احتفل الفرنسيون، أمس، بذكرى سقوط حصن الباستيل الذي توّج انتصار الثورة الفرنسية عام ،١٧٨٩ وذلك في عرض عسكري في جادة »الشانزيليزيه« الباريسية، حضره عدد كبير من قادة الدول المشاركين في قمة »الاتحاد من اجل المتوسط«. وجمعت المنصة الرئيسية أكثر من ٣٠ رئيس دولة، كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد دعاهم للمشاركة في الاحتفال، بينهم الرؤساء اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد والمصري حسني مبارك وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ، بالاضافة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي حل ضيف شرف على الاحتفال. وبدأت المراسم باستعراض جوي قامت به طائرات نفاثة فرنسية من طراز »ألفا«، فيما تقدمت العرض البري قوة من ٣٠٠ فرد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من ٢٥ دولة، بينها من القوة العاملة في لبنان. وتزامناً مع العرض العسكري الفرنسي، استمرت المناورات الدبلوماسية المــعقدة بين إسرائيل وسوريا، حيث ظلت كل العيون مسلــطة على منصة العرض لرصد أي إشارات ترحيب بين الأسد وأولمرت، ولكن مع توجّه الأخير إلى المنصة، مصافحاً ضيوفاً آخرين على المنصة مقترباً من الأسد، أدار الرئيس السوري ظهره له متجاهلا وجوده، وابتعد عن المكان. وبعد بضع دقائق اقترب الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان يتــحدث مع الأسد، من أولمرت ودعاه على ما يبدو للترحيب بالأسد، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية رفع يديه ولم يستجب لدعوة بان. وعلى هامش العرض العسكري الذي تابعه آلاف الفرنسيين والسياح الذين تجمعوا على الأرصفة، أوقفت الشرطة الفرنسية مسؤول منظمة »مراسلون بلا حدود« روبير مينار مع حوالي عشرة ناشطين سوريين كانوا يرددون »الحرية في سوريا«، فيما جرى توقيف ١٥ ناشطاً في جمعية لمكافحة الايدز كانوا يريدون التظاهر أمام السفارة السورية في باريس احتجاجا على »التمييز ضد مثليي الجنس«. (أ ف ب، د ب أ، أب)