العليـا تنظـر الثلاثاء في التماس لمنع طرد الطفلة الغزيـة ماريا آمن لقطاع غزة
*الطفلة ماريا أصيبت مع عائلتها بقذيفة إسرائيلية قبل عامين، فأصيبت بشلل تام، وترقد للعلاج في مستشفى "ألين" في القدس *إبعادها إلى غزة يعني وضع حد لحياتها* تنظر المحكمة العليا في التاسعة من صباح يوم الثلاثاء في التماس ضد وزارة الأمن لمنع طرد الطفلة ماريا آمن من قطاع غزة، وترقد في مستشفى ألين في القدس إلى قطاع غزة أو رام الله، نظرا للخطورة التامة على حياتها في حال خروجها من المستشفى. ويذكر أن الطفلة ماريا أصيبت في شهر أيار/ مايو من العام 2006 بقذيفة خلال عملية اغتيال إجرامية نفذها جيش الاحتلال من الجو، إلا أن القذيفة أصابت عائلة الطفلة، فقتلت والدتها وشقيق آخر وأبناء عائلة على الفور، فيما أصيب هي بشلل تام في جسدها، باستثناء رأسها، ولكنها تعيش على الأجهزة والتنفس الاصطناعي. ولكن الطفلة ماريا واعية لما يدور حولها، وتتفاعل مع محيطها بشكل رائع، مما جذب إليها عدد كبير من المتطوعين والمتبرعين والداعمين، من اليهود والعرب ومن بينهم طالبات جامعات عربيات في القدس ونشيطات حقوق إنسان، ويرافق قضيتها النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومديرة كتلة الجبهة البرلمانية داليا بيكر، التي تلازمها بشكل يومي. ويقف إلى جانب ماريا والدها وشقيقها الأصغر، ويقيمون في المستشفى لرعايتها الداعمة، وفقد بعد ضجة إعلامية وشعبية اضطرت وزارة الأمن لتأمين مخصصات لعائلتها وضمان تعليمها في القدس، ولكن من جهة أخرى فإن وزارة الأمن تريد طردها إلى قطاع غزة أو إلى رام الله، الأمر الذي يتخوف ويحذر منه أطبائها، نظرا لعدم وجود مرافق طبية في الضفة أو القطاع يناسب وضعيتها الصحية والجسدية، ومعالجة الانعكاسات الصحية السلبية التي تطرأ بين الحين والآخر.
الأثنين 7/7/2008 |