحث الجدي وعلى اعلى المستويات في القيادتين السورية واللبنانية". وأضاف: "بعدما تحدثنا عن السفارة لا ادري ان كنتم تريدون سفارة ام لا. لا ندري ماذا يريد البعض في لبنان. نحن عازمون على فتح السفارة وتبادل التمثيل الدبلوماسي لكن هذا العزم يجب ان يكون مشتركا بين البلدين". ويطالب كثير من اللبنانيين والمجتمع الدولي سوريا باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان في خطوة تعتبر ضرورية لاتمام اعتراف سوريا باستقلال لبنان. وهيمنت سوريا على لبنان من خلال وجودها العسكري الذي استمر ثلاثين عاما الى ان اجبرت تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية الى سحب قواتها عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. لكنها ظلت تتمتع بعلاقات جيدة مع حلفائها في بيروت خاصة حزب الله وحركة امل. واتفق الرئيس السوري بشار الاسد وسليمان على تطبيع العلاقات خلال محادثاتهما في العاصمة الفرنسية باريس في وقت سابق هذا الشهر. ويطالب بعض قادة تحالف الغالبية الموالية للولايات المتحدة البلدين بالغاء كل الاتفاقيات التي وقعت خلال فترة الهيمنة السورية على بيروت. وقال المعلم: "لا احد يقيم علاقة مع طرف آخر عنوة... اذا كان هناك اتفاقيات مجحفة بحق لبنان لا نريدها واذا كان هناك اتفاقيات مجحفة بحق سوريا لا نريدها نريد مصلحة البلدين". وصرح المعلم بأن لجنة لبنانية سورية مشتركة ستنشط عملها قريبا للبحث في مصير مفقودين لبنانيين يقول اهاليهم انهم اعتقلوا على ايدي القوات السورية في لبنان خلال الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990. ويقول اقارب مئات من المفقودين انهم يعتقدون بان ابناءهم في السجون السورية. ونفت دمشق انها تعتقل ايا من السجناء السياسيين اللبنانيين. الثلاثاء 22/7/2008 |