* مأوى النساء المعنفات قدم الاستشارة والخدمات المباشرة لأكثر من ألف امرأة وألفي طفل عربي. وقاموا مرافقة ودعم أكثر من 5800 حالة من الاعتداءات الجسدية والجنسية *
الناصرة ـ من مفيد مهنا ـ مع مساء مخملي معشق بعطر نسوي احتفلت يوم الخميس الماضي، جمعية نساء ضد العنف بمرور 15 عامًا على تأسيسها، وسط حضور كبير من النساء والرجال والقيادات السياسة وممثلي المؤسسات من البلاد وخارجها استضافها فندق سانت غبريئيل العالي الترتيب والموقع.. ليزيد من متعة لقاء الأحبة الذين رحبت بهم عايدة توما سليمان مديرة جمعية "نساء ضد العنف" وأضافت: "جئنا لنحتفي بخمسة عشر عاما من العمل والتضحيات والبحث عن سُبل وإمكانيات بإمكانها ان تحدث التغيير في مجتمعنا العربي الفلسطيني في إسرائيل. فمنذ اليوم الأول، نقشنا على علمنا فكرا نسويا متنورا يواجه كل أشكال التمييز والاضطهاد الموجهة ضد نسائنا".
وتطرقت رئيسة الجمعية المحامية ناهدة شحادة في كلمتها الى مراحل تسجيل الجمعية وأشارت إلى أسماء من أخذن على عاتقهن مكافحة العنف ضد المرأة والعمل على استئصاله واستبداله بفكر نيّر تقدمي. ثم عددت أهداف الجمعية وتحولها من جمعية صغيرة إلى مؤسسة كبيرة تضم أكثر من 100 متطوعة يدرن العديد من المشاريع الخدماتية كمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية ورعاية الأطفال وغير هذا من أعمال تطوعية.
ثم تكلم رئيس بلدية البلد المضيف المهندس رامز جرايسي فأشاد بعمل الجمعية وبتطلعاتها كتيار اجتماعي سياسي تقدمي يرقى بتوجهاته للحد ولاستئصال العنف الذي لا يقتصر على المجتمع العربي فقط بل هو آفة كالسوس ينخر بالخشب. والعنف ضد المرأة في مجتمعنا هو الأخطر.. وإذا تضافرت الجهود على مختلف أصعدة الجمعيات الأهلية والمؤسسات الرسمية فدون ادنى شك سيكون الوضع أفضل.
هذا وأشادت عايدة توما سليمان خلال تقديمها لفقرات البرنامج، بذلك الدعم المعنوي والمهني والمادي، خلال خمسة عشر عاما من العمل وأكدت بأن مأوى النساء المعنفات قدم الاستشارة والخدمات المباشرة لأكثر من ألف امرأة وألفي طفل عربي. وقاموا مرافقة ودعم أكثر من 5800 حالة من الاعتداءات الجسدية والجنسية.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج تخلله معرض صور وكتبات وأعمال يدوية لنشاطات الجمعية وحلقة فنية غنية بالرقص والغناء والعزف. وفقرة لتكريم مجموعة من النساء والمتطوعات. وترك الجميع المكان متمنيا لجمعية نساء ضد العنف كل نجاح واستمرار في العطاء.
الأحد 29/6/2008