حيفا- لمراسلنا- على ما يبدو، فإنّ اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق المصلين في جامع الجرينة وبلدية حيفا قد توصلتا الى حل مقبول على الطرفين بالنسبة لقضية ايقاف السيارات قرب جامع الجرينة في البلدة القديمة في حيفا. وذلك بعد جلسة عقدت أمس الأربعاء في بلدية حيفا، بين رئيس بلدية حيفا المحامي يونا ياهف وممثلي اللجنة.
وقد استمرت الجلسة قرابة الساعة، تداول فيها الحاضرون بقضايا متعلقة بالجامع، وعلى رأسها قضية ايقاف السيارات، واحتجاج المصلين في الجامع على تحرير المخالفات في وقت الصلاة، وعدم وجود أماكن كافية لإيقاف السيارات في المنطقة التي تحيطها العديد من المباني الحكومية.
وكانت اللجنة قد اعلنت عن نيّتها في تصعيد النضال ومطالبتها بإيجاد حل لجامع الجرينة وقضية ايقاف السيارات والمخالفات بقربه، وأعلنت عن اقامة مظاهرة أمام بلدية حيفا كان من المفروض ان تجري غدا الجمعة.
وقال المربي اسكندر عمل، نائب رئيس بلدية حيفا لمراسلنا: "كان الاجتماع ايجابيا، صحيح ان رئيس البلدية ماطل جدًا في عقد هذا الاجتماع، ولكن في نهاية الاجتماع توصلنا لعديد من القرارات الايجابية، منها الغاء كل المخالفات التي اتخذت للمصلين في السابق، وبالنسبة للمستقبل تحديد الشوارع والاماكن المجاورة للجامع، اعطاء قسم المخالفات في البلدية هذه الاسماء وتحديد ساعات الصلاة لمنع تحرير المخالفات في الاوقات التي تعطيها اللجنة الشعبية. هناك تلخيص ايجابي بالنسبة لايجاد حل جذري بالنسبة لقضية ايقاف السيارات المصلين زمن الصلاة قرب الجامع، فقد تم الاتفاق مع المسؤولين في قسم الهندسة بأن يقوموا بجولة ميدانية في المنطقة ليحاولوا ايجاد حل هندسي مناسب للمنطقة ولقضية ايقاف السيارات قرب الجامع. وبناء على هذه التلخيصات تقرر تأجيل المظاهرة التي كان من المقرر اقامتها يوم الجمعة  لننتظر تنفيذ هذا الاتفاق على ارض الواقع".
من جهته قال يونا ياهف رئيس بلدية حيفا في حديث لمراسلنا: "في الجلسة اليوم طلبوا ثلاث طلبات كنا قد تداولنا بها عندما زرت الجامع في شهر رمضان في العام الماضي، المشكلة الأولى هي ايجاد حل هندسي للساحة الموجودة في واجهة الجامع ومنذ حينها نحن قلنا اننا سنمنح كل التأشيرات بأسرع وقت ممكن للبدء في العمل على تحويل هذه الساحة الى موقف سيارات للمصلين، هم ماطلوا في تقديم الطلبات والمخططات. نحن سنصل الى اتفاق مع المصلين في الجامع على الأيام والساعات التي ستمتنع البلدية من اخذ مخالفات سير في المنطقة قرب الجامع. وثالثا وكما كل عام سنقوم بتزيين المساجد في المدينة في فترة الاعياد الاسلامية".
هذا وتتكوّن اللجنة الشعبية من ممثلّين عن المصلّين وعن القوى الوطنية الفاعلة في حيفا، وهي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الاسلامية، حركة أبناء البلد، اتجاه- اتحاد الجمعيات العربية، حركة الشباب "حيفا الفتاة"، مركز مساواة، جمعية التطوير الاجتماعي للعرب في حيفا، الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب.