نيبال- وكالات- فشل برلمان نيبال في انتخاب أول رئيس للبلاد ووضع حد للأزمة السياسية التي تشهدها منذ إلغاء النظام الملكي. وقال تلفزيون نيبال الرسمي إن أيا من المرشحين لم يتمكن من الحصول على الأصوات المطلوبة للفوز وهي نصف عدد نواب البرلمان البالغ 594 عضوا. وأشار التلفزيون إلى أن المرشح رام باران ياداف الذي حل في الصدارة، كان بحاجة إلى أربعة أصوات فقط للفوز. وقد حاز المرشح رامراجا براساد سينغ الذي يدعمه الماويون على 282 صوتا. وينتمي هذان المرشحان إلى طائفة ماهاديسي المنحدرة من منطقة تيراي التي يطالب ممثلوها بحكم ذاتي داخل دولة فدرالية. وتسبب هذا المطلب مرارا بمواجهات عنيفة في تلك المناطق السهلية المحاذية للهند. يشار إلى أن غيريجا براساد كويرالا الذي يعتبر مهندس "الثورة" يتولى مهمات رئيس الدولة ورئيس الوزراء بالوكالة. وكان غيريجا براساد كويرالا قد استقال بعد إلغاء الملكية في 28 أيار، لكنه يواصل ممارسة تلك المهمات في غياب سلطة مخولة قبول استقالته. يذكر أيضا أنه من شأن هذه النتيجة عرقلة جهود المتمردين الماويين السابقين، الذين لا يتمتعون سوى بغالبية نسبية في البرلمان، لتشكيل أول حكومة جمهورية في البلاد. وقد شهدت الفترة التي سبقت التصويت خلافات سياسية بين الأحزاب الرئيسية، حيث انقسم التحالف القائم بينها منذ ثلاث سنوات.