مدرسة الجليل التجريبية في الناصرة تشارك في مخيم للسلام في النمسا
الناصرة- لمراسلنا- للسنة الثانية على التوالي، تشارك مدرسة الجليل التجريبية في الناصرة في مخيم للسلام، مدته عشرة أيام، بدأ يوم الخميس الماضي، ويستمر لغاية يوم الأحد القريب، ويقام هذا المخيم في قرية نمساوية صغيرة تدعى ريبرز تقع على الحدود النمساوية الهنغارية، ويضم هذا المخيم أربع مجموعات من أبناء الشبيبة من أربع خلفيات ثقافية وشعوب مختلفة (هنغاريون ونمساويون وعرب فلسطينيون من مواطني اسرائيل ويهود من إسرائيل). ويخاطب مخيم السلام صانعي السلام من أبناء الشبيبة، ويعمل على بلورة وتكوين محيطهم الاجتماعي والسياسي، كما ستتم إتاحة فرص عديدة أمامهم لتعميق فهمهم للتطورات السياسية والاجتماعية، والوصول إلى وعي اكبر حول مواقفهم وشعورهم الخاص تجاه هذه المواضيع، وسيكون بإمكانهم التدرب على أنواع من مواضيع تتعلق بمناقشة الصراع، والتوصل إلى طرق لحل المشاكل والصراعات، والوصول إلى تفهم أكبر حول الديناميكية الجماعية والعوامل الشخصية التي من الممكن أن تسهل- أو تعرقل وتفشل- أنواع بناءة من طرق التعامل مع المشاكل الاجتماعية والسياسية. هذا وسيمثل الدولة الفلسطينية ثمانية طلاب من مدرسة الجليل وهم: فيفيان أبو نصرة، وأزهار أبو حريري، وسلام طه، ومحمد إسماعيل، وأحمد دراوشة، وإيهاب عودة، وفادي خليل، وخلود جرادات. وترافق الطلاب في سفرتهم هذه المعلمتان نظيرة طه وميساء جحوش. فيما سيمثل دولة إسرائيل مجموعة طلاب يهود من مدرسة كرميل زبولون- كيبوتس الياجور. أما النمسا وهنغاريا فسيمثلهما طلاب من مدرسة فينا الثانوية وطلاب من مدرسة ثانوية هنغارية. في الأيام التسعة الأولى، يقوم الطلاب المشاركون بعرض الأفكار وتداولها للتوصل إلى السلام الجزئي بين الدول، وذلك عن طريق عدة نشاطات وورش عمل مكثفة تقام في قرية ريبرز النمساوية. أما في اليوم العاشر فسيسافر الطلاب إلى العاصمة النمساوية- فيينا، لعرض نتائج النشاطات التي قاموا بها خلال المخيم، أمام مندوبين وباحثين من جامعة فيينا، التي تقوم ببحث خارجي هدفه تقييم التأثير على مقاييس تتعلق بالتطور الشخصي، وعلى مهارات اجتماعية ملائمة لقدرات أبناء الشبيبة للتعامل مع الأمور الاجتماعية والسياسية. الخميس 10/7/2008 |