العقبى لاطلاق سراح مروان البرغوثي ورفاقه!
تمت امس الاربعاء، السادس عشر من شهر تموز الفين وثمانية، العملية التاريخية بتنفيذ صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله اللبناني. وتعتبر اتمام صفقة تبادل الاسرى انجازا جديدا ونصرا جديدا للمقاومة اللبنانية يضاف الى رصيد نجاحها في افشال الحرب العدوانية التدميرية الاسرائيلية الامريكية على لبنان في مطلع صيف عام الفين وستة. فلمن خانته الذاكرة نذكره ان حكومة كاديما – العمل برئاسة اولمرت – بيرتس حاولت تضليل شعبها والرأي العام العالمي بالادعاء ان الهدف المركزي من شنها الحرب على لبنان هو تحرير الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما مقاومون من حزب الله والقضاء على حزب الله في الجنوب وفي لبنان. وسريعا ما اتضح كذب هذا الادعاء التبريري لشن الحرب العدوانية، وان ما تحقق من ابرام الصفقة عن طريق الوسيط الالماني كان يمكن تحقيقه دون شن الحرب التدميرية التي استهدفها محور الشر الاسرائيلي – الامريكي لحسم الصراع الداخلي في لبنان لصالح قوى التواطؤ اللبنانية مع الاستراتيجية الامريكية – الاسرائيلية للهيمنة في المنطقة. وفشل الحرب العدوانية في تحقيق اهدافها المركزية لكن حزب الله ان يقطف ثمار صموده ويجسد موقفه المبدئي من قضية الموقف من الاسيرين الاسرائيليين. ففي اول خطاب له بعد سر الجنديين الاسرائيليين اكد الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله ان عملية الاسر هي عملية "الوعد الصادق" بالنسبة لحزب الله والمقاومة اللبنانية، وان اطلاق سراح الجنديين واعادتهما الى اسرائيل مرهون بشرطين اساسيين، ان يتم ذلك بواسطة الحوار غير المباشر بين اسرائيل وحزب الله، وان يتم ذلك وفق مبدأ التبادلية الذي في مركزه اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين من غياهب السجون الاسرائيلية وعلى رأسهم وفي مقدمتهم عميد الاسرى سمير قنطار الاسير منذ التاسعة والسبعين من القرن الماضي وكذلك اطلاق سراح اسرى فلسطينيين يجري الاتفاق حول عددهم. وامس السادس عشر من تموز انطلقت اهازيج الفرح في اجمل عرس وطني لبناني – فلسطيني في لبنان بمناسبة اطلاق سراح سمير قنطار ورفاقه وجثامين مئات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين. عرس وطني ولكنه لم يكتمل فرحته ما دام آلاف الاسرى الفلسطينيين من المناطق المحتلة ومن داخل اسرائيل يقبعون في عتمة السجون والمعتقلات الاسرائيلية، مئات الاطفال والنساء من الفلسطينيين مقاومي الاحتلال يقبعون في السجون العربية. اننا اذ نهنئ اهالي ورفاق الاسرى المحررين، نهنئ سمير قنطار ورفاقه الاسرى، نهنئ بعودة جثامين شهداء الثورة والحرية والاستقلال الوطني، فإننا نناشد جميع انصار حرية وسيادة الشعوب، انصار السلام العادل، في اسرائيل والمنطقة والعالم، بتصعيد كفاحهم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم للمناطق الفلسطينية المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة واطلاق سراح جميع الاسرى من مروان البرغوثي واحمد سعدات وجميع الاسرى من رجال ونساء وشبان واولاد. ومن خلال فرحتنا بتحرير سمير قنطار ورفاقه فإننا مع دعائنا بالقول "العقبى لتحرير مروان البرغوثي ورفاقه من اسرى الحرية الفلسطينية، فإننا وبعزيمة ثوار الحق والعدل والسلام العادل نواصل معركتنا المصيرية للتخلص من تلويث البيئة السياسية والاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية التي يولدها الاحتلال الاسرائيلي، فلا سلام ولا امن ولا استقرار في المنطقة دون انجاز الحق الفلسطيني الوطني بالتحرر والدولة والقدس والعودة واطلاق سراح الاسرى. الخميس 17/7/2008 |