القنطار: لا لاستراتيجية دفاعية يأكل الصدأ معها سلاحنا ونتفرج على فلسطين
نظم »تيار التوحيد اللبناني« احتفالا شعبيا حاشدا لعميد الأسرى في السجون الاسرائيلية المحرر سمير القنطار، في بلدة الجاهلية ـ قضاء الشوف، حضره وفد من »حزب الله« ضم عضو المكتب السياسي محمود قماطي ومسؤول منطقة الجبل بلال داغر، الامين القطري لحزب »البعث« في لبنان الوزير السابق فايز شكر، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني، حافظ الصايغ عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، ممثل حركة »حماس« في لبنان أسامة حمدان، وفد من تجمع العلماء المسلمين، وفد من فصائل الثورة الفلسطينية، رئيس المركز الوطني في المنية كمال الخير، وفد من الحركة الثقافية في الجبل وتيار المجتمع المدني لدعم المقاومة، وحشد من أهالي الجبل ومشايخ الطائفة الدرزية. وقد أقيم للقنطار استقبال حاشد على مدخل البلدة، حيث نحرت الخراف وأقيمت حلقات الدبكة ورقصات شعبية بالسيف والترس. وقبيل الاحتفال، زار القنطار يرافقه وهاب منزل المرجع الديني الشيخ علي سليمان أبو ذياب، وعقد لقاء حضره عدد من مشايخ الطائفة الذين أثنوا على صمود القنطار. ثم انتقل القنطار الى دارة الوزير وهاب، وكانت البداية مع كلمة ترحيبية لبهاء عبد الخالق، ثم تكلم الشيخ ابو علي سليمان ابو ذياب الذي شدد على»مشاركة أبناء الجبل المقاومة بالإنجاز الذي حققته والنادر على مر تاريخ العرب«. وألقى رئيس هيئة العمل التوحيدي الشيخ صالح ضو كلمة وجه فيها »التحية لصاحب الوعد الصادق الذي صدق وعده وبرعهده، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله«. وألقى شكر كلمة أكد فيها »ان سلاح المقاومة هو غير سلاح الميليشيات، والاعتراض عليه قبل أن تصبح الدولة قادرة على ردع العدوان هو اعتراض لا يخدم إلا الاسرائيلي«. واعتبر رامز دمام في كلمة الحركة الثقافية و»تيار المجتمع المدني« في الجبل »ان عمل المقاومة ليس ظرفيا بل هو ثقافة«. ورأى الصايغ باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي »ان مشهد استقبال الاسرى الذي اجتمع حوله اللبنانيون يجب ان يكون عبرة لبناء مسار جديد في الوطن قائم على الثوابت لا على مظاهر الفولكلور«. وتكلم قماطي الذي أكد أ»ان عمل المقاومة لا ينتهي بتحرير مزارع شبعا وكفرشوبا وبلدة الغجر، بل دورها مرتبط باستراتيجية التحرير والدفاع عن الوطن التي سنناقشها بكل روح إيجابية«. كلمة القنطار وألقى القنطار كلمة قال فيها: طموحي ألا أكرم أكثر من ذلك على ما فعلته في الماضي، بل ان أكرم على ما سأفعله في المستقبل. وشدد على انه لن تنتهي المصائب إلا اذا انتزعنا هذا الكيان الغاصب من أرضنا والى الابد، رافضا أي استراتيجية دفاعية تجعل من سلاحنا يأكله الصدأ، وأي استراتيجية دفاعية تجعلنا متفرجين على مذابح فلسطين، »فقد حان الوقت لكي نعيد ثقافة فلسطين الى عقولنا وحياتنا اليومية، والمطلوب من هذا الجبل العزيز الكريم أن يكون مستعدا ليس للدفاع عن سلاح المقاومة لان لا خوف عليه، ولكن على الجبل أن يكون مستعدا ليحمي ظهر المجاهدين ويمدهم بالقوة والسلاح على الجبهة«. وفي الختام ألقى وهاب كلمة توجه في مستهلها إلى القنطار بالقول: أهلا بك يا شامخ الرأس في الجاهلية التي ما أحنت رأسها يوما لمتجبر أو حاقد أو سلطان. وتابع: كنت على حق يا سمير، عندما قلت انه لولا سوريا لانتهكت كرامة بيوتنا وأعراضنا وأرضنا، ومن حق الوفاء علينا أن نحفظ لسوريا هذا الوفاء، سوريا التي هي بالنسبة للدروز مكة الثانية. وعلى بعد مئات الامتار من المختارة، أقول لك يا أستاذ وليد جنبلاط بمحبة الناصح، والحريص، مركب جورج بوش يغرق، ولأننا حريصون على الجبل والدروز، وعليك، نحن اختلفنا على السياسة بعدما جمعنا الود والصداقة لسنوات، اختلفنا عندما اعتبرنا أن مصلحة الدروز هي مع حلف المقاومة والممانعة، وها هو ينتصر وليس الدروز خارج الانتصار اليوم، بفضل موقفنا، وموقف القوى الوطنية داخل الطائفة، لذا أقول لك: المركب يغرق، اخرج منه قبل أن يكتمل غرقه خلال أشهر، وعندما تخرج منه سيعود كل شيء الى حاله، وينتهي الخلاف السياسي على المشروع، وتنتفي أسباب الخلاف الكبير، أما الصغائر فلا مشكلة عندنا بها مع أحد، لا معك ولا مع غيرك. أضاف: يا سيد حسن لك منا كل الحب والوفاء، وللخائفين أقول، ليس حزب الله هو من يترك حلفاءه، أو يتخلى عن الذين وقفوا معه في الايام الصعبة.