بركة والصانع يلتقيان مجموعة معلمين عرب
* بركة: أوساط واسعة في الحلبة السياسية الإسرائيلية تسعى إلى تحييدنا وتهميشنا، لتفادي وزننا السياسي في هذه الحلبة *القدس- لمراسلنا البرلماني- التقى النائبان محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الدمقراطية البرلمانية، وطلب الصانع من كتلة القائمة العربية الموحدة، مجموعة من المعلمين يشاركون في دورة حول "التعددية الفلسطينية"، في غفعات حبيبة، وذلك لدى زيارتهم الكنيست هذا الأسبوع. وافتتح وأدار اللقاء مرشد المجموعة د. غزال أبو ريا، ثم قدم النائب بركة شرحا عن وضعية العمل السياسي في الكنيست بشكل عام، ووضعية جماهيرنا العربية ككل في الحلبة السياسية، وما تواجهه من عداء عنصرية ومحاولة تحييد وتهميش. وقال بركة في كلمته: "إننا نصطدم يوميا مع المفاهيم والمصطلحات والتسميات، وهذا من أوائل ما تصطدم به جماهيرنا التي باتت أقلية في وطنها، فحين تحتفل اسرائيل باستقلالها، نحيي نحن ذكرى نكبتنا، وحين يسمون النضال ومقاومة الاحتلال "ارهابا"، فنحن نصر على أن هذا مقاومة شرعية لكل شعب ضد الاحتلال والقمع والبطش". وتابع بركة قائلا: "إن أوساطا واسعة في الحلبة السياسية الإسرائيلية تسعى إلى تحييدنا وتهميشنا، لتفادي وزننا السياسي في هذه الحلبة، الذي من مصلحتنا الوطنية أن نزيده وأن نتقن تعاوننا مع الأوساط اليهودية الدمقراطية السلامية، فمثلا هم لا يريدوننا كأعضاء كنيست عرب الاهتمام بالشأن السياسي، وكأننا هنا تحت وصاية أحد، ونحن نرفض هذا بشدة، وحتى أننا نؤكد ان عدم المساواة والتمييز العنصري ضدنا نابع من نفس سياسة الحرب والاحتلال والاستيطان". وقال بركة: "إننا ككتل ناشطة في الشارع العربي، فنحن دائما في معسكر السلام وندعم الاتفاقيات طالما خدمت مصالحنا الوطنية ودفعت العجلة نحو السلام العادل، ولكن في نفس الوقت ودائما نحن في المعسكر المعارض للحرب، هذا المعسكر الذي يحظى دائما بشبه إجماع صهيوني نحن بطبيعة الحال ليس جزءا منه، لا بل نناضل ضده". وعرض النائب طلب الصانع في كلمته معطيات نحو تنتجه السياسة العنصرية وينعكس على حياتنا اليومية، من بطالة وفقر وضيق مساحة للسكن والعيش. كما تكلم الصانع عن موجة القوانين العنصرية المتنامية، والتي تقر تقريبا أسبوعيا في الكنيست، دون أن تجد لها معارضة حقيقية وواسعة، إذ أن المعارضة ترتكز على الكتل الثلاث الناشطة في الشارع العربي، وينضم اليها بعض النواب اليساريين. وتابع الصانع متحدثا عما يسمى بـ العامل الديمغرافي، إذ بات في عقلية اليمين أن ولادة كل طفل عربي هو تهديد للكيان الإسرائيلي، وهم يعتبروننا خطرا عليهم، وهذا عنصر أساسي في السياسة العنصرية. وبعد هذا جرى حوار وطرح أسئلة أجاب عليها النائبان بركة والصانع. الأحد 20/7/2008 |