* على الفلسطينيين التنازل عن "ممارسة حق العودة"، وعلى الجماهير العربية الاقتداء بيهود الولايات المتحدة! *

حيفا – مكتب "الاتحاد" – "تسوية الدولتين تلفظ أنفاسها الأخيرة والحل الأمثل يكمن في تشكيل دولة فدرالية واحدة للشعبين لأن البلاد لا تتسع لدولتين مستقلتين".
هذا ما صرّح به رئيس الكنيست والوكالة اليهودية الأسبق، أبراهام بورغ، خلال يوم دراسي عقده منظمة "شتيل" أول أمس الأربعاء في مدينة باقة الغربية، تناول موضوع "قانون المواطنة" العنصري الذي يحول دون لم شمل المواطنين العرب المتزوجين من سكان الأراضي المحتلة عام 1967.
ودعا بورغ إسرائيل إلى التنازل عن السيادة على الحرم القدسي الشريف مقابل تنازل الفلسطينيين عن "ممارسة حق العودة" وإقامة فدرالية تحوي بكنفها كيانين سياسيين. ورأى أن يوم تأسيس دولة واحدة للشعبين في فلسطين ليس بعيدا.
وقال بورغ إنه حتى قيام مثل هذه الفدرالية ينبغي منح الفلسطينيين استقلالا، داعيا مواطني الدولة العرب إلى "لعب دور الجسر" بين الكيانين، على حد تعبيره.
واعتبر أن بوسع الجماهير العربية الاقتداء بالنموذج اليهودي في الولايات المتحدة من أجل ترتيب علاقتهم مع الأغلبية اليهودية في إسرائيل، وأضاف "هناك يرى اليهود بأميركا موطنهم العملي ويعتبرون إسرائيل وطنهم الروحي والقومي".
واتهم بورغ المسؤولين الإسرائيليين المؤيدين للقانون المواطنة بالعنصرية والتستر خلف الذرائع الأمنية، وأضاف أن "الاعتبارات الأمنية هذه ليست سوى ورقة تين لإخفاء الدوافع البدائية القاسية والعنصرية ضد كل من هو غير يهودي داخل المجتمع الإسرائيلي".
ومضى يقول إن الدولة التي تستطيع معالجة القضايا الأمنية والقبض على آخر "المخربين" بمقدورها العثور على فلسطينيين يقيمون داخلها بعد زواجهم من مواطنات عربيات فيها، وما لبثوا أن تورطوا بعمل معد ضدها.
وأوضح أن دولة تتطلع لإقامة نظام ديمقراطي داخلها تستطيع أن تعرض ذاتها لبعض المخاطر، وأضاف "نحن أمام 10-15 ألف حالة من العائلات الفلسطينية المحتاجة للم الشمل، ويا ليت كانت هذه كل مشاكلنا كونها مشكلة صغيرة".